الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«الصحة»: أنظمة استجابة للجائحات بالإعداد الاستباقي وتطوير الكوادر

«الصحة»: أنظمة استجابة للجائحات بالإعداد الاستباقي وتطوير الكوادر

الدكتور محمد سليم العلماء.

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن تطوير استراتيجيتها لتتماشى مع ما بعد كورونا، من خلال إعادة ابتكار وهندسة منظومة الخدمات الصحية وتوظيف الموارد والقدرات لرفع كفاءتها ومرونتها على التجدد، من أجل مستقبل القطاع الصحي بالدولة.

وقال وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتور محمد سليم العلماء في تصريحات خاصة لـ«الرؤية»، إن الوزارة تحرص حالياً على توثيق التجربة الحالية (جائحة كورونا)، وتحويل تحدياتها إلى مسارات مستحدثة لترتيب الأولويات نحو ابتكار حلول وأنظمة استجابة للجائحات.

وأضاف أن ابتكار حلول وأنظمة استجابة للجائحات من خلال الارتكاز على محورين رئيسيين، هما: الإعداد الاستباقي لإدارة الأوبئة المستقبلية «المرض إكس» من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والنماذج التنبؤية، وتطوير أنظمة إنذار مبكر قادرة على رصد أي حالات لأمراض متفشية، وتعزيز الوقاية من الأمراض المعدية، والمحور الثاني يركز على تطوير مهارات وإمكانات الفرق الطبية لتقديم الرعاية الصحية الافتراضية مثل التطبيب عن بعد والطب الرقمي.

وأوضح العلماء، أن الجائحة العالمية أبرزت أهمية العناية بالكادر الطبي والتمريضي في خط الدفاع الأول، وتطوير برامج مخصصة للدعم النفسي والمعنوي لهم، إضافة لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم باستخدام التقنيات الذكية والروبوتات لتأدية مهامهم مع تأمين حماية تامة من العدوى. وأكد وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، على أهمية تطوير التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية كأولوية استراتيجية لتعزيز الأمن الدوائي والطبي في الإمارات لا سيما خلال أوقات الأزمات والأوبئة، ومواجهة أي ظروف طارئة في سلاسل التوريد الدوائي.

ولفت إلى أن اجتماع حكومة الإمارات لاستراتيجية ما بعد كورونا تناول محاور أساسية في ضوء دروس التجربة الحالية، ومنها تفعيل التتبع الاستباقي الرقمي للمخالطين باستخدام وسائل مراقبة البيانات، والربط المتكامل للبيانات، وترخيص مزودي الخدمات الطبية «الافتراضية»، والعمل على رفع مناعة أفراد المجتمع عبر تشجيع نمط الحياة الصحي السليم أو الغذاء الصحي والرياضة، وإلزامية لقاح كورونا بعد توافره، وإعادة التركيز على الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم والقلب في الميزانيات والخطط والبرامج المستقبلية.