أطلقت حرم سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم راعية جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة، مبادرة «الغد الأخضر لنا» تزامناً مع احتفالات الإمارات والعالم بيوم البيئة العالمي الذي يصادف 5 يونيو من كل عام.
وتهدف المبادرة إلى تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة فيما يختص بمرحلة «ما بعد كورونا»، وإيجاد برامج ومشروعات تتزامن وتنسجم مع المرحلة المقبلة من منظور بيئي وتنموي وعملي، وترتيب الأولويات الوطنية والمحلية انسجاماً مع متطلبات المستقبل، واستثمار طاقات الشباب والفتيات والأطفال في ممارسات بنّاءة وهادفة تنسجم مع ظروف المرحلة الراهنة، وتعزيز ثقافة الولاء للقيادة الرشيدة والانتماء للوطن الغالي.
وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بهذه المناسبة: «ونحن نحتفل بيوم البيئة العالمي لا بد لنا أن نثمن جهود إماراتنا الحبيبة في مجال الأمان البيئي، وتوفير البيئة الصحية النقية المعزِّزة للاستدامة عبر العديد من المؤسسات والوزارات والدوائر التي تعنى بشؤون البيئة وسلامتها، إضافة إلى منظمات وجمعيات المجتمع الأهلي والتطوعي، وهنا نقف بفخر واعتزاز مثمنين جهود القيادة الرشيدة لإماراتنا الوفية حماية للطفولة والشباب والأسرة وكافة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، في درء مخاطر وباء (كوفيد-19) بثقة واقتدار وجدارة، من حيث الاستعدادات الطبية والعلاجية والأمنية والوقائية، ووضع ضوابط صحية دقيقة كتدخل مبكر ترسيخاً للثقافة البيئية والعلاجية والوقائية».
وأضافت سموها: «إننا إذ نحتفل بيوم البيئة العالمي وتباشير انقشاع وباء كورونا المستجد والعديد من الانفراجات التي حدثت داخلياً، تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها في أجواء العمل المهني والحياة اليومية، وانسجاماً وتوازنا مع حزمة التوجيهات الأخيرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي جاءت بعنوان (الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد-19)، وفحواها تبني معايير واضحة للنجاح وتعزيز المرونة والجاهزية والقدرة الاستراتيجية، للتكيف مع المتغيرات بسرعة أكبر وترتيب الأولويات الوطنية انسجاماً مع متطلبات الغد، كل هذه المؤشرات والمرتكزات سيتم تجسيدها في كافة خطط وبرامج ومشروعات ومبادرات جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم القادمة في فترة ما بعد كورونا».
وأوضحت سموها: أن «الغد الأخضر لنا» مبادرة بيئية وقائية تنسجم تماماً مع الظروف الآنية، وتمثل رافداً من روافد مشروعات برامج الجائزة المستقبلية، تأكيداً بأن الغد لنا وتفاؤلاً وتزامنا مع استراتيجية الدولة لمرحلة ما بعد كورونا، وتم إعداد المبادرة تمهيداً لتنفيذها خلال المرحلة القادمة وتحقيق أهدافها على أرض الواقع.
و تابعت قائلة: إن إماراتنا الحبيبة أرض زايد الخير «طيب الله ثراه» ستبقى صامدة وشامخة بقيادتها ورجالها وفرسانها، وكافة المؤسسات التطوعية والخيرية والإنسانية، حيث قدَّمت إمارات الخير نموذجاً متفرداً في مجالات الخدمات العلاجية والطبية والوقائية والأمنية والتعليمية والإنسانية خلال أزمة كورونا.
ودعت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد إلى الالتزام الكامل بأنظمة وقوانين وتشريعات الدولة في كافة المجالات البيئية والوقائية والتعليمية، استعداداً لمرحلة ما بعد كورونا، متمسكين بشعار «لا مكان لليأس في الإمارات»، عبر بذل كل غالٍ ونفيس لتجاوز الأيام الصعبة بقوة وتحدٍ وصبر.
يذكر أن المبادرة تنفذ من قبل أسرة جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة، ممثلة في إدارة الجائزة ومجلس الشباب للقيادة والابتكار بمساندة من المكتب الإعلامي للجائزة، والمبادرة عبارة عن 3 أذرع وإشراقات تضيء في فضاءات الوطن، دعما وتعزيزاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
والإشراقة الأولى للمبادرة عبارة عن مجموعة من التوجيهات البيئية والوقائية، تعدها الجائزة وتبثها من خلال وسائل الإعلام المحلي والخليجي المسموع والمرئي والتقني والمقروء على مدار عام، تعزيزاً لقيم الوقاية والحد من انتشار الأمراض وخاصة فيروس كورونا والأمراض المناعية وأمراض الجهاز التنفسي.
أما الإشراقة الثانية للمبادرة فتتمثل في قيام كوكبة من مجلس الشباب للقيادة والابتكار بزيارات ميدانية للمدارس بالدولة، وإلقاء محاضرات توعوية للطلاب والطالبات حول وباء كورونا وكيفية التصدي له.
وتتمثل الإشراقة الثالثة في التدخل المبكر للحد من انتشار أمراض الجهاز التنفسي والمناعة من منظور طلابي، وهو محور جديد للموسم 2021 يعزز من الثقافة الوقائية والاحترازية، لمنع الإصابة بالأمراض التنفسية والمناعية للطلاب والطالبات.