السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

لجان علمية تقيم أبحاث «كورونا» وتراقب التجارب المطبقة على البشر

لجان علمية تقيم أبحاث «كورونا» وتراقب التجارب المطبقة على البشر

كشفت دائرة الصحة أبوظبي عن تشكيل 3 لجان علمية تشرف على منح الموافقات وإعطاء التوصيات الخاصة بالأبحاث المحلية الخاصة بفيروس كورونا.

وحددت مهام اللجان بمنح الموافقات وإعطاء التوصيات الخاصة بالأبحاث الجديدة، مراقبة التجارب المطبقة على الإنسان وحمايته، إضافة إلى دعم البحوث المتطابقة مع التشريعات والأخلاقيات بشكل مستقل ومحايد.

وقالت مديرة دائرة جودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة أبوظبي الدكتورة أسماء المناعي لـ«الرؤية»، إن فيروس كورونا المستجد تطلب حاجة ملحة للمزيد من البحث، لتوفير حلول فعالة واستراتيجيات عالمية تسهم في التصدي لانتشاره، ومن هنا تم الحرص ومنذ بداية الجائحة على تشكيل عدد من اللجان المختصة التي تسعى لضمان سلامة المرضى، وتسريع عملية البحث العلمي من خلال تقديم الدعم التنظيمي لها.

موافقات وتوصيات

وأوضحت أنه تم تشكيل لجنة أبوظبي الفرعية لأخلاقيات البحوث الطبية الخاصة بجائحة (كوفيد-19)، والتي تتكون من عدد من المختصين من القطاع الطبي ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على مستوى الدولة، في خطوة تهدف إلى تقديم المشورة والنصح واتخاذ القرارات اللازمة، فيما يخص الأبحاث الطبية والبروتوكولات المقدمة والخاصة بالجائحة، حيث تتولى اللجنة مهاماً تتضمن منح الموافقات وإعطاء التوصيات الخاصة بالأبحاث.

وأضافت المناعي تم تشكيل اللجنة الفرعية للسلامة ورقابة البحوث الطبية الخاصة بالجائحة لمراقبة الأبحاث الطبية الخاصة بالجائحة، ولضمان امتثال الباحثين أو الجهات الباحثة لمعايير السلامة المحلية والعالمية التي تحكم البحوث والتجارب على الإنسان وحمايته.

وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، وبقيادة وزارة الصحة ووقاية المجتمع تم تشكيل لجنة الإمارات لأخلاقيات البحوث الطبية الخاصة بجائحة (كوفيد-19)، وتهدف إلى تقديم المشورة والنصح واتخاذ القرارات اللازمة في الأبحاث الطبية والبروتوكولات المقدمة والخاصة بكورونا على مستوى الدولة، حيث تتمثل مهام اللجنة في منح الموافقات وإعطاء التوصيات على الأبحاث المقدمة، ورفع التوصيات لفريق البحث العلمي المختص لمرض (كوفيد-19)، وذلك لدعم البحوث المطابقة للتشريعات والأخلاقيات بشكل مستقل ومحايد.

سجل الأبحاث الوطني

ونوهت المناعي بأنه تسهيلاً لعمل الباحثين في البحوث المتعلقة بالجائحة، تم إطلاق منصة (سجل الأبحاث الوطني)، لتكون منصة موحدة لدعم الأبحاث العلمية، وتسريع وتيرة الاكتشافات والابتكارات التي من شأنها المساهمة في رفد الجهود العلمية المبذولة لمواجهة الفيروس، حيث يمكن للباحثين من خلال هذه المنصة تسجيل دراساتهم البحثية المتعلقة بـ«كورونا»، وفي الوقت نفسه تتيح لهم الاطلاع على المعلومات المهمة التي تمكِّن عملية استكشاف الحقائق الجديدة عن الفيروس.

بحوث تطويرية

وحسب المتحدث الرسمي عن قطاع العلوم المتقدمة في الدولة الدكتور علوي الشيخ علي، خلال إحاطة إعلامية سابقة لحكومة الإمارات، فإن الدولة تعمل على إنجاز أكثر من 58 دراسة حول فيروس ‫كورونا وتطوير الأجهزة الطبية للتشخيص والعلاج، وتطوير الأدوات الرقمية لتقليل الضغط على المنشآت الصحية، ومحاكاة الانتشار وحركة المصابين والأثر النفسي والصحي على المجتمع.

ويعمل باحثون من جامعة خليفة على تطوير نموذج أولي لجهاز تنفس اصطناعي لحالات الطوارئ، مصمم بمواد قليلة الكلفة وباستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتلبية الطلب العالمي المتزايد على أجهزة التنفس الاصطناعي.

كما يعكف مركز أبوظبي للخلايا الجذعية على العمل على تطوير علاج داعم للمصابين بفيروس كورونا المستجد، حيث يخضع هذا العلاج الجديد في الوقت الحالي لتجارب نهائية لأول مرة في دولة الإمارات، ما يعد إنجازاً وطنياً.