الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دبي.. إرشادات جديدة حول استخدام الكمامات في الأماكن العامة

دبي.. إرشادات جديدة حول استخدام الكمامات في الأماكن العامة

اعتمدت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مجموعة من الإرشادات الخاصة باستخدام الأشخاص للكمامات في الأماكن العامة، وفي الأوقات التي يوجدون فيها خارج المنزل، ولمختلف الفئات العمرية، في ضوء التوصيات المرفوعة من «مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا»، والمبنية على أساس مقارنة علمية دقيقة لأفضل الممارسات المتبعة في هذا الشأن حول العالم، وبما يكفل الحماية لجميع أفراد المجتمع في كل الأوقات ويحفظ عليهم صحتهم وسلامتهم.

وشددت اللجنة على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة أثناء الخروج من المنزل وفي جميع الأوقات، حيث إن الإرشادات الإلزامية التي تم اعتمادها تهدف في المقام الأول إلى ضمان حماية المجتمع، مع مراعاة الحالات الاستثنائية التي تتطلب أسلوباً خاصاً في التعامل مع الكمامات، لا سيما أصحاب الهمم من ذوي إعاقات محددة، وصغار السن، وأصحاب الحالات المرضية المزمنة المرتبطة بالجهاز التنفسي.

استثناءات محددة

وقررت اللجنة إعفاء مجموعات محددة من استخدام الكمامات خارج المنزل ولكن بضوابط مشددة تم إعدادها بعناية، وتشمل الفئة الأولى الأطفال دون سن السادسة، والفئة الثانية أصحاب الهمم ممن لديهم الاضطرابات النفسية الانفعالية، والاضطرابات النمائية العصبية ومنها: الإعاقة الذهنية، اضطرابات التواصل، اضطراب طيف التوحد، واضطراب ضعف الانتباه والحركة الزائدة، والتي تؤدي إلى صعوبة التنفس وعدم المقدرة على التواصل مع الآخرين، أو إثارة حاسة اللمس عند ارتداء الكمامة، هذا إضافة إلى الفئة الثالثة المعنية بالأفراد الذين يعانون من أمراض تنفسية شديدة، أو لا يمكنهم التنفس بشكل طبيعي، ومن هم بحاجة إلى أكسجين إضافي، والذين يواجهون صعوبة في التنفس أثناء ارتداء الكمامات، مع ضرورة حصول الفئتين الثانية والثالثة على تقرير طبي معتمد من الجهات المختصة يفيد بذلك.

وسمحت اللجنة بالسماح بإزالة الكمامة أثناء الوجود خارج المنزل بصورة مؤقتة، فقط في عدد من الحالات المحددة وتقتصر على التالي:

- قيادة السيارة منفرداً، وكذلك لأعضاء الأسرة الواحدة المرافقين داخل السيارة.

- ممارسة الرياضة التي تتطلب مجهوداً جسدياً كبيراً سواء في المناطق المغلقة أو المفتوحة، يقاس من خلال التسارع في دقات القلب، وعدم القدرة على إجراء محادثة عادية براحة تامة كالجري وركوب الدراجة الهوائية وغيرها من الرياضات، مع أهمية الحفاظ على التباعد الجسدي بين الأشخاص.

- أثناء وجود الشخص منفرداً في مكان منعزل عن الآخرين (مثال: داخل المكتب الخاص).

- في الحالات التي يشكل فيها استخدام الكمامة خطراً يتجاوز المنفعة المرجوة من استخدامها (مثال: أثناء السباحة أو القفز بالمظلات).

- في الحالات التي يتحتم فيها نزع الكمامة لإتمام إجراءات علاجية أو تجميلية، مثل: فحص وعلاج الأسنان والأنف والحنجرة والعيون والوجه.

وأوضحت اللجنة أن الاستثناءات المُشار إليها تأتي في إطار الحرص على ضمان صحة وسلامة الجميع، ومراعاة الحالات الخاصة التي قد لا يتمكن أصحابها من استخدام الكمامات، أو أن يكون استخدام الكمامة سبباً في ضرر أكبر من الفائدة المنشودة من ورائها.

تنبيه وإلزام

وألزمت اللجنة الفئات المستثناة وذويها من التأكد من اتخاذ الإجراءات الاحترازية والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وضمان التباعد المكاني عن باقي الأشخاص والحفاظ دائماً على المسافة الآمنة، التي تكفل لهم الحماية من التعرض لخطر العدوى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ويجب ألا تقل عن مترين.

وتأتي الإرشادات الجديدة في إطار مواصلة «مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا» جهوده في متابعة الموقف عالمياً، وتقييم الموقف داخلياً ورفع التقارير المتعلقة بتطورات عمليات مكافحة الفيروس وإجراءات التصدي له، وكذلك التعاون مع الجهات البحثية والطبية المحلية والعالمية، من أجل التوصل إلى الصيغ التي تمكن من محاصرة الفيروس ومواجهة تداعياته، وفق أفضل الممارسات المتفق عليها عالمياً في هذا الصدد، خاصة مع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها بصورة تدريجية، وبما يصون على المجتمع صحته ويضمن سلامة وراحة أفراده سواء من مواطنين أو مقيمين أو زوار، لا سيما مع استئناف الحركة في العديد من الأنشطة والقطاعات الاقتصادية في دبي.