الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

فحص 36 ألفاً يكشف 561 إصابة جديدة بكورونا.. وإجمالي حالات الشفاء 2664

ارتفع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 2664 بعد تسجيل 121 حالة شفاء جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد، وأجرى القطاع الصحي 36,266 فحصاً جديداً، ساهمت في الكشف عن 561 إصابة جديدة بالفيروس من جنسيات مختلفة، ليصل إجمالي الإصابات في الإمارات إلى 13,599 حالة حتى الآن.

ويعكف مركز أبوظبي للخلايا الجذعية على العمل على تطوير علاج داعم للمصابين بفيروس كورونا المستجد، حيث يخضع العلاج الجديد في الوقت الحالي لتجارب سريرية لأول مرة في الإمارات، ما يعد إنجازاً وطنياً.

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية للحكومة التي عقدت اليوم السبت، في أبوظبي للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا في الدولة، تحدثت خلالها المتحدثة الرسمية عن حكومة الإمارات الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وباحث مساعد لمشروع الخلايا الجذعية في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية الدكتورة فاطمة الكعبي، وعضو مجلس علماء الإمارات المتحدث الرسمي عن قطاع العلوم المتقدمة في الدولة الدكتور علوي الشيخ علي.

الخلايا الجذعية

وقالت الكعبي خلال إحاطة الإعلامية، إن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية قارب الانتهاء من جمع البيانات لإجراء مزيد من تجارب المقارنة، إضافة إلى زيادة عدد التجارب لمعرفة مدى فاعلية هذا العلاج الداعم بصورة أسرع، ومقارنة حال المرضى بعد تلقيهم العلاج الداعم بحال المصابين الذين لم يتلقوا نفس العلاج.

وأضافت أن العلاج الذي تم الإعلان عنه داعم وليس شافياً للمرض، ويساعد المرضى على التغلب على الأعراض التي يسببها فيروس كورونا لكنه لا يقضي على الفيروس نفسه، مشيرة إلى أنه تم تحقيق الإنجاز من خلال فريق عمل ضم 28 باحثاً ومتخصصاً، قاموا بتكثيف الأبحاث والتجارب للوصول إلى نتيجة واعدة وإنجاز وطني مشرف.

وأضافت الكعبي أن الخلايا الجذعية استخدمت كعلاجات داعمة في العديد من الحالات، منها سرطان الدم واضطرابات نقص المناعة لأكثر من 30 عاماً.

ولفتت إلى أن فريق العمل قام بعزل نوع من الخلايا الجذعية البدائية التي تدعى بالخلايا الجذعية الجنينية الصغيرة جداً، والتي يعتقد أنها قادرة على تجديد الخلايا التالفة والتقليل من الالتهاب في أنسجة الرئة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا.

بدون جراحة

وأكدت أن الميزة الأساسية في استخدام هذه الخلايا أنها لا تتطلب تدخلاً جراحياً مثل أنواع أخرى من الخلايا الجذعية، بل تتم عن طريق أخذ عينة الدم من المريض وإدخال العلاج إلى الرئتين من خلال استنشاق العلاج بواسطة رذاذ ناعم.

وأفادت الكعبي بأن عدد مرضى كورونا الذين خضعوا للعلاج الداعم بالخلايا الجذعية وصل إلى 73 مريضاً في الدولة، ممن صُنفت إصابتهم بين المتوسطة وشديدة الأعراض، و25% منهم كانوا في الرعاية المكثفة.

فحوصات وإصابات

ومن ناحيتها، قالت الضحاك، إنه خلال الأسبوعين الماضين تم إجراء فحوصات فيروس كورونا على مستوى الدولة بمتوسط 29 ألف فحص في اليوم الواحد.

وأفادت بإجراء 36,266 فحصاً إضافياً جديداً اليوم السبت، كشفت عن 561 حالة جديدة مصابة بكورونا تخضع جميعها للعلاج، ليصل إجمالي الإصابات المسجلة في الدولة إلى 13,599 حالة.

