الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نهيان بن مبارك يطلق النسخة العربية من «فرسان التسامح» غداً

نهيان بن مبارك يطلق النسخة العربية من «فرسان التسامح» غداً

يطلق وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، غداً الأحد، أحدث دورات برنامج «فرسان التسامح» الذي تنظمه وزارة التسامح بالتعاون مع مركز الشباب العربي في أبوظبي، لمدة 3 أيام بمشاركة 30 شاباً وشابة من 11 دولة عربية، عن بعد عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

ويركز البرنامج على توظيف قيم ومفاتيح التسامح لتأهيل الشباب على المستويات الاقتصادية من خلال مشاريعهم الخاصة أو المشتركة، واجتماعياً داخل بيئتهم المحلية، وأسرياً في نطاق عائلاتهم، كي يكونوا مؤهلين لمواجهة كافة الأزمات والتحديات، ويحققوا أحلامهم وطموحاتهم، ويمثلوا إضافة حقيقية لمجتمعاتهم ودولهم.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن وزارة التسامح تركز خلال المرحلة الحالية للوصول برسالة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية إلى كل المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، إضافة إلى الانطلاق إلى البعد الإقليمي العربي، من خلال استخدام أرقى التقنيات والبرامج التدريبية، مؤكداً أن مشاركة شباب من 11 دولة عربية تعد نجاحاً للبرنامج وثقة مقدرة من جانب شباب هذه الأقطار الشقيقة في مصداقية وقيمة رسالة التسامح والأخوة الإنسانية والتعايش التي تعيشها الإمارات، وتنادي بها في كافة المحافل الإقليمية والعالمية.

وأشار إلى أن برنامج فرسان التسامح تم تطويره كلياً خلال المرحلة الحالية، ليتواءم مع الظروف العالمية الراهنة، وتتكامل عناصره لدعم الشباب باعتبارهم كنز الحاضر والمستقبل على المستويات كافة، بما فيها الجانب الاقتصادي والاجتماعي، في إطار مبادرة «تسامح بلا حدود» التي تعد المظلة الكبرى لجميع البرامج التي تنظمها الوزارة على المستوى الإقليمي والدولي.

مفاتيح التسامح الستة

وحول طبيعة البرنامج، أوضح وزير التسامح أنه يركز على توظيف مفاتيح التسامح الستة (التعاطف، والتعارف، والحوار، والعمل الجماعي، والمرونة، وحل النزاعات) بحيث تتكامل مع قدرات ومهارات الشباب، أثناء فترة التزام المنزل والعمل عن بعد والتباعد الاجتماعي، كما ستتناول الدورة مناقشة بعض الأفكار التي يمكن للشباب القيام بها وتنفيذها بما يعود بالنفع والفائدة عليهم، وعلى مشاريعهم الخاصة، وعائلاتهم ومجتمعاتهم المحلية، لتطوير رسائلهم التسويقية والتوعوية أيضاً، وإبراز دور هذه القيم كالمرونة والتعايش والعمل الجماعي في تعزيز قدرات الشباب على النجاح في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.

وأكد أن الدورة بمثابة انطلاقة جديدة لـ«تسامح بلا حدود» نحو العالم العربي، تمهيداً لانطلاقة قادمة على المستوى الدولي، حيث يشارك فيها 30 شاباً وشابة من 11 دولة عربية هي سلطنة عمان، والسعودية، والبحرين، والأردن، وسوريا، ولبنان، والجزائر، وليبيا، والمغرب، والسودان، ومصر، إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة.

وقال إن هؤلاء الشباب سيمثلون البداية العربية لتشكيل فريق عمل لمبادرة «تسامح بلا حدود»، ونواة صلبة لمجموعة العمل التي ستنشط في المرحلة المقبلة لتفعيل مبادرة التواصل الاجتماعي عبر الفضاء الافتراضي على مستوى الأقطار العربية كافة، كما تخطط الوزارة لتنظيم دورات أكثر تخصصاً لهم خلال الأشهر القليلة المقبلة بالتعاون مع مؤسسات كـ«فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام» لكي يكونوا مؤهلين بشكل عملي لتعزيز قيم التسامح والإيجابية والأخوة الإنسانية على مستوى العالم العربي.

وعبّر عن تقديره لمركز الشباب العربي والقائمين عليه، لتعاونهم المثمر والمستمر مع وزارة التسامح لتحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية المشتركة التي تصب في صالح الشباب والمجتمعات العربية، متمنياً أن تنجح الدورة في تعريف الشباب المشتركين بالمفاتيح الستة للشخصية المتسامحة ودورها في تنمية قدراتهم الإبداعية والاقتصادية والإنسانية، والعمل على توظيف طاقات هؤلاء الشباب خلال فترة البقاء في المنزل بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم، وتمكين وسائل التواصل عن طريق التكنولوجيا الحديثة، واستخدامها في نشر المعرفة والتسامح والأخوة الإنسانية، وتعزيز دور الشباب في مجتمعاتهم المحلية.