شهدت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بوحميد، انطلاق المرحلة الثانية من حملة تطعيم كبار المواطنين ضد فيروس «كوفيد-19»، والتي جري تنظيمها اليوم الأربعاء في مركز سعادة المتعاملين بمنطقة جميرا في دبي، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبهدف الوصول للفئات المستهدفة والأكثر حاجة، وتسهيل حصولها على اللقاح، وهم: كبار المواطنين باعتبارهم أصحاب أولوية دائماً، وأصحاب الأمراض المزمنة، وأصحاب الهمم فوق سن 18 عاماً.وتستهدف الحملة في دبي، تطعيم أكثر من 120 من كبار المواطنين في يومها الأول، ومواصلة المهمة وصولاً إلى أكبر عدد من كبار المواطنين في الإمارة وعلى مستوى الدولة، حيث تستمر خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بالتنقل بين إمارات الدولة للوصول إلى كبار المواطنين وتأكيد تلقيهم اللقاح للوقاية من الفيروس، تجاوباً مع الحملة الوطنية #يداً_بيد_نتعافى.وكانت حملة تطعيم كبار المواطنين انطلقت في 10 يناير الجاري من مركز سعادة كبار المواطنين بعجمان التابع للوزارة، وشملت ما يقارب 100 شخص من كبار المواطنين في الإمارة.وأكدت الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع حصة تهلك، حرص الوزارة بالشراكة مع الجهات المعنية، على الوصول إلى الفئات ذات الأولوية وإيصال كافة الخدمات إليهم، ومنها التطعيم ضد «كوفيد-19»، بما يعكس حرص وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات، نحو توفير كافة المقومات المُعززة لجودة حياة أفضل لكل من يعيش على أرضها.وتطرّقت تهلك إلى أهمية تحفيز كبار المواطنين والأسر عموماً، لتلقي لقاح «كوفيد-19»، مشيرة إلى مبادرة الوزارة بإسناد الجهود الوطنية الوقائية لتحقيق التعافي التام بإذن الله، وذلك يتطلب العمل الدؤوب من جميع فئات المجتمع لزيادة الإقبال وأخذ اللقاح، باعتبار الجميع شركاء في المسؤولية، بما يسهّل على الحكومة والجهات المعنية تجاوز تداعيات أزمة كوفيد-19، ويدفع باتجاه تحديد مسار عودة الحياة بشكلها الجديد إلى طبيعتها.وأضافت: ندرك حقيقة أن كبار المواطنين هم الفئة الأكثر أهمية على مستوى المجتمع، ونعمل كل ما بوسعنا من أجل تعزيز صحتهم وسلامتهم، نظراً لمكانتهم العالية في نفوس الجميع، وقد توجّهنا لهذه الفئة بإيصال خدمة التطعيم إليهم، لأهمية الوقاية من المضاعفات للمرض، ولأنهم أكثر الفئات عرضة لمضاعفات كوفيد-19، في حال الإصابة.

المجلس الرمضاني برأس الخيمة: القطاع الخيري الإماراتي أثبت كفاءة في مواجهة الأزمات
أكد المجلس الرمضاني الافتراضي للمهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، بمشاركة 7 من قيادات العمل الخيري والإنساني في الإمارة، والذي حمل عنوان «العمل الخيري في الإمارات في ظل أزمة كورونا، كوفيد-19»، أن ما قدمته مؤسسات العمل الخيري الإماراتي، من دعم لجهود الدولة الوقائية وإجراءاتها الاحترازية، ومساعدات للمحتاجين والمتأثرين في ظل الظروف العالمية حالياً، أثبت كفاءة عالية وقدرات كبيرة في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ، وحجم المسؤولية الوطنية والمجتمعية التي تتحلى بها.
وشدد أقطاب العمل الخيري في رأس الخيمة، المشاركون في المجلس الرمضاني الافتراضي، الأول من نوعه بالإمارة، والذي بث عبر أثير إذاعة رأس الخيمة، الأحد الماضي، وأداره مدير إذاعة رأس الخيمة الإعلامي محمد غانم مصطفى، على القيمة الكبيرة والأهمية الاستثنائية لقطاع العمل الخيري الإماراتي والمشاريع الإنسانية التي يتبناها.
وأكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، في كلمته، التي افتتح بها المجلس الافتراضي، أن دولة الإمارات لم تقصر وتقوم بدور كبير في مواجهة الوباء والقضاء عليه، وهو تحدٍّ كبير لدول العالم، وأثبتت كفاءتها وجاهزيتها للتعامل مع مثل هذه الظروف الاستثنائية والحساسة، وأظهرت مصداقيتها لمواطنيها والمقيمين على أرضها وللعالم أجمع، وأكدت دورها البناء في مواجهة الأزمات العالمية بهذا الحجم.
وأشار إلى أن «كوفيد-19» يمثل تحدياً كبيراً للعالم في ظل تداعياته الواسعة عالمياً، مثل اختفاء شركات وكيانات اقتصادية.
وأعرب الشيخ سالم بن سلطان القاسمي عن بالغ الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة وحكومة الإمارات، التي تقود عمليات التصدي للفيروس ومشروع الإمارات للقضاء على الوباء، وتعكف على جهود كبيرة وخدمات واسعة لحماية صحة وسلامة المجتمع، مشيراً إلى أن سواعد الإمارات البيضاء امتدت إلى العديد من دول العالم، لمساعدتها في مواجهة الفيروس وحماية أبنائها.
وبدورها، أشارت عضوة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية سمية عبدالله بن حارب السويدي، إلى أن المؤسسة نفذت خلال الجائحة العالمية حزمة من المبادرات التعليمية التنموية والمشاريع الخيرية، من أبرزها توفير 969 جهاز كمبيوتر للطلبة لاستكمال تعليمهم عن بعد، وتوفير إنترنت مجاني لطلبة المؤسسة، ودفع الرسوم المدرسية لـ228 طالباً في المدارس الحكومية والخاصة من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود المتعثرين في السداد، والتكفل بالرسوم الجامعية لـ16 طالب وطالبة تمريض بجامعة رأس الخيمة للطب.
وأضافت أنه في الحقل الصحي لمواجهة «كورونا المستجد» سخرت «خيرية وتعليمية سعود بن صقر» مباني تابعة لها، لاستخدامها مركزاً للتقييم والفحص والكشف عن الفيروس مع توفير الدعم اللوجستي، وأطلقت المؤسسة سلسلة مسابقات رمضانية «عن بُعد»، وحملة لتوفير السلال الغذائية لـ105 أسر متعففة، وتقديم بطاقات التسوق مسبقة الدفع لألف و925 أسرة.
وقال الأمين العام لمؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية محمد جكة المنصوري، إن جهود الدولة ومؤسسات العمل الخيري والإنساني تضاعفت في ظل الجائحة العالمية، مع ظهور مسؤوليات جديدة في أجندتها، مؤكداً أن المؤسسة، رغم تواضع إمكاناتها والتزاماتها الكبيرة، تبرعت لصندوق (الإمارات وطن الإنسانية) بمبلغ مليون درهم.
وفي سياق مساعدة المتأثرين بالظروف الراهنة، بيّن أن المؤسسة تعمل حالياً على تقديم المساعدات لعدد كبير من العاملين لدى المنشآت المتأثرة بالأزمة العالمية في نطاق الإمارة.
وأشار المنصوري إلى أن العام الماضي سجل تقديم 10166 مساعدة، بتكلفة 20 مليوناً و180 ألفاً و790 درهماً، مقابل 30 ألفاً و920 مساعدة خلال العام الحالي، بقيمة 9 ملايين و948 ألفاً و68 درهماً حتى 15 مايو، منها تقديم «زكاة المال» لصالح الأسر المحتاجة، وسداد رسوم دراسية لـ250 طالباً في المدارس والجامعات، بجانب مساعدة 62 شاباً مواطناً، من الحاصلين على منح برنامج زايد للإسكان، عبر التكفل بجزء من رسوم توصيل الكهرباء لمنازلهم الجديدة، وشراء أجهزة تكييف ومستلزمات أخرى لهم.