ونوهت الضحاك بشفاء 121 حالة جديدة من فيروس كورونا، ليصل إجمالي حالات الشفاء في الدولة إلى 2664، مشيرة إلى تسجيل وفاة 8 أشخاص من جنسيات مختلفة نتيجة مضاعفات ارتبطت بأمراض مزمنة، ليصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 119 شخصاً.

أصحاب الهمم

وأكدت أن حكومة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بأصحاب الهمم، وتم إطلاق البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم بهدف تخصيص فرق طبية مستعدة ومدربة على التعامل معهم وزيارتهم، وإجراء فحوصات فيروس كورونا بكل سهولة لهم في منازلهم.

وأضافت الضحاك أن البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم بدأ منذ أسبوعين، وساهمت نتائج الفحوصات إلى الآن في الكشف عن 22 حالة إصابة بفيروس كورونا بين أصحاب الهمم.

ودعت آباء وأمهات وأسر أصحاب الهمم إلى الاستفادة من هذه الخدمة الريادية، والتجاوب مع فريق البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم، حفاظاً على صحة وسلامة هذه الفئة الغالية على الوطن.

وقالت الضحاك إنه يمكن الحصول على خدمة الفحص المنزلي لأصحاب الهمم من خلال التواصل على الرقم 02-5968689 من 9 صباحاً لغاية 4 عصراً.

من جهته، قال علي إنه توجد في خلايا الجهاز التنفسي مستقبلات تسمى ACE2التي تسمح للفيروس بالدخول، ووصوله إلى خلايا الجهاز التنفسي في الأنف أو الرئة، حيث يتصل غشاء الفيروس بمستقبل الخلية ويُدخل مواده الجينية فيها.

ولفت إلى أنه بعد دخول الفيروس خلايا الجهاز التنفسي إلى جسم الإنسان يستولي على وظائف الخلية كإنتاج البروتينات ومضاعفة الحمض النووي، فتصبح الخلية كمصنع لإنتاج الفيروسات ومضاعفتها في الجسم.

أنسجة وخلايا

وأضاف علي أن وجود مستقبلات أكثر في جسم الإنسان يعني إنتاج فيروسات أكثر، وهذا يعني أن الجهاز المناعي سيبذل جهداً أكبر لمحاربتها، وبالتالي زيادة حدة المرض على الإنسان وازدياد مدته.

وأشار إلى أن هناك مستقبلات أقل في أنسجة وخلايا الرئة والأنف عند لأطفال مقارنة بالكبار، وأن قِلة وجود هذه المستقبلات في الخلايا يحد من انتشار المرض بينهم، بالإضافة إلى ظهور أعراض خفيفة على الأطفال إذا أصيبوا بالمرض.

وبيّن أن عدد المستقبلات في أنسجة وخلايا الرئة والأنف يزداد عند المدخنين والمصابين بأمراض تخص الجهاز التنفسي، وتحديداً مرضى الربو، والانسداد الرئوي المزمن، وارتفاع ضغط الدم الرئوي.

جامعة خليفة

وأوضح علي أن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع الجهات المعنية، تعمل على مشروع يهدف إلى رصد الوجود الفيروسي في مياه الصرف الصحي، وذلك كوسيلة للكشف والتتبع المبكر لفيروس كورونا لدى الأفراد، بما يساهم في دعم الجهود البحثية لتقدير نسب واتجاهات انتشار الفيروس في الدولة.

وأثبتت التجارب التي أجرتها الجامعة نجاحها، مؤكدة على جاهزيتها لدعم الخطط الوطنية التي تضعها الجهات المعنية لمكافحة (كوفيد-19) في الدولة لرصد الفيروس في محطات الصرف الصحي، وإجراء المزيد من الدراسات البحثية لتقدير نسب واتجاهات انتشاره.