الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

10 % انخفاض المتبرعين بالدم.. و«الصحة»: لا حالات كورونا بسبب النقل

10 % انخفاض المتبرعين بالدم.. و«الصحة»: لا حالات كورونا بسبب النقل

تعاني مراكز التبرع بالدم في الدولة انخفاضاً في أعداد المتبرعين منذ بدء أزمة كورونا، وفي نفس الوقت يتزايد الطلب على وحدات الدم التي يحتاجها المرضى بسبب الحالات المصابة بالفيروس أو الحالات العادية التي تحتاج لنقل الدم باستمرار حتى قبل كورونا، وهي مشكلة تهدد حياة كثير من المرضى الذين يحتاج بعضهم للنقل بشكل يومي.

وكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع لـ«الرؤية» عن انخفاض عدد المتبرعين في مراكز التبرع 10% مقارنة بنفس الفترة الزمنية من العام الماضي (بداية يناير إلى مايو) بسبب فيروس كورونا، مؤكدة أنه لا توجد أي حالات كوفيد-19 تم تسجيلها بسبب نقل الدم.

وذكرت الوزارة أن عدد وحدات الدم التي تم التبرع بها في مراكز نقل الدم منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، بلغت 5381 وحدة، وأنها تتخذ جميع إجراءات السلامة والتعقيم المعتمدة لبنوك الدم في هذه الفترة.

4 إجراءات

وأوضحت وزارة الصحة أنها اتَّخذت 4 إجراءات وطنية ودولية موصى بها للحماية من الإصابة بكورونا في مراكز التبرع بالدم منذ بداية الأزمة الصحية وهي تأجيل التبرع ممن لديهم تاريخ سفر خارج دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الـ28 يوماً السابقة للتبرع.

واشتملت الإجراءات على عدم السماح بالتبرع من الذين لديهم اتصال بالأشخاص الذين تم تشخيصهم أو الاشتباه في وجود كوفيد-19 لديهم خلال الـ28 يوماً الماضية، ورفض المتبرعين الذين لديهم تاريخ من الإصابة بفيروسات تاجية جديدة حديثاً، وتأجيل المتبرعين الذين يعانون من أعراض الحمى أو الجهاز التنفسي.

10 تدابير

وأوضحت الوزارة أنه تم اتخاذ 10 تدابير احترازية عند عملية التبرع هي، فحص جميع الموظفين والعاملين في المركز من الحمى قبل دخول موقع العمل بالمرور عبر بوابة حرارية مراقبة، وفحص الحمى لدى المتبرعين، وغسل وتنظيف اليدين بالمطهر بشكل منتظم.

وأشارت وزارة الصحة إلى أنه يتم ترتيب كراسي المتبرعين في منطقة الانتظار للسماح بمسافة أمان مناسبة لا تقل عن متر ونصف بينهما، ويتم تنظيف وتطهير الكراسي وأَسِرَّة التبرع بالدم في منطقة سحب الدم بين استخدام المتبرع، وقبول عدد محدود من المتبرعين بالدم في منطقة الانتظار والتبرع لتجنب الحشد (بحد أقصى 3 في منطقة ملء أو انتظار الاستبيان، و4 بحد أقصى في منطقة التبرع).

ولفتت الوزارة إلى أنه يتم تدريب الموظفين المعينين في منطقة التبرع أو جمع الدم تدريباً عالياً، ويأخذون بجميع الطرق المطلوبة لمنع انتقال العدوى، ويراجع الأطباء استبيان المتبرع بعناية قبل الشروع في عملية التبرع بالدم، ويتم فحص درجة حرارة جسم المتبرع مرة أخرى باستخدام ميزان الحرارة، وعند اكتمال عملية التبرع، يُطلب من المتبرعين إبلاغ المركز على الفور إذا ظهرت عليهم أي أعراض تنفسية.

استخدامات الدم

وحول أحدث التقنيات التي تستخدمها الوزارة في عملية التبرع بالدم، قالت إن لديها إمكانية التبرع بوحدة الدم الكاملة بالإضافة إلى التبرع بمكونات دم محددة من خلال تقنية الـapheresis لكل من كريات الدم الحمراء المركزة وصفائح الدم، كما تجري الوزارة فحص الدم للالتهابات بتقنيات حديثة، بالإضافة إلى فحص الحمض النووي واستخدام تقنية تثبيط الميكروبات.

وأوضحت أن وحدات الدم التي يتم جمعها من المتبرعين، تستخدم في علاج الكثير من المرضى كأمراض خضاب الدم الوراثية مثل الثلاسيميا الكبرى، وأمراض الفشل الكلوي المزمن، والأمراض السرطانية، إما بسبب المرض نفسه أو بسبب الأعراض الجانبية للعلاج مثل العلاج الكيميائي، والنزيف الحاد الناتج عن حوادث السير أو أثناء إجراء بعض العمليات الجراحية، وغيرها.

134 حملة متنقلة

وحول وسائل جمع الدم من المتبرعين خارج المراكز، أكدت الوزارة أنها نسَّقت 134 حملة من خلال الحافلات المتنقلة للتبرع بالدم منذ يناير وحتى مايو 2020، لكن لا يمكن ذهاب مهنيين صحيين إلى منازل الراغبين في التبرع للحصول على الدم، لأن هذا النوع من الخدمات لا ينصح به عالمياً، وذلك لتجنب حدوث مضاعفات للمتبرع أثناء أو بعد التبرع بالدم، فلا بد من التبرع في مكان مهيأ طبياً، كالمراكز الثابتة أو حافلات التبرع بالدم المتنقلة المجهزة بجميع احتياجات الكادر الطبي.

452 فصيلة نادرة

ولفتت الوزارة إلى أنه تم توفير 452 فصيلة دم نادرة منذ بداية العام الحالي، وهي فصائل الدم التي تكون في أقل من 1:1000 من تعداد السكان، وأن هذه الفصائل هي السالبة والتي تفتقر إلى عامل الريسوس D (RhD) على جدار الخلية الحمراء، مشيرة إلى أنه يتم صرف الكثير من وحدات الدم لمرضى كوفيد-19، في مستشفيات الوزارة المنتشرة في دبي والإمارات الشمالية.

تقييد الحركة

وحول إمكانية التبرع ليلاً في ظل ظروف التعقيم الوطني وتقييد الحركة في أوقات معينة، أكدت الوزارة أنه تم الاتفاق مع الشرطة المحلية بالسماح للمتبرعين بالوصول لمراكز التبرع بالدم في أوقات تقييد الحركة، وذلك إما عن طريق إرسال رسالة نصية من مركز التبرع بالدم بموعد وتاريخ التبرع بالدم للمتبرعين الراغبين في الحضور في فترة التعقيم، و يبرزها المتبرع لدورية الشرطة أو عن طريق حضوره للمركز قبل وقت تقييد الحركة وإعطائه إفادة حضور معتمدة من المركز ليريها للدورية في حال انتهت عملية تبرعه بالدم بعد دخول فترة تقييد الحركة و التعقيم.