الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

اعتماد التعليم الهجين و26 إجراء للدوام المدرسي العام المقبل

اعتمدت وزارة التربية والتعليم نظام التعليم الهجين و 26 إجراء لاستئناف دوام الطلبة والطالبات بجميع المدارس الحكومية والخاصة العام الدراسي المقبل 2020 ـ 2021.

كما اعتمدت الوزارة 4 سيناريوهات مرنة للدوام المدرسي من المقرر تطبيقها العام المقبل، وفق نظام التعليم الهجين المشار إليه، محددة نسبة التعليم المدرسي بـ70% مقابل 30% تعليم إلكتروني، وتتراوح ساعات الدوام ما بين 5 ساعات ونصف إلى 6 ساعات.

ووفقاً للخطة الدراسية المعدلة التي حصلت «الرؤية» على نسخة منها والمقرر تطبيقها العام الدراسي المقبل يبدأ اليوم الدراسي في السيناريو الأول من الساعة 7:15 إلى 12:50، والثاني من الساعة 7:30 إلى 1:05، والثالث من الساعة 8-1:35، والرابع من 8:30-2:5.

دوام مرن

واشترطت الوزارة أن يكون الدوام مرناً ليواكب احتياجات وميول الطلبة والطالبات بمختلف المراحل الدراسية، فضلاً عن تعديل أوقات دراستهم بما يتناسب مع قدراتهم التعليمية المختلفة.

وحددت السيناريوهات المعتمدة إجمالي عدد الحصص لطلبة المراحل التعليمية كافة، إذ جاء نصيب أطفال الروضة 30 حصة أسبوعياً، بواقع 25 «تعليم مدرسي»، و5 «ذاتي».

وبلغ عدد حصص الحلقة الأولى أسبوعياً 35 بواقع 30 «مدرسي»، و5 «ذاتي»، مقابل 40 حصة للحلقة الثانية بواقع 30 «مدرسي» و3 «مباشر» و7 «ذاتي»، إلى جانب 40 حصة لطلبة المرحلة الثانوية منها 30 حصة «مدرسي» و5 «مباشر» و5 «ذاتي»، على أن يكون زمن الحصة 45 دقيقة للجميع.

واقترحت الوزارة عدة توصيات تنوعت ما بين تطبيق 4 أيام دوام تعليم مدرسي، ويوم واحد للتعلم ذكي للحلقة الثانية و الثالثة، والتوجه نحو المختبرات الافتراضية وتقليل عدد اختصاصيي المختبرات العلمية، إضافة إلى تقليل التكلفة الاستهلاكية للطاقة الكهربائية والمياه وتكلفة الصيانة والعمالة المساعدة.

تقليل أيام التعليم

ويتم الاستخدام الأمثل للمواصلات والنقل المدرسي، من خلال تقليل عدد أيام التعليم المدرسي، تخفيف عبء الدوام المدرسي على الطلبة وتنويعه بين المدرسة والمنزل، ما ينعكس أثره على الحياة الاجتماعية، فضلاً عن سهولة تطبيق سيناريوهات متنوعة عند حدوث أزمة أو كارثة طبيعية.

وحددت الوزارة 7 نقاط للقوة في حال تطبيق السيناريوهات المشار إليها، منها رفع الوعي لدى الطلبة تدريجياً عبر المراحل الدراسية، بأهمية التعلم الذاتي والاعتماد على النفس، حيث تتدرج الخطة بزيادة التعلم الذاتي من 5 حصص في الحلقة الأولى إلى 10حصص في الحلقتين الثانية والثالثة.

كما تحقق حرية التعلم والوصول الدائم إلى المنصات التعليمية مع توفير حرية أكبر للطلبة لتعديل جداولهم الدراسية الذاتية بما يتناسب مع أوقاتهم، وتنمية مهارات البحث، خصوصاً في الحلقة الثالثة لتحضيرهم للدراسة في التعليم العالي مع تحقيق الاستقلال المعرفي للطالب وتنمية مهارات التعلم الذاتي الحر.

4 محاور رئيسية

وفي سياق متصل، حددت الوزارة 4 محاور رئيسية لاستئناف العام الدراسي القادم والإجراءات المطلوبة، شملت 26 إجراء الزمت الوزارة إدارات المدارس الحكومية والخاصة بتطبيقها حفاظاً على صحة جميع أطراف العملية التربوية.

وتمثلت تلك المحاور في الدوام المدرسي، والقوة العاملة، والنقل والمواصلات، إضافة إلى المبنى المدرسي وبيئات التعلم، وشمل محور الدوام المدرسي 10 إجراءات أساسية.

وتصدرت تلك الإجراءات، حصر جميع الطلبة والطالبات بمختلف المدارس ممن يعانون من حالات مرضية، إضافة إلى حصر الطلبة أصحاب الهمم وذلك بهدف توفير التعلم الذكي لهم.

