الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

7 توصيات في ندوة "تحديات تعاطي المخدرات خلال فترة كورونا"

7 توصيات في ندوة "تحديات تعاطي المخدرات خلال فترة كورونا"

قدم مشاركون في الندوة الافتراضية الدولية التي نظمها مركز حماية الدولي عن بعد، تحت رعاية القائد العام لشرطة دبي اللواء عبدالله خليفة المري، أمس، 7 توصيات، بدأت بضرورة تطوير معلومات مكافحة الترويج الإلكتروني للمخدرات والمؤثرات العقلية بالشراكة مع الجهات المختصة.

ودعوا من خلال الندوة التي تناولت «تحديات تعاطي المخدرات خلال فترة التدابير الاحترازية لمواجهة وباء كورونا» إلى الاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتوفرة في الدول العربية لتصميم وإطلاق حملات توعوية إلكترونية مستدامة ومقاسة بأهداف محددة.

وركزت التوصية الثالثة على أهمية تأهيل الكوادر العاملة في مجال العلاج، أما رابعاً، فتطرقوا إلى تدريب المدمنين لضمان الاستمرار في تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية وبرامج الرعايا اللاحقة لمرضى الإدمان والفئات المستهدفة من الأمراض النفسية في الأزمات والأوبئة بشكل احترافي واحترازي.

وأوصوا بضرورة إعداد الدراسات النفسية والاجتماعية حول التأثير المتوقع نفسياً واجتماعياً للجائحة على المجتمع وأفراده، إلى جانب تصميم برامج احترافية داعمة للمتعافين خاصة في الأزمات والكوارث.

أما التوصية السابعة فكانت حول الدعوة لعقد العديد من الندوات الفكرية والبحثية لمناقشة آلية تعامل الدول والمؤسسات المختلفة للمتأثرين نفسياً من الإجراءات الاحترازية، وتأثر المتعافين من المخدرات، ودراستها والتعميم على مختلف الجهات ذات العلاقة.

وأكد مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل إبراهيم المنصوري، عبر مشاركته في الندوة، أن آفة المخدرات مسيئة ومقلقة ومدمرة عالمياً ومضيعة للقدرات، مشيراً إلى أن القائد العام لشرطة دبي والعاملين في الإدارة العامة للمخدرات ومركز حماية يبذلون جهداً كبيراً للتعامل مع مرضى الإدمان في ظل جائحة كورونا.

من جهته، كشف المدير العام للمركز الوطني للتأهيل ورئيس اللجنة الوطنية للعلاج والتأهيل بمجلس مكافحة المخدرات الإمارات الدكتور حمد الغافري، عن ارتفاع نسبة الأمراض والأعراض النفسية في ظل الأزمات وفق دراسات عالمية، والتي أثبتت ارتفاع نسبة حدوث الصدمات النفسية على المجتمع بمعدل من 4 إلى 41%، وزيادة نسبة الإحباط 7%، وزيادة إدمان الألعاب الإلكترونية بنسبة 75%، وزيادة نسبة التوتر وتقلبات المزاج في المجتمع الذي يأتي بعده زيادة استخدام المهدئات الطبية والمخدرات.

وذكر أن مدمن المخدرات شخص مريض ومهيأ للتعرض للأمراض مثل الإصابة بعدوى فيروس كورونا، ما يتطلب من الجهات العلاجية تضافر الجهود.

وكشف أن نسبة 75% من التعاطي للعشر سنوات الماضية كان لكوكتيلات من المواد المخدرة المصنعة، لافتاً إلى أن المتعاطين النساء هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا من الرجال، وكذلك الأشخاص الذين لديهم أمراض أخرى مصاحبة كالكبد الوبائي والإيدز أكثر عرضة للإصابة، ما يتطلب استمرار الخدمات العلاجية.

وقال إنه وفقاً للإحصائيات، هناك زيادة في نسبة الطلب على العلاج ضمن الأزمة الحالية، كما زادت الجلسات العلاجية الافتراضية، وهناك زيادة 20% في المتقدمين للعلاج في المجلس الوطني للتأهيل الذين تقدموا للعلاج أول مرة.

وتلقى المركز ما يزيد على 200 حالة تقدموا بطلب استشارات نفسية افتراضية من جميع أفراد المجتمع الذي عانوا من أزمات نفسية.

كما أظهرت إحصائيات المركز الوطني للتأهيل، تعاطي 45% من نسبة المرضى مواد الإمفيتامين والمخدرات المخلقة، ومن بعده الهرويين، ومن ثم المهدئات، وأخيراً 7% الحشيش.

وبين أن المركز الوطني للتأهيل من 2002 إلى الآن تابع 4300 مريض، وتبين أن نسبة من 70-75% منهم مدمن لمواد كوكتيل لمخدرات مخلقة، لافتاً إلى أن قانون مكافحة المخدرات في الدولة يعفي المتعاطي والمدمن من العقوبة لو قدم الأهل وأقارب الدرجة الأولى الطلب للعلاج.

من جانبه، حذر المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور حاتم علي، من التوجه لتعاطي المواد المخدرة إثر زيادة الضغوط النفسية على أفراد المجتمع نتيجة العزل والإجراءات الاحترازية عالمياً في ظل الجائحة العالمية، مؤكداً استغلال العصابات الإجرامية للإنترنت ووسائل التواصل لتطوير تجارتها الإلكترونية.

وتطرق إلى اختراق العصابات للمنصات الإلكترونية وزيادة مجالات العرض الإلكتروني، وذلك نتيجة انشغال الأجهزة الأمنية عالمياً بالإجراءات الاحترازية لمواجهة (كوفيد-19)، ما فتح ثغرة كبيرة في مجال الشحن الجوي والبري والبحري العابر في مجال التجارة غير المشروعة عالمياً.

وتناولت الندوة الافتراضية 4 محاور، إذ تناول المحور الأول انعكاسات جائحة كورونا على التجارة غير المشروعة للمخدرات والمؤثرات العقلية.