الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

العالم يجتمع الخميس للصلاة من أجل الإنسانية ومجابهة كورونا

يجتمع الملايين حول العالم، غداً الخميس، على اختلاف أجناسهم وبلدانهم ودياناتهم وألوانهم، تلبية للنداء الإنساني الذي دعت إليه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لكي تتحد البشرية جمعاء يوم 14 مايو الجاري من أجل الصلاة والدعاء والتضرع لله أن يرفع وباء كورونا، الذي حصد أرواح نحو 290 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وأصاب أكثر من 4 ملايين حتى الآن.

ويهدف نداء «العليا للأخوة الإنسانية» الذي باركه ودعمه الرمزان الدينيان، وهما الأبرز في العالم، شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، إلى حفظ الإنسانية والتضرع لله برفع البلاء عن البشرية، وستتوحد الصلوات والخشوع لله في وقت واحد.

وستشهد الصلاة مشاركة عدد من الملوك والقادة والزعماء وكبار الشخصيات السياسية والدينية والإعلامية، والمؤسسات والمنظمات بكل أنحاء المعمورة، في حدث لم يسبق أن شهدته البشرية، من أجل الصلاة بقلب واحد إلى الله، لكي يرفع الوباء ويحمي البشرية من فيروس كورونا المستجد، ويلهم العلماء والأطباء، ليجدوا علاجاً ولقاحاً له.

إمارتيون متطوعون

وتطوع شباب إماراتي متخصص في علم الأديان، لتشجيع وحض الجمهور على المشاركة في الصلاة التي وصفوها بالهادفة إلى حفظ الأرواح الإنسانية من هذا البلاء العظيم.

وقالت نائب مدير مختبر التعايش وخريجة برنامج صناع السلام ميرة المهيري، إن الأديان جوهرها واحد هو السلام والإخاء بين الناس، مضيفة: «سنصلي وندعو للإنسانية أن يرفع الله عنا البلاء في كافة أنحاء المعمورة».

ومن ناحيتها، دعت عضو لجنة إدارة مختبر التعايش فاطمة البلوشي، كافة العالم إلى الاتحاد من أجل الإنسانية لدعوة الله عز وجل أن يمد العالم بالقوة التي يحتاجها لمجابهة تلك الجائحة، وأن يشفي المرضى ويمد البشرية بمستقبل مشرق للإنسانية.

فيما حث عضو لجنة إدارة مختبر التعايش سهيل الراشدي، الجميع على المشاركة في النداء الإنساني لمبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، داعياً الله أن يحفظ العالم أجمع.

دعوة رسمية

والتقت تلك الدعوات الفردية بأخرى رسمية من جهات معنية بالشأن الإنساني والديني، لحض الجمهور على المشاركة في «الصلاة من أجل الإنسانية».

ودعت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، المواطنين والمقيمين للصلاة والصيام والدعاء من أجل الإنسانية، غداً الخميس، من أجل تجاوز جائحة كورونا، وأصدرت الدائرة تعميماً لجميع دور العبادة والجاليات للمشاركة في هذا الحدث العالمي.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع سلطان المطوع الظاهري، أنه تزامناً مع مبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تدعو الدائرة كل المواطنين والمقيمين في أبوظبي للمشاركة في الدعاء الموحد، حيث يواجه العالم خطراً يهدد حياة الكثير من البشر في جميع بقاع الأرض.

وقال: «نحن نؤمن بأن التوجه والتضرع إلى الخالق هو سبيل النجاة، وندعو كل فرد في مكانه وعلى حسب دينه أو معتقده أو مذهبه أن يصلي ليرفع الله هذا الوباء، وأن يغيثنا من هذا الابتلاء ويلهم العلماء لاكتشاف دواء يقضي عليه، وأن ينقذ العالم من التبعات الصحية والاقتصادية والإنسانية جراء انتشار هذا الوباء».

وأضاف الظاهري، لقد حرصت الدائرة على التنسيق والتواصل مع جميع دور العبادة والجاليات في أبوظبي لتعميم المشاركة في هذا الحدث العالمي، من منطلق روح التسامح الذي يمثل النموذج الأروع في التعايش السلمي وحب الإمارات لجميع شعوب العالم، ورغم تنوع المعتقدات لكن يبقى الهدف الأسمى والأساسي واحد، أن يحفظ الله العالم وينعم الجميع بالصحة والسلام.

وأوضح الظاهري: أنه ضمن الخطة الترويجية لهذا اليوم، تم التنسيق مع شركة أبوظبي للإعلام لإنتاج محتويات تدعم مبادرة «صلاة من أجل الإنسانية»، إلى جانب نشرات إذاعية شارك فيها جميع دور العبادة بأبوظبي تضمنت مقاطع أدعية بلغات العالم المختلفة، مثمناً الجهود الكبيرة التي يقوم بها القائمون على دور العبادة لغير المسلمين عبر المشاركة الفعالة في الأحداث والمناسبات.

تجمع إنساني

ومن ناحيته، أعلن رئيس الاتحاد اللوثري العالمي الأسقف موسى بانتي فيليبوس، والأمين العام للاتحاد القس مارتين جونغ، انضمام الاتحاد الذي تتبعه عدد كبير من الكنائس في عدة دول، لمبادرة الصلاة من أجل الإنسانية.

وفي بيان صادر عن رئيس الاتحاد اللوثري وأمينه العام، رحَّبا بالمبادرة ووصفاها بأنها تجمع إنساني من مختلف الأديان لأجل الإنسانية، وأضاف البيان أن العالم في حاجة إلى الاتحاد والتضامن لمواجهة فيروس كورونا، والصلاة والدعاء لله، ليدعم البشرية في الحفاظ على بعضها البعض، وعلى صحة العاملين، وأن يلهم العلماء الذين يعملون للوصول إلى الحلول الدوائية.

وتأسست اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لتتولى مهمة تنفيذ المبادئ الإنسانية السامية التي نادت بها وثيقة الأخوة الإنسانية، وتحويلها إلى حراك عالمي تسهم فيه جميع المؤسسات والهيئات الدينية والدولية، ويقود إلى نهضة حقيقية في مجالات الحوار والسلام والتعايش والمواطنة والأخوة الإنسانية.

وتتكون اللجنة من مجموعة من الخبراء والقادة في مجال الحوار بين الأديان والمعتقدات والأخوة الإنسانية، ينتمون لبيئات دينية وثقافية متعددة.