الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الرياضيات تصدم طلبة العام والمتقدم.. و«التربية» تؤكد التزامها بالمواصفات

الرياضيات تصدم طلبة العام والمتقدم.. و«التربية» تؤكد التزامها بالمواصفات

أدى اليوم الأحد، طلبة الصف الثاني عشر «الثانوية العامة» بالمدارس الحكومية والخاصة المطبقة للمنهاج الوزاري في الفترة الصباحية، امتحان نهاية العام الدراسي عن بُعد بمادة الرياضيات، والتي وصفوها بالصادمة، بعدما فشل أغلب الطلبة في الإجابة على جميع الأسئلة التي تضمنها الامتحان وعددها 20 سؤالاً.

وفي الفترة المسائية، أدى طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية ومراكز التعليم المستمر الأكاديمي، والدراسة المنزلية، الامتحان في نفس المادة التي اتفقوا على صعوبتها، داعين الوزارة إلى مراعاتهم في امتحان التربية الإسلامية المقرر أن يؤدونه غداً الاثنين، ليكون مسك الختام في امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري.

وتفصيلاً، أوضحت الوزارة أنها لم تتلق أي شكاوى رسمية بشأن صعوبة امتحان الرياضيات الذي التزم القائمون على وضعه بالمواصفات القياسية.

ولفتت إلى أن الامتحان جاء متدرجاً من الصعب إلى السهل، كما هو معمول به في أغلب امتحانات نهاية الفصل الثالث من العام الدراسي الجاري منذ انطلاقها بتاريخ 21 يونيو، وأنه راعى الفروق الفردية بين الطلبة.

وأشارت الوزارة إلى أن نماذج الأسئلة حرصت على تخصيص أسئلة ذكاء لحفظ حقوق الطلبة أصحاب المهارات العليا، في الوقت الذي لم تتغافل فيه عن الطلبة أصحاب المهارات المتوسطة.

وأكد الطالب إبراهيم آل علي أن أسئلة الامتحان جاءت صادمة وغير مباشرة وتطلبت مزيداً من الوقت للإجابة عليها، خصوصاً أن الزمن المحدد لكل سؤال غير كافٍ بالمرة.

واستنكر أن تحدد الوزارة زمن أحد الأسئلة بدقيقة واحدة للإجابة عليه، مؤكداً أن الدقيقة غير كافية لقراءة السؤال والإجابة عليه حتى لو كانت الأسئلة اختيارية.

ودعا آل علي الوزارة إلى ضرورة مراعاة الظروف الاستثنائية التي فرضت نفسها على العام الدراسي الجاري، وتداعياتها على الطلبة، فضلاً عن أن تجربة الامتحانات عن بُعد تطبق لأول مرة، وهي بالطبع كأي تجربة لها سلبياتها وإيجابياتها.

وفي سياق متصل، أفاد الطالب بالمسار العام محمد السيد عيد، بأن الامتحان تضمن 20 سؤالاً بنظام الاختيار من متعدد، وجاءت صعبة للغاية لدرجة أنه لم يتمكن من الإجابة على جميع الأسئلة.

وتابع: غالبية أسئلة الامتحان تطلبت مزيداً من التفكير قبل الإجابة عليها، خصوصاً أن الإجابات متشابهة، مما تطلب مزيداً من التفكير في أقل وقت ممكن، وهذا تحدٍ كبير واجهه العديد من الطلبة في امتحان الرياضيات.

وعلق الطالب حمدان البلوشي على الامتحان قائلاً: «لم تأتِ الرياضيات وفق توقعاتنا بعدما فوجئ الغالبية العظمى من الطلبة بمستوى الأسئلة، التي تم تخصيص النسبة الأكبر منها للطلبة أصحاب المهارات العليا فائقي الذكاء».

وأضاف: اتسمت أسئلة التكامل بالغموض، وهو ما أربك الطلبة خلال الامتحان، وانعكس ذلك سلباً على مستوى إجاباتهم وقدرتهم على حل جميع الأسئلة، خصوصاً أن الوقت لم يكن كافياً بالمرة للتغلب على كل الأسئلة.

وقال الطالب بالمسار المتقدم ياسر المهدي، إن أسئلة الرياضيات تنوعت ما بين الصعب والسهل، إلا أن النسبة الأكبر كانت صعبة، والسهل منها كانت إجاباته متشابهة.

وتمنى المهدي أن تراعي الوزارة في امتحان التربية الإسلامية غداً توزيع الفترات الزمنية المخصصة للإجابة على كل سؤال، وفقاً لدرجة السهولة والصعوبة، إلى جانب مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة والطالبات.

وأردف بأن أسئلة التكامل تعد أصعب جزء في الامتحان، لذلك أتمنى من الوزارة أن تراعي الطلبة في عمليات التصحيح الإلكتروني، وأن يتم إعادة توزيع درجات الإجابة على جميع الأسئلة، ليكون أقل معدل من الدرجات خاص بأسئلة التكامل.