الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

155 متطوعاً من جامعة زايد يقدمون الإرشاد الأكاديمي لأبناء الطواقم الطبية

155 متطوعاً من جامعة زايد يقدمون الإرشاد الأكاديمي لأبناء الطواقم الطبية

شارك 155 متطوعاً من طلبة وأساتذة جامعة زايد ضمن مبادرة الإرشاد الأكاديمي عبر الإنترنت لـ144 طفلاً في المرحلة الابتدائية من 70 أسرة تابعة للطاقم الطبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، والتي استمرت على مدى 25 يوم عمل، استكملت فيها ما يزيد على 1000 محاضرة خلال 500 ساعة تمت عبر الإنترنت من خلال موقع التواصل المرئي «زووم».

وتدرس الجامعة توسيع نطاق مبادرة الإرشاد الأكاديمي لأبناء الطواقم الطبية قريباً، بحيث تشمل طلبة المراحل الإعدادية والثانوية بعد نجاح التجربة الأولى بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة في الإمارة.

وأوضح لـ«الرؤية» مستشار نائب مدير جامعة زايد بريان جيلروي، أن المستشفى قدم لائحة بالأسر التي يحتاج أبناؤها لإرشاد أكاديمي بسبب عمل أولياء الأمور في خط الدفاع الأول، الذين يواجهون ظروفاً استثائية في ظل مواجهة جائحة كورونا «كوفيد-19».

ولفت إلى اختيار الطلبة المتفوقين دراسياً في الجامعة ليتطوعوا ضمن المبادرة، إلى جانب عدد من الأساتذة الجامعيين ليكونوا عوناً للأسر في هذا الوقت، ومنهم 40 طالباً وطالبةً تطوعوا من مواطني الدولة، موضحاً أن آلية التدريس والإرشاد تكون إما بين طالب واحد وأستاذ أو طالبين اثنين مع أستاذ في الجلسة الواحدة، حتى يتسنى تركيز الاهتمام على الأطفال بشكل أكبر.

ونوه جيلروي بأن غالبية المتطوعين من طلبة الجامعة كانوا إناثاً تحمسن لمساعدة الأسر، وقدمن لأبناء الطواقم الطبية كل الاهتمام والتوجيه أثناء فترة الدراسة، دعماً لهم لتخطي مصاعب التعلم عن بُعد، خاصة مع انشغال أولياء أمورهم في تقديم المساعدة للآخرين في هذه الظروف.

وقالت الطالبة في جامعة زايد والمتطوعة فاطمة سعيد، إنها فخورة بمشاركتها في دعم أسر خط الدفاع الأول، موضحةً أن والدة الطالبة التي تكفلت بمساعدتها دراسياً ثمنت صنيعها، وأبلغتها بأن تطوعها لمساعدة ابنتها يدفعها قدماً ويحول دون تأخرها الدراسي.

وأضافت أنها تمكنت من مساعدة الطفلة في تخطي بعض المصاعب أثناء القراءة باللغة الإنجليزية، عبر تشجيعها المستمر ودفعها للمحاولة، ما لاحظته الأسرة بعد فترة وجيزة وانعكس إيجاباً على تطور لغتها.

وأوضحت المتطوعة حسينة الكثيري، أنها ما زالت تتواصل مع والدة الطفلة التي ساعدتها خلال فترة المبادرة الإرشادية، وما زالت بعد انقضاء المدة تساندها في كثير من الأوقات، إلى جانب تقديمها المساعدة في دروس إخوتها بناءً على طلب الأم.

ولفتت إلى أن هذه المساعدة تمنح السعادة والرضا للأهالي، الذين يبذلون جهودهم في مكافحة تفشي فيروس (كوفيد-19).