أصدرت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، بروتوكول العودة إلى العمل، ويهدف إلى تفصيل الأدوار والمسؤوليات للمعنيين بتنفيذ البروتوكول وتطبيقه، وتحقيق الاستقرار النفسي وتحسين الشعور بالأمان لدى الموظفين العائدين للعمل.
وحدد البروتوكول آليات التعامل قبل الذهاب إلى العمل، وأهمها إرشادات الصحة النفسية لهذه المرحلة وتتمثل في: الثقة التامة بإجراءات الدوائر الحكومية وتهيئتها لأماكن العمل للاستقبال الآمن للموظفين، ورفع الوعي الذاتي عبر تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية لتخفيف التوتر والقلق، واعتماد مصادر موثوقة للمعلومات وتجنب الإشاعات، واتباع التعليمات الصادرة عن الجهة المختصة والنوم لساعات كافية وممارسة أنشطة رياضية.
التدابير الشخصية
وأكد البروتوكول على إجراءات العودة للعمل «التدابير الشخصية»، حيث تلتزم الدوائر الحكومية في دبي بتنبيه الموظفين إلى الالتزام باستخدام معدات الوقاية الشخصية (كمامات الوجه، معقم اليدين)، وتحديد قناة اتصال أو رقم هاتف للموظفين للإبلاغ عن ظهور أعراض بالفيروس على أي منهم.
ويلتزم الموظفون بالبقاء في البيت عند الشعور بأيّ من أعراض الإصابة بالفيروس (الحمى، السعال، ضيق في التنفس، آلام في الجسم، صداع)، والإفصاح عن مخالطة أي من حالات الإصابة المؤكدة بكورونا وتقديم الوثائق الطبية ذات الصلة، وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وتغطية الفم والأنف باستخدام منديل أو ثنية الكوع عند السعال أو العطاس، والتباعد الاجتماعي عبر ترك مسافة لا تقل عن مترين بين الأشخاص، وارتداء الكمامة قبل مغادرة المنزل وتجنّب المصافحة أثناء تحية الآخرين، وإبلاغ المسؤول المباشر وفريق الموارد البشرية عند الشعور بأي من أعراض الإصابة بالفيروس، وزيارة الطبيب والحصول على العلاج اللازم وعدم الذهاب إلى العمل إلا بعد الحصول على تصريح بالعمل.
وعي الموظفين
وأكد البروتوكول على زيادة الوعي من خلال الدوائر الحكومية والقنوات الإلكترونية لنشر الوعي والدعم النفسي، وتحديث المعلومات حول آلية العمل والتوجيهات الحكومية، وتنظيم دورات تدريبيّة لرفع مستوى وعي الموظفين حول الإجراءات الاحترازية المطلوبة وتطبيقها بشكل سليم، وإجراء مسح للوقوف على آراء ومقترحات الموظفين حول التدابير المطبقة، ومتابعة القرارات والتعاميم الصادرة من الجهات المختصة حول التعامل مع أي مستجدات بخصوص الجائحة.
وأشار إلى إرشادات الصحة النفسية لهذه المرحلة وتتمثل في: توفير جميع الإجراءات الاحترازية ووسائل الحماية الشخصية في السيارة، لأي طارئ في الطريق يساعد على الشعور بالأمان وعدم القلق في طريق الذهاب إلى العمل، والحفاظ على الهدوء عند القيادة وتجنب التوتر، والاستماع للقنوات الإذاعية التي تساهم في تخفيف التوتر وتوفر الهدوء أثناء القيادة، وينطبق هذا أيضاً على (مغادرة العمل والتوجه إلى المنزل).
وأكد البروتوكول على استخدام كمامات الوجه ويُعد أمراً إلزامياً ويجب ارتداؤها دائماً، واتباع قواعد التباعد الاجتماعي أثناء التنقل وانتظار استقلال الرحلة، وحال التنقل بالسيارة الشخصية أو مشاركة المركبات مع الآخرين يجب اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة، وينصح بترك النوافذ مفتوحة في المركبات على الأقل لمدة 15 دقيقة.
وألزم الدوائر الحكومية بإجراء فحص درجة حرارة للموظفين قبل دخول مقر العمل، والتأكد من أنها دون 37.5 درجة، وتوفير غرفة للعزل للمصابين أو من يشتبه بإصابتهم بالفيروس، والتواصل مع هيئة الصحة في حالات الإصابة أو الاشتباه.
