تنظم جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية سلسلة من الندوات العلمية التي ستعقد عن بعد لمناقشة بعض الموضوعات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث ستتبادل مجموعة من الفائزين السابقين بالجائزة وكذلك بعض المحاضرين من ذوي الخبرة في مجال الأمراض المعدية تجاربهم المتنوعة، كما ستتم مناقشة الممارسات الطبية ذات الأهمية لمجابهة الفيروس.
وستعقد الندوة الأولى بعد غدٍ الأربعاء 1 يوليو، وستتناول موضوع اللقاحات، حيث سيناقش المحاضران أبعاد الموضوع وذلك من خلال عرضين علميين يأتي الأول بعنوان: «لقاحات للأهداف الصعبة» يقدمه البروفيسور ستانلي بلوتكين الأستاذ الفخري بجامعة بنسلفانيا، والأستاذ المساعد بجامعة جونز هوبكنز. وهو معروف بتطويره للقاح الحصبة الألمانية، كما ساهم في تطوير لقاحات عدة مثل لقاح الجمرة الخبيثة، ولقاح فيروس شلل الأطفال الفموي، ولقاح داء الكلب وكذلك لقاح خماسي التكافؤ بالفيروسة العجلية. والجدير بالذكر أن البروفيسور ستانلي حصل على جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة لعام 2014.
أما العرض الثاني فهو بعنوان: «آفاق للقاح كوفيد-2 سارس» ستقدمه أستاذة فخرية في علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب بجامعة إيموري و كبيرة الموظفين العلميين الفخريين وعضوة مجلس إدارة بمؤوسسة جيوفاكس الدكتورة هارييت روبنسون، وهي معروفة في جميع أنحاء العالم بعملها المتميز في بيولوجيا الفيروسات وبتطوير لقاحات الحمض النووي مع التركيز بشكل خاص على فيروس نقص المناعة المكتسبة-الإيدز.
كما سيشارك في إدارة المناقشات البروفيسور رئيس اللجنة العلمية للبحوث الطبية بالجائزة أستاذ علم الأحياء نائب أول عميد البحوث والمدير العام لمعهد أبحاث جامعة نيويورك- أبوظبي سهام الدين كلداري.
وأعرب المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عبد الله بن سوقات عن سعادته بهذا التعاون والذي جاء تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، بضرورة تعزيز سبل التعاون مع المؤسسات الوطنية من أجل الارتقاء بالبحث العلمي والنهوض بالقطاع الصحي.
كما أشار إلى ما يشهده القطاع الصحي من تحديات هائلة في ظل ظروف جائحة كوفيد-19، مما يحتم على القائمين عليه في عالمنا العربي, بل وفي العالم أجمع، مواجهة تلك التحديات، وذلك من خلال توفير التأهيل العلمي والمهني المستمر للعاملين وتدريبهم على أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في التخصصات المختلفة، مشيراً إلى أن ذلك يستلزم جهوداً كبيرة وكذلك التعاون بين المؤسسات التي تضع تطوير البحث العلمي والخدمات الصحية المقدمة للمريض على قمة أولوياتها.
وأفاد بن سوقات بأن الدعوة لحضور هذه الندوات ستكون عامة ومجانية لجميع المؤسسات والأفراد، وأن السلسلة ستتضمن العديد من الموضوعات الهامة والتي سيقدمها نخبة من المحاضرين المتخصصين من جميع أنحاء العالم لتظل الجائزة منصة تلاقي الخبرات وتبادل المعارف.