قال العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح في دبي إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، إن استئناف عمل 50% من الموظفين بالمقار الحكومية في الإمارة يبعث برسالة مهمة جداً للمواطنين والمقيمين، مفادها أن دبي تمكنت بفضل حسن التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي اتخذتها، وحملات التعقيم والفحوصات التي شملت مختلف أنحاء الإمارة، من تجاوز مرحلة الخطر بفاعلية عالية وقدرة لم تضاهها كبريات الدول، نظراً لحرص القيادة الرشيدة على حياة وسلامة ورفاهية المواطنين.
واعتبر أن القرار الذي يستبق تطبيق نظام العمل الكامل بنسبة 100% في 14 يونيو المقبل ينسجم مع توجهات دبي، التي بادرت بشكل مبكر إلى إطلاق البرامج والحملات النوعية لاحتواء انتشار فيروس كورونا، لحماية أمن وسلامة المقيمين على أرضها، وإطلاق عدد من التشريعات التي تهدف إلى حماية مختلف القطاعات الاقتصادية، ترسيخاً لمكانتها كواحدة من أبرز وجهات المال والأعمال في العالم، حيث يعد قرار العودة التدريجية إشارة واضحة إلى استعادة الحياة الطبيعية في الإمارة، مع مواصلة تطبيق التدابير الاحترازية في المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة حفاظاً على السلامة العامة.
وأوضح الشيباني، أن دبي نهضت وازدهرت نظراً لاستشراف قيادتها الحكيمة للمستقبل، الأمر الذي سهل من مهمتها في مواجهة الأزمة الراهنة وقلص من تبعاتها، بعكس العديد من الدول التي أرهق الفيروس وتبعاته اقتصادها، وهنا تكمن أهمية الجهوزية بالدراسات والبرامج لمختلف السيناريوهات المتوقعة، كونها أسهمت بوضع تصورات وحلول مسبقة عززت من قدرة الإمارة وأثبتت قوة واقعها الصحي، ورسخت مكانتها العالمية كبيئة آمنة للاستثمار والاستقرار.