الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

حمدان بن محمد: أمن المجتمع وأمانه ثمرة جهود مخلصة تواصل الليل بالنهار

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن المكانة المتميزة التي تتمتع بها دبي اليوم بين أكثر مدن العالم أمناً وأماناً ليست وليدة الصدفة، ولكنها ثمرة جهود مخلصة تواصل الليل بالنهار وتقدم أسمى صور الانتماء للوطن والتفاني في خدمته، ببذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع بكافة مكوناته، وبتعاون جميع المواطنين والمقيمين لترسيخ أسس النموذج المثالي للمجتمعات العصرية الواعية والمتحضرة، بما لهذا التعاون من قيمة كبيرة لا سيما في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، لضمان القدرة على تخطي كافة التحديات وتجاوز أي صعوبات.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه اليوم الأحد، لتفقد سير العمل خلال أول أيام عيد الفطر المبارك في مقار عدد من المرافق الأمنية والخدمية في دبي، تضمنت: مركز شرطة القصيص، وجهاز أمن الدولة في دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.

وهنّأ سموه القائمين على تلك الجهات وفرق العمل المختلفة فيها بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد والسلامة، وتعرف سموه على المهام المحددة المكلفين بها خلال فترة العيد، والاستعدادات المتخذة للمرحلة المقبلة سواء من ناحية التجهيزات والمعدات، وكذلك طواقم العمل والخطط الاستباقية الموضوعة للاستجابة الميدانية السريعة والفعالة.

وبدأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الجولة بزيارة مركز شرطة القصيص، وكان في استقبال سموه القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، وعدد من كبار الضباط، واستمع سموه إلى شرح حول استعدادات شرطة دبي والخدمات الأمنية المختلفة التي توفرها خلال تلك الفترة، لا سيما مع الدور المحوري الذي تضطلع به الشرطة ضمن خطوط الدفاع الأولى في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وأوضح المري أنه تم تكثيف الدوريات على الطرق الداخلية والخارجية في شتى أنحاء الإمارة، وكذلك في المناطق التي قد يرتادها الناس خلال فترة العيد، للتأكد من التزام الجميع بتنفيذ الإجراءات الاحترازية المُعلنة.

وحرص سموه خلال الزيارة على تبادل الحديث مع عدد من الضباط وأفراد الشرطة العاملين في مركز القصيص، وهنأهم سموه بحلول عيد الفطر السعيد، واطمأن سموه منهم على مدى تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية بين منتسبي وأفراد وضباط الشرطة، وسير العمل بالأسلوب الذي يكفل لهم جميعاً السلامة ويعينهم على تحقيق المنشود منهم من واجبات، والمأمول لهم من توفيق وتميز، معرباً سموه للجميع عن خالص أمنياته بدوام النجاح والسداد.

والتقى سموه كذلك عدداً من المتطوعات والمتطوعين ضمن مبادرة «شارك مع فرق الدراجات الهوائية»، والتي فتحت المجال أمام أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين للمساهمة ضمن فرق الدراجات الهوائية الشرطية، في نشر الوعي بين الجمهور بالإجراءات الاحترازية والوقائية الواجب اتباعها لمكافحة كوفيد-19 والحد من انتشاره، وأعرب سموه عن خالص تقديره لهم ولكل من يستشعر أهمية هذا الواجب الوطني في المرحلة الراهنة ويبادر للمشاركة بكل جهد ممكن للتصدي لهذا التحدي وتجاوزه في أسرع وقت إن شاء الله.

الدفاع المدني

وتوجه سمو ولي عهد دبي لزيارة الإدارة العامة للدفاع المدني في منطقة القصيص، وكان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر الإدارة المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني اللواء خبير راشد ثاني المطروشي، والذي أطلع سموه على مجريات سير العمل في الإدارة واستعداداتها لفترة العيد، وكذلك خلال المرحلة المقبلة، وما اتخذته من تدابير تمكنها من الاستجابة الفورية لأية طوارئ قد تشهدها تلك الفترة، من خلال الخطط والسيناريوهات الاستباقية التي تعين على تحقيق أعلى معدلات النجاح في التعامل مع حالات الحرائق والطوارئ على تنوع أشكالها.

