وتتلخص تلك المؤشرات في تضاعف عدد حالات الشفاء اليومية مقارنة بحالات الإصابة، ووصول نسبة المتعافين من المرض إلى 64% مقارنة بإجمالي عدد الإصابات، واقتراب عدد الفحوصات الاحترازية للكشف عن المصابين إلى نحو 3 ملايين فحص، إضافة إلى انخفاض أعداد الوفيات بالدولة من واحد إلى اثنين يومياً في المتوسط.
ويضاف إلى تلك المؤشرات ارتفاع تصنيف الإمارات دولياً من منظمات متخصصة في كفاءة نظامها الصحي وجودة خططها الحكومية بمواجهة جائحة «كورونا»، علاوة على مؤشرات غير رسمية تفيد بخروج آخر متعافٍ من أحد المستشفيات الميدانية في إمارة أبوظبي.
ارتفاع حالات الشفاء
وسجلت الجهات الصحية في الإمارات، اليوم السبت، شفاء 815 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي حالات الشفاء إلى 26.761 حالة، بما يعادل 64% من إجمالي عدد الإصابات بالدولة والبالغة 41.990 حالة.
حالات الشفاء اليومية
ووفق إحصاءات وزارة الصحة ووقاية المجتمع وصل عدد حالات الشفاء اليومي مؤخراً إلى أكثر من ضعف حالات الإصابة الجديدة.
وعلى سبيل المثال، وصلت حالات الشفاء اليوم إلى 815 مقابل 491 إصابة، في حين سجلت أرقام أمس الجمعة حالات الشفاء 712 مقابل 513 إصابة، أما أول أمس الخميس، فسجلت حالات الشفاء 1217 حالة شفاء مقابل 479 حالة، ويوم الأربعاء الماضي 1277 حالة شفاء مقابل 603 إصابات.
وبحساب المتوسطات اليومية للأربعة أيام الماضية، وصلت حالات الشفاء إلى 4021 مقابل إصابات بلغت 2086 حالة، ما يعني ضعف حالات الشفاء 100% تقريباً.
فحوصات كورونا
وارتفعت الفحوصات التي تجريها المراكز المتخصصة في الدولة إلى نحو 2.8 مليون فحص بعد تسجيل 40 ألف فحص اليوم، حيث بلغ متوسط الفحوصات اليومية وفق رصد الأسبوع الأخير من الفحوصات نحو 41 ألف فحص وبمعدل شهري 1.3 مليون فحص.
واتخذت الإمارات نهجاً استباقياً للتصدي لفيروس كورونا المستجد من خلال توسيع نطاق الفحوصات على مستوى الدولة، والتي وصلت إلى 2.8 مليون فحص، والذي يعد من أعلى النسب على مستوى العالم.
انخفاض الوفيات
ونجحت منحنيات حالات الوفيات في الهبوط بشكل يومي لتسجل فقط حالة إلى حالتين يومياً، بعد أن صعدت الشهر الماضي إلى 10 حالات يومياً، لتكون الإمارات ضمن أقل دول العالم في عدد الوفيات الناتجة عن مرض كورونا، بتسجيل 26 وفاة لكل مليون نسمة فقط.
مؤشرات عالمية
واحتلت الإمارات المركز الأول عربياً والـ11 عالمياً بقائمة أكثر 100 دولة أماناً في العالم من فيروس «كوفيد-19»، وفقاً لتقرير مجلة «فوربس» الأمريكية نشرته مؤخرا، ًعازياً ذلك إلى كفاءة النظام الصحي للدولة، وخططها الحكومية في مواجهة الجائحة، ومرونة اقتصادها، والطرق الحذرة المبنية على الواقع والعلم، والتي تحاول من خلالها تخفيف عمليات الإغلاق والتجميد الاقتصادي، دون التضحية بالصحة والسلامة العامة.
مؤشرات غير رسمية
وتداول ناشطون على مواقع سوشيال ميديا، فيديو مصوراً لآخر مريض متعافٍ في أحد المستشفيات الميدانية بأبوظبي وتحديداً المستشفى الواقع بأرض المعارض، الأمر الذي يدلِّل على ارتفاع مؤشرات التعافي من المرض في الدولة.
وعلى الرغم من أن شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» لم تعلق على الفيديو، لكن «الرؤية» علمت من مصادر مطلعة أن هذا المستشفى الميداني بالفعل خالٍ من مرضى كورونا، رغم وجود مستشفيات ميدانية أخرى تحوي حالات علاج من الفيروس.