الدوام المرن
وشدد البروتوكول على تطبيق سياسة «الدوام المرن» لجميع الموظفين، لتجنب ساعات الذروة عند الدخول والخروج وضمان عدم التزاحم، والتعقيم المستمر للمركبات وتوفير مجموعات التعقيم ومعدات الوقاية الشخصية، وترك مسافة مترين بين الأفراد الذين يصطفون للمغادرة لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي.
وأكد على الضوابط أثناء العمل بالالتزام بإرشادات النظافة الصحية، ما يعزز من الصحة النفسية ويزيد من ثقة الشخص في التعامل مع المجتمع في ظل تفشي جائحة كورونا، واحترام مشاعر الآخرين ممن أصيبوا بالمرض فهم يحتاجون للتعاطف والتفهم وعدم تحميلهم مسؤولية إصابتهم، وعدم إبداء الذعر أو نشر الشائعات ما يؤثر سلباً على بيئة العمل.
وأشار البروتوكول إلى زيادة تدابير الرقابة في نقاط الدخول من خلال: توفير نقاط دخول وخروج منفصلة للحفاظ على التباعد بين الموظفين إن أمكن، ومنع دخول الزوار أو غير الموظفين أو المتعهدين غير الحاملين للتصاريح، إلا بعد الحصول على تصريح بالدخول وإجراء فحص الحرارة والتأكد من عدم إصابتهم أو إصابة أحد المخالطين لهم بالفيروس، وتقليل الطاقة الاستيعابية للمصاعد باستخدام العلامات الأرضية داخل وخارج المصعد لضمان التباعد الاجتماعي.
داخل العمل
وتتضمن إجراءات الدخول إلى أماكن العمل، تحديد نقطة مركزية في مقر العمل للاستلام من شركات خدمات التوصيل تتوفر بها وسائل التعقيم، وعدم السماح لموظفي شركة التوصيل بالدخول إلى المكاتب، وتقليل استقبال الزائرين من خارج الجهة قدر الإمكان، ويفضل حضورهم في مواعيد محددة مسبقاً لضمان الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، وتنظيم استقبال المتعاملين في مراكز تقديم الخدمات مع ضمان تطبيق التباعد الاجتماعي.
ويجب على جميع الموظفين ارتداء كمامات الوجه في جميع الأوقات بمقر العمل بدءاً من المدخل، ويحظر خلع الكمامة طوال الوقت، علماً بأن عدم الامتثال لذلك سيؤدي إلى منع الدخول إلى المبنى أو المكتب، مع إبقاء مسافة مترين بين الأفراد عند الدخول، وينصح باستخدام العلامات الأرضية لضمان تطبيق التباعد الجسدي.
وشدد البروتوكول على تنظيف جميع الأماكن العامة في مقر العمل بما في ذلك المداخل بشكل روتيني، وتنظيف دورات المياه بعد كل استخدام وبحد أدنى مرة واحدة على الأقل كل ساعة، والسماح باستخدام الكافيتيريا وغرفة تناول الطعام من قبل الموظفين لتناول الأطعمة والمشروبات مع ضمان تطبيق التباعد الاجتماعي، والتنظيف المتكرر للمناطق أو الأسطح كثيفة الاستخدام، مثل: الردهات، الطاولات العامة، الكافتيريا، المصاعد، السلالم، ورسم حدود واضحة للأسطح التي يكثر لمسها من الموظفين لزيادة الوعي بها، وتطبيق إرشادات التباعُد الاجتماعي وترك مسافة مترين في جميع أماكن إعداد القهوة وتجنب طوابير الانتظار، ولا يُسمح باستخدام موزعات المياه.
ويجب توفير زجاجات المياه والأكواب والأواني التي تستعمل لمرة واحدة فقط للموظفين، وتوفير مستلزمات التنظيف ومعقمات اليدين لعمال النظافة والفئات المساندة، وتركيب موزعات مطهرات اليدين في أماكن بارزة ويسهل الوصول إليها في أنحاء المبنى وفي قاعات الاجتماعات والقاعات المغلقة، وتطبيق سياسة المكاتب النظيفة لدعم الصحة والسلامة العامة للمكاتب من خلال التعقيم اليومي بعد كل فترة العمل، وإبقاء غرف الصلاة مغلقة حتى إشعار آخر.