وأكد مدير عام مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية أحمد راشد صوفة الزعابي، أن المؤسسات الخيرية في الدولة تكاملية لا تنافسية، ودولة الإمارات أثبتت أنها على قدر المسؤولية، محلياً ودولياً، في مواجهة الأزمات، لافتاً إلى أن المؤسسة قدمت المير الرمضاني لألفين و933 أسرة محتاجة وحالة إنسانية، ووقعت اتفاقية مع «بريد الإمارات»، لتوصيل المير الرمضاني على شكل بطاقات «كوبونات» في إطار الإجراءات الوقائية، وتكفلت في إطار دعم (التعليم عن بعد) بتوفير 780 جهاز «لاب توب» للطلبة المحتاجين.
ودعا مدير فرع جمعية دار البر برأس الخيمة علي عبدالله الشحي، إلى تفعيل الربط الإلكتروني بين مؤسسات العمل الخيري، لتجنب تكرار تقديم المساعدة لبعض الحالات، وتحقيق المشاريع الخيرية لأهدافها بأكبر قدر ممكن من الدقة والفاعلية.
وأشار إلى تشكيل الجمعية للجنة طوارئ على مستوى الإمارات، لدعم جهود الدولة في مواجهة الوضع الراهن، ودعم صندوق الأزمات والكوارث بـ7 ملايين درهم لتعزيز القدرات الوطنية على كبح مخاطر انتشار الفيروس، والمساهمة في حملة (10 ملايين وجبة) بدعم مالي 12 مليوناً و600 ألف درهم، وتوزيع وجبات وطرود غذائية على العمال والمحتاجين، خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان، استفاد منها 660 ألف شخص، بتكلفة 6 ملايين و600 ألف درهم.
وأضاف الشحي أن «مبادرات الخير»، التي أطلقتها دار البر في زمن كورونا، اشتملت أيضاً على تقديم 300 جهاز «تابلت» للطلبة، لتمكينهم من الالتحاق بالدراسة عن بُعد، ومشروع إفطار الصائم لصالح 72 ألف عامل، بكلفة 720 ألف درهم، وإفطار صائم لصالح 312 أسرة، وعلاج 25 مريضاً بقيمة 850 ألف درهم، وتقديم زكاة الفطر لـ850 حالة مسجلة في الجمعية بتكلفة 808 آلاف درهم.
وقال الأمين العام لجمعية «الرحمة للأعمال الخيرية» عبدالله سعيد الطنيجي، إن الجمعية طرحت العديد من المبادرات خلال الأزمة، لدعم المتأثرين بها، منها مبادرة «لا تشلون هم» لتقديم وجبتين لكل عامل في منزله، التزاماً بالإجراءات الوقائية، وتوزيع «كوبونات» غذائية وكسوة للأسر المتضررة من الأزمة، ومبادرة «ادعمني لأتعلم» لتوفير «لاب توب» للطلبة الأيتام، و«ميرك في بيتك» التي استفادت منها 200 أسرة يتيم في الإمارات، ومشروع إفطار صائم، حيث أوصلت «الرحمة» وجبات الإفطار لمنازل الصائمين المحتاجين، ومبادرة «سلة رمضان» لتوصيل المير الرمضاني إلى منازل الأسر المحتاجة والمتأثرة بالأوضاع الحالية.
وقالت مديرة شؤون أفرع جمعية بيت الخير في الدولة نهلة الأحمد: برز دور القطاع الخيري الإماراتي بقوة في مواجهة «كوفيد 19»، الذي تفشى في نحو 190 دولة حول العالم، عبر محاصرة مضاعفات الوباء، ولبت جمعية بيت الخير نداء الحكومة لدعم القطاعين الصحي والتعليمي، عبر المساهمة ب 10 ملايين درهم لدعم القطاع الصحي، واستجابت لحملة (10 ملايين وجبة)، التي أطلقتها حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، بتقديم 28.5 مليون درهم.
ولفتت إلى أن لدى «بيت الخير» فريق ميداني، نجح، خلال الأزمة، في توزيع أكثر من 2,5 مليون وجبة، حتى الآن، على سكنات العمال ومناطق تجمعهم في أكثر من إمارة، وهو رقم يفوق بأضعاف ما كان يقوم به الفريق من قبل، وبرزت في هذه الأزمة قيمة العمل التطوعي في الحد من انتشار «كورونا المستجد»، حيث ضاعف المتطوعون والكوادر الخيرية في الإمارات نشاطهم في الأزمة، مع مرابطة بعضهم 24 ساعة في تأدية أي واجب، تفرضه مواجهة الوباء.