كما شملت إجراءات الدوام المدرسي حصر أولياء الأمور الذين لا يرغبون في إرسال أبنائهم إلى المدارس في بداية العام الدراسي، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم نظراً لقلة ثقتهم في تطبيق الإجراءات الاحترازية.

وتضمنت تطبيق استئناف دوام الطلبة بنسبة تتراوح بين 30 و50% من الطاقة الاستيعابية للغرف الصفية والحافلات المدرسية وفق الاشتراطات الوقائية والاحترازية.

وألزمت الوزارة ضمن إجراءات الدوام المدرسي إدارات المدارس بتوعية أولياء الأمور ممن يعاني أبناؤهم من أي أعراض صحية بعدم إحضارهم إلى المدارس حفاظاً على سلامة الجميع وسلامة أبنائهم.

مسافات التباعد

وألزمتهم أيضاً بتطبيق الاشتراطات الصحية لدوام الطلبة من خلال اعتماد مسافات التباعد داخل الغرف الصفية بواقع 1.5 ـ 1.75 ـ 2 متر، إضافة إلى إيقاف جميع الأنشطة والرحلات الطلابية خلال الفترة الاحترازية والوقائية.

وشددت الوزارة على توجيه طلبة الحلقة الثانية والثالثة بضرورة ارتداء الكمامات والقفازات وتنزيل تطبيق الحصن، لافتة إلى أهمية إعداد برامج مرئية تثقيفية وتوعوية وإرشادية للطلبة، وكذلك استثمار جميع المرافق المدرسية والمساحات أثناء فترة اختبارات الطلبة.

وفي سياق متصل، تضمن محور القوة العاملة 5 إجراءات تصدرها وضع اشتراطات إدارية لسفر الهيئة التدريسية والفنية خلال فترة إجازة نهاية العام الدراسي بحيث تكون عودتهم قبل بداية العام الدراسي وذلك للحضور الإجباري لأسبوع التدريب والتنمية المهنية في مراكز التدريب المعتمدة.

وركزت الوزارة في المحور ذاته على تطبيق التباعد الاجتماعي في غرف المعلمين وفق حجم الغرفة، بحيث تكون المسافة بين كل معلم وآخر 1.5 متر على الأقل.

كما ركزت على توفير الممرضات أو اختصاصيي الصحة والسلامة في المدارس، وكذلك وضع برنامج توعوي وتثقيفي للهيئة الإدارية والفنية والتعليمية حول الإجراءات الوقائية والاحترازية بالمدرسة.

6 إجراءات للمواصلات

وحددت لمحور النقل والمواصلات 6 إجراءات متنوعة تمثلت في تطبيق إجراءات احترازية ووقائية بقياس درجة حرارة الطلبة قبل صعود الحافلة، وتعقيم أسطول الحافلات المدرسية قبل وبعد كل رحلة.

وشددت الوزارة على إجراء الكشف المبكر على جميع السائقين ومشرفي الحافلات، مع تطبيق جميع بروتوكولات الصحة والسلامة للخطط الوقائية والاحترازية.

وامتدت الإجراءات لتشمل تقليل الطاقة الاستيعابية للطلبة بالحافلات المدرسية في حال استئناف جميع الطلبة للدوام المدرسي، وذلك من خلال تطبيق التباعد الاجتماعي بين الطلبة.

واهتمت الوزارة في محور النقل والمواصلات بوضع برنامج توعوي وتثقيفي لسائقي ومشرفي الحافلات حول الإجراءات الوقائية والاحترازية عند ركوب الطلبة للحافلات المدرسية، إضافة إلى تطبيق الاشتراطات الوقائية والاحترازية لسيارات النقل الخاص للطلبة.

بيئات التعلم

وأخيراً جاء محور المبنى المدرسي وبيئات التعلم الذي تضمن 5 إجراءات متنوعة جاء في مقدمتها تجهيز البنية التحتية الإلكترونية للمدارس والتأكد من الدعم الفني والتقني الدائم لمواجهة الطوارئ والأزمات.

كما تضمن الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية في الوجبات الغذائية التي يجب توفيرها معقمة لجميع الطلبة داخل الصفوف من خلال اشتراك شهري، وكذلك عدم دخول خدمات الدعم والصيانة والنظافة خلال الدوام المدرسي في ظل وجود الطلبة والكادر الإداري والتعليمي.

وألزمت الوزارة إدارات المدارس بتوفير ميزانية لأجهزة التعقيم والأدوات الوقائية «الكمامات والقفازات» في الصفوف الدرسية والمرافق المدرسية لجميع الطلبة والعاملين في المدرسة، إضافة إلى التعقيم المستمر اليومي قبل وبعد استخدام الطلبة لبيئات التعلم والمرافق المدرسية.