حماية الموظفين
أما الموظفون فعليهم عدم استخدام أجهزة وأدوات العمل الخاصة بالموظفين الآخرين، ويجب استخدام معقمات اليدين الموضوعة في المصعد بعد لمس الأزرار أو استخدام الأجهزة المشتركة كالطابعات وما شابهها، والتأكد من التخلص من كمامات الوجه المستخدمة في الصناديق المخصصة لهذا الغرض.
وتلتزم الدوائر الحكومية في دبي بتوفير كمامات احتياطية للموظفين والفئات المساندة، وتوفير كمامات يومية للموظفين المتعاملين مع العملاء مباشرة، والتأكد من عدم مشاركة الملابس الواقية ومعدات الوقاية الشخصية، بما في ذلك كمامات الوجه بين الموظفين أو الزوار.
التباعد الاجتماعي
وحول آليات تحقيق التباعد الاجتماعي، أكد البروتوكول على ترتيب وضعية الجلوس داخل المكاتب، بحيث يُمنَع جلوس الموظفين أمام بعضهم البعض مباشرة دون ترك مسافة مترين، وذلك بالنسبة للمكاتب المصممة بوضعيات جلوس متقابلة وبدون وجود حاجز والمكاتب ذات المساحات المفتوحة، ولا يسمح بالتجمعات أو إقامة الفعاليات، والاستمرار بعقد الاجتماعات عن بُعد باستخدام التقنيات الحديثة، وإعادة ترتيب المقاعد في قاعات الانتظار ومراكز خدمة المتعاملين لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي، وينصح بتنظيم ساعات الغداء لكل إدارة أو قسم بهدف توزيع عدد الأشخاص المترددين على الكافتيريا في الوقت نفسه، ووضع حواجز على طاولات الطعام إن أمكن، والمحافظة على قواعد التباعد الاجتماعي في الكافيتريا وأماكن تناول الطعام، ومنع البوفيهات واستبدالها بالوجبات الجاهزة.
وأشار البروتوكول إلى أنه في المرحلة الأولى للعودة إلى العمل ينصح بأن تقوم كل جهة بتقسيم الموظفين على مناوبتي عمل، مثال: يعمل الفريق الأول في المكتب لمدة أسبوع واحد ويعمل الفريق الثاني في المكتب خال الأسبوع التالي.
تدابير مشددة
ولفت البروتوكول إلى منح جميع حالات الإصابة والمشتبه بها من الموظفين إجازة مرضية مدفوعة الأجر حسب التقرير الطبي، وتوفير غرفة عزل للحالات المشتبه بها من الموظفين، ونقل أي موظف إلى غرفة العزل حال ظهور أيّ أعراض حتى وصول الطاقم الطبي، وينصح بتوفير غرفة عزل إضافية غير المخصصة للموظفين وذلك للمصابين أو المشتبه بهم من المتعاملين والزوار ونقلهم إليها لحين وصول الطاقم الطبي، وتتولى جهة الاتصال المحددة، الاتصال بالخط الساخن لهيئة الصحة بدبي على الرقم 800342 للإبلاغ عن أي حالة مصابة أو مشتبه بإصابتها بالفيروس.
وحدد البروتوكول ما سماها (سياسات صارمة فيما يتعلق بالسفر) وأهمها حظر السفر غير الضروري، واتباع الإجراءات المعتمدة الصادرة من الجهات المختصة للقادمين من الخارج، والإفصاح عن المخالطين ممن يسكن معهم الموظف حال عودتهم من الخارج، ويجب على الموظفين الإبلاغ عن جميع رحلات السفر التي يقومون أو يرغبون في القيام بها.
ونص البروتوكول على إجراءات عامة للدوائر الحكومية لدعم الصحة النفسية للموظف خلال كافة المراحل، مثل: التشجيع وبث روح الفخر والاعتزاز للموظف العائد لعمله لمساهمته في استمرارية العمل لحكومة دبي، والاستماع لآراء واحتياجات الموظفين العائدين للعمل، وينصح بتوفير خط مساعدة للاستشارات النفسية لتقديم الدعم اللازم للمصابين من الموظفين أو من المحجورين في منازلهم، وتعزيز الإحساس بالأمان عبر تواصل المسؤولين مع الموظفين بشكل دائم، وبث الأخبار الإيجابية التي تعمل على تشجيع الموظفين على الاستمرار في العمل بشكل طبيعي.