السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«حباً في الإمارات».. مصري وأردنية استبدلا البحث عن عمل بالتطوع

كان الترتيب والتخطيط شيئاً مختلفاً عما صار إليه الواقع تماماً، هذا ما حدث مع كامل الغنيمي «مصري» ودعد عليان «أردنية»، اللذان تتشابه قصتهما، حيث جاءا بحثاً عن فرصة عمل بدولة الإمارات فسبقتهما جائحة كورونا بتداعياتها، فأُغلقت المطارات وقُيدت الحركة وفُرضت التدابير والإجراءات الاحترازية، فلجأ كل منهما إلى استغلال وجوده على أرض الدولة في خدمتها ضمن صفوف المتطوعين.

تقول دعد عليان إن شغفها بالإمارات وقيادتها دفعها لزيارتها والعمل فيها، وأثناء تواجدها حدثت أزمة كورونا وما تبعها من قرارات وإجراءات فتعذر التحاقها بفرصة عمل، واختارت الانخراط في العمل التطوعي كجزء لرد الجميل للمجتمع الإماراتي الذي تعيش بين جنباته بكرامة وفي أمان.

وتوضح أن تجربة التطوع أفادتها كثيراً وساعدتها على تجاوز اضطراب عدم الحصول على العمل، قائلة: «أنا مستعدة لخدمة الإمارات، فالعهد عهد المخلصين شايلين أرواحنا فوق الكفوف، من يوم ميلادي نشأت على حب الإمارات وهذا يكفيني».

تتشابه القصة وتختلف الظروف، حيث جاء كامل الغنيمي من مصر إلى الإمارات باحثاً عن «لقمة العيش»، وبعدها مباشرة صدرت القرارات بغلق المطارات ومنع السفر وغيرها من التدابير الحكومية لتطويق فيروس كورونا، فتحول هدف الغنيمي إلى ساحة التطوع، ملتحقاً بفرق الدفاع والإرشاد في عيادات بلدية دبي.

ويؤكد أن دخوله إلى مجال التطوع جاء عن اقتناع بأنه يستطيع خدمة المجتمع الإماراتي سواء كان في مكان عمل أو من خلال دور تطوعي، مضيفاً أنه يملأ وقت الفراغ في خدمة الدولة التي يعيش على أرضها في ظل الظروف الراهنة.

وأشار الغنيمي أن هذه التجربة أكسبته الكثير من القيم والمفاهيم، لافتاً إلى أنه أثناء وجوده بالإمارات علم بإصابة والده بفيروس كورونا في مصر، ما زاده يقيناً بضرورة المساهمة في توعية وتوجيه الجمهور لتجنب الإصابة أو العدوى بالفيروس، حتى لا يعانون وأهاليهم مثلما يحدث معه شخصياً جراء إصابة والده.