شكا أولياء أمور من اختراق حسابات أبنائهم بتطبيقات التعلم عن بعد عن طريق زملائهم وانتحال صفتهم بهدف الوقيعة بينهم وبين معلميهم وزملائهم كنوع من أنواع التنمر الإلكتروني.
وأكدوا تكرار مثل هذه الوقائع بمدارس حكومية و خاصة في الشارقة والإمارات الشمالية، التي امتدت لحد الإساءة للمعلمين والاطلاع على الأبحاث والواجبات المدرسية لأبنائهم.
وأفادوا بأنهم تقدموا بشكاوى رسمية لإدارات المدارس وهو ما دعاهم لفتح تحقيقات في تلك الوقائع التي ثبت صحتها.
من جانبها كشفت إدارات مدارس خاصة عن تلقيها شكاوى من جانب بعض أولياء أمور تفيد باختراق حسابات أبنائهم بتطبيقات التعلم عن بعد وإساءة استخدامها.
وذكروا أنهم بادروا بفتح تحقيقات داخلية في الشكاوى المقدمة للوقوف على صحتها، و بالفعل رصدوا حالات اختراق وهو ما دعاهم لتوجيه إنذارات للطلبة المتورطين وإخطارات لأولياء أمورهم لعدم التكرار.
وأشاروا إلى أن جميع الحالات المرصودة تمت من خلال اختراق حسابات الطلبة من جانب زملائهم بعد إطلاعهم على «الباركود» الخاص بهم سواء بشكل شخصي أو تقني.
ودعت وزارة التربية والتعليم في تعميم وجهته لإدارات المدارس والهيئات التعليمية وحصلت «الرؤية» على نسخة منه إلى حث جميع الطلبة على تغيير كلمة السر الخاصة بحساباتهم على تطبيقات «التعليم عن بعد» بشكل دائم وبرموز يصعب اختراقها.
وألزمت المعلمين بتعريف الطلبة خلال الحصة التفاعلية بطريقة تغيير كلمة السر الخاصة بهم، والتأكيد على أنها بمثابة هوية الطالب الشخصية وعدم مشاركتها مع أي شخص.
وحددت الوزارة خطوات متنوعة لضمان الاحتفاظ بكلمة سر قوية من خلال اختيار رموز يصعب التنبؤ بها، ويسهل حفظها، داعية إلى اختيار كلمة مرور مميزة تحتوي على تركيبة من الحروف الأبجدية والأرقام والرموز الخاصة.
ولفتت الوزارة إلى ضرورة ألا تحتوي كلمات المرور على أحرف أو أرقام متطابقة أو متسلسلة، لافتة إلى أهمية تغير كلمة المرور الخاصة بالطالب بشكل منتظم تفادياً لأي اختراق.
وتابعت: عند إتمام عملية تغيير كلمة المرور، سيلاحظ الطالب أنه تم تغيير كلمة المرور للمنصات الذكية والبريد الإالكتروني فقط، ولكن يجب عليه استخدام كلمة المرور القديمة لتشغيل الجهاز.
وذكرت الوزارة في التعميم ذاته أنه في حال مواجهة الطلبة لأي مشاكل تقنية من أي نوع عليهم التواصل فوراً مع فريق الدعم التقني عبر وسائل التواصل الرسمية المعتمدة لذلك الغرض.
وشددت على أهمية الحفاظ على سرية كلمة المرور وعدم كشفها لأي شخص، وتغييرها على الفور في حال وجود أي شك تجاهها، مؤكدة أن حماية الحسابات مسؤولية الطلبة من خلال وجودهم في في البيئة الرقمية.
وأكدت علياء الياحي ولية أمر أنها فوجئت باختراق حساب ابنتها المخصص لـ«التعليم عن بعد» وإساءة استخدامة، وبعد التقدم بشكوى لإدارة المدرسة ثبت تورط إحدى زميلاتها بنفس الصف في عملية اختراق الحساب.
وتابعت: الموضوع لم ينتهِ عند حد الاختراق وحسب، بل امتد إلى حد الإساءة لإحدى المعلمات باسم ابنتي التي فوجئت بمعاتبة معلمتها لها على التجاوز في حقها وهي بريئة من كل ما نسب إليها.
وبالتحقق من الأمر من خلال إدارة المدرسة تم مواجهة الطالبة المتورطة في عملية الاختراق التي اعترفت بكل التفاصيل، وهو ما دعا ادارة المدرسة للاكتفاء بتوجيه إنذار لها وإخطار ولي أمرها بالواقعة لعدم تكرار مثل هذه الممارسات.
وفي سياق متصل أفادت نورة عبدالله ولية أمر أن ابنتها تعرضت لاختراق حسابها من خلال تحايل إحدى زميلاتها التي تمكنت من معرفة «الباركود» الخاص بابنتها و سرعان ما تسببت في مشاكل بينها وبين زميلاتها بعد انتحال صفتها وقيامها بالتنمر الإلكتروني على زملائها بعبارات مسيئة.
وأضافت: بادرت بالتقدم بشكوى لإدارة المدرسة حتى اثبت براءة ابنتي لأفاجأ بتكرار نفس الواقعة وهو ما دعا المدرسة لفتح تحقيق في تلك الوقائع لمعرفة ملابساتها والتأكد من صحتها.