طالب مواطنون ومقيمون بضرورة إلزام أفراد المجتمع بتحميل تطبيق الحصن، المنصة الرقمية الرسمية الخاصة باختبارات فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، سواء من خلال إلزام جهات العمل لموظفيها بتحميل التطبيق لمنع انتشار الفيروس في بيئة الأعمال أو من خلال ربط تقديم بعض الخدمات بتحميل التطبيق للجمهور.
وأوضح هؤلاء أن التطبيق يسهم في الكشف المبكر لأي إصابة محتملة بالفيروس، ويساعد على غلق دائرة العدوى إضافة إلى تعريف الشخص بحاجته للفحوصات الوقائية من الفيروس من عدمه ونتائج فحوصاته، مما يساعد فعلياً على تحجيم انتشار الفيروس، والقضاء عليه من خلال تعاون جهات العمل والأسر في آن واحد.
ولفتوا إلى أن التطبيق يساعد مستخدمه على معرفة إذا كان الشخص الذي على مقربة منه خالط أو تعامل مع أشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس «كوفيد-19»، مما يساعد المستخدم في بيئة العمل أو محيط المنزل أو مراكز التسوق من النأي بنفسه عن احتمالية الإصابة بالمرض.
وقال حمد البلوشي إنه من المفترض أن تتبنى جهات العمل التي يفرض دوامها حضور بعض الموظفين إلى المكاتب تحميل التطبيق إجبارياً، حفاظاً على صحة الموظفين والتعرف على أي حالات إصابة فعلية أو محتملة في بيئة العمل حفاظاً على الصحة العامة ولتحجيم انتشار فيروس كورونا.
وذكر ماجد راجح أن التطبيق لا يعد حماية وأماناً فقط لمستخدمه، بل لمحيطه وأسرته وبيئة عمله إذا ما تعاون الجميع في استخدام منافع التطبيق، لافتاً إلى أنه من الضروري ربط تحميل التطبيق بمنافع خدمية حتى نضمن أن الجميع يستخدم التطبيق من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأكد عبدالكريم محمد أن إلزام الجهات الحكومية والخاصة -التي تتطلب خدماتها وجود بعض الموظفين- موظفيها بتحميل التطبيق سيوفر الأمان والطمأنينة لهم في محيط عملهم إضافة إلى أن يفترض أن تحمل كل الأسر والعائلات المواطنة والمقيمة التطبيق، لتوفير الأمان ومعرفة كيفية التصرف المطلوب في المواقف الصحية الحرجة.
ويمكن للجهات الصحية المختصة من خلال البيانات الذي يتيحها التطبيق التعرف بسرعة إلى الأشخاص المعرضين لخطر انتقال العدوى إليهم، ليتم التواصل معهم وإعادة اختبارهم مرة أخرى.
كما يؤمن تطبيق «الحصن» خدمة تظهر مدى التزام الأشخاص المطالبين بالحجر المنزلي بالتعليمات الخاصة بالحجر وعدم مخالطة أشخاص آخرين أثناء فترة الحجر، وذلك لحمايتهم وحماية المجتمع وتحقيق فوائد الحجر المنزلي.
ويحتوي تطبيق الحصن على نظام ألوان مشفر لتحديد الحالة الصحية لكل مستخدم، ونتائجه الطبية الخاصة بـ«كورونا» وكذلك تتبع الأشخاص الذين قد خالطوا أو تعاملوا مع أشخاص ثُبتت إصابتهم بفيروس كورونا باستخدام تقنية البلوتوث، حيث يُمْكن ذلك السلطات الصحية من التعرف بسرعة على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا، والاتصال بهم حتى يتم إعادة اختبارهم.