الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

3 إماراتيات يشاركن في إطلاق المنصة العلمية لمركز محمد بن راشد للفضاء

لا تزال بصمة العنصر النسائي بارزة فيما تقدمه دولة الإمارات من مشروعات، حيث جاء إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء عن إطلاق منصة علمية توفر عدداً من الدراسات التحليلية عن الظواهر الطبيعية والبشرية، وتجلت مشاركة 3 إماراتيات في إنجاز هذه المنصة، هن: رئيسة وحدة تحليل البيانات ميرة الشامسي، وضابطة وحدة البيانات فاطمة المرزوقي، ومهندسة وحدة الاستشعار عن بعد شيخة البشر.

واستطاعت الإماراتيات الثلاث تحت إشراف مركز محمد بن راشد للفضاء تجاوز تحديات عديدة أثناء عملهن على إطلاق المنصة العلمية الذكية، وتكمن في صعوبة طبيعة الدراسات التحليلية التي يقمن بها في كيفية تحويل جميع البيانات الأولية الناتجة عن هذه الأدوات إلى قراءات علمية مبسطة، بل وتحويلها على منصة رقمية بطريقة تفاعلية، فضلاً عن خاصية المقارنة بين الظواهر البيئية في أوقات مختلفة والتي تعتبر في غاية الأهمية للجهات التي تعنى بدراسة ظواهر البيئة على فترات طويلة.

وتأتي تحديات العمل عن بُعد في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد التي يمر بها العالم، مما فرض على الشامسي والمرزوقي والبشر مضاعفة الجهود للاستمرار في هذا المشروع وتحقيقه على أرض الواقع بأعلى كفاءة، علاوة على المسؤولية الكبرى تجاه استخراج بيانات علمية تعتمد عليها قرارات هيئات حكومية قد تكون مصرية، إضافة إلى عقبات أخرى استطعن تذليلها وتجاوزها لتحقيق أقصى استفادة علمية.

من جانبهن، أشارت الشامسي والمرزوقي والبشر إلى أن مركز محمد بن راشد للفضاء هو الوحيد في المنطقة، لذا فالمسؤولية كبيرة تجاه البيئة وتفسير ظواهرها، وقسم التطوير والتحليل في المركز يعتمد على بالأساس على دراسة الجوانب البيئية وتأثيرها، عن طريق مراقبة تطور مشاريع البناء واتساع الرقعة المعمارية باستخدام أحدث الأجهزة التكنولوجية.

وأضفن بأنهن قمن بالتواصل مع الجهات المعنية بدراسة البيئة وجوانبها في الدولة للوقوف على طبيعة نشاطاتها البيئية، وبحث كيفية المساهمة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، ومنها جاءت فكرة إنشاء منصة علمية مشتركة مع الدوائر الخدماتية في الإمارات، لإمدادهم بدراسات وتحليلات نوعية، واطلاعهم على نوعية المشاريع المنفذة، وتزويدهم بنتائج الدراسات التحليلية، إضافة إلى الحاجة الملحة لتدعيم القرارات الاستراتيجية على دراسات متخصصة.

وتابعن بأنه قد تلجأ إلى تلك الدراسات بعض الجهات لتكون الدليل الفاصل في الحكم على مسألة معينة واتخاذ القرار على أساسها، وتتعدى أسباب إنشاء المنصة إلى منافع أخرى تخص خدمة البيئة والمجتمع العلمي على مستوى عالمي أيضاً، حيث بدأت هذه المبادرة في منتصف مارس الماضي 2020.

وصرحن بأن تقسيم المهام وآلية العمل على هذا المشروع تمت استناداً على التخصص والخبرة وحجم العمل لدى كل عضو من الفريق، حيث تبدأ عملية معالجة الطلب منذ استقبال الطلبات من الجهة الخارجية المنوط بها دراسة البيئة، وتتم دراسة حيثيات الطلب وإمكانية تنفيذه، فإذا تأكدت أهمية الطلب يتم بطلب البيانات اللازمة لمعالجته، وبمجرد استلام البيانات يتم البدء فوراً بمعالجتها وتحليلها لاستخلاص النتائج التي طلبتها الجهة الخارجية وتوفيرها لهم، وعند الانتهاء من استخلاص النتائج، يقوم جميع أفراد الفريق بالاجتماع لمراجعتها والتأكد من دقتها قبل تقديمها للجهة الطالبة.