وتعرف سموه على جاهزية طواقم الإطفاء والإنقاذ والتدخل السريع، وما تملكه من تجهيزات ومعدات متطورة تعينها على التعامل مع مختلف أشكال الطوارئ بكفاءة عالية، وفق أفضل المعايير وباتباع أحدث الممارسات العالمية وأكثرها فاعلية، في ضوء عملية التحديث المستمرة التي تقوم بها الإدارة لشتى العناصر، التي تضمن لها أعلى مستويات الاستجابة لكل أنواع الطوارئ، وبما يحفظ على المجتمع أمنه وسلامته ضمن مختلف الظروف.

وتحدث سموه إلى جانب من أطقم الإدارة العامة للدفاع المدني وتعرف منهم على ما يقومون به من أدوار، لا سيما مشاركتهم ضمن خطوط الدفاع الأولى في مواجهة جائحة كورونا، وكذلك ما يتم تطبيقه على مستوى الإدارة من تدابير وقائية تضمن لجميع العاملين فيها أعلى مستويات الحماية، خاصة أن طبيعة عملهم تتطلب تواجدهم طوال الوقت في الميدان، مثمناً سموه ما تقوم به فرق الدفاع المدني من جهود تعين على توفير أقصى درجات الأمن والأمان لمجتمع دبي.

إسعاف دبي

وتوجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عقب ذلك لزيارة مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف في منطقة العوير، حيث استقبل سموه لدى وصوله المدير التنفيذي للمؤسسة خليفة الدراي.

وتعرف سموه خلال الزيارة على مستجدات عمل المؤسسة ودورها ضمن خطوط الدفاع الأولى في مواجهة وباء كوفيد-19، وما استحدثته المؤسسة من استعدادات، وما طورته من خدمات في سبيل تعزيز مستوى جاهزيتها للتعامل مع كافة المتغيرات في ظل الوضع الراهن، بما في ذلك تطوير مجموعة من الخدمات التي تم تصميمها وتنفيذها خصيصاً لهذا الغرض.

واستمع سموه خلال الزيارة إلى شرح حول الخدمات التي أدخلتها المؤسسة حديثاً إلى حيز التنفيذ الميداني، ومنها خدمات «المستجيب المتطور»، والتي يتم الاستعانة فيها بدراجات «سكوتر» متطورة وصديقة للبيئة، لا تصدر عنها ضوضاء أو عادم، وتتميز بالسرعة الكبيرة والقدرة على التواجد في الأماكن التي قد لا يتيسر لسيارة الإسعاف الوصول إليها بسهولة، لا سيما في المناطق السكنية والمجمعات الخدمية الكبرى، وتم تدريب مجموعة من المسعفين على استخدامها مع تزويدهم بمعدات وتجهيزات طبية متطورة، منها أجهزة متقدمة لقياس درجات الحرارة.

أمن الدولة

وعقب ذلك، توجه سمو ولي عهد دبي إلى مقر جهاز أمن الدولة في دبي، وكان في استقبال سموه المدير العام لجهاز أمن الدولة في دبي اللواء طلال بالهول الفلاسي، وعدد من كبار الضباط، وتعرف سموه على سير العمل خلال فترة العيد، والترتيبات الأمنية التي يتم اتخاذها بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية سواء المحلية أو الاتحادية، وكذلك الدولية في هذا الخصوص.

وتعرّف سموه على إسهامات الجهاز في التصدي لجائحة كورونا وما يقوم به من جهود، من خلال العمل في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة والنهج العام لدولة الإمارات في مواجهة الأزمة، وعبر التعاون مع جهات الاختصاص، وفي مقدمتها: اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الصحة في دبي، وبلدية دبي، وغيرها من الدوائر والمؤسسات والهيئات.

ونوّه سموه خلال الزيارة بأهمية الدور المحوري الذي يضطلع به جهاز أمن الدولة في دبي، ضمن مقدمة الصفوف المسؤولة عن أمن وسلامة المجتمع، مثمناً سموه الجهود الكبيرة التي يقوم بها الجهاز بكل ما يضمه من كفاءات نوعية، وضمن كافة أفرعه وإداراته في جميع الأوقات، لا سيما هذه المرحلة التي تتطلب تكاتف الجهود وتضافر الكفاءات من أجل ضمان قدرة المجتمع على تجاوز الأزمة.