مر مسبار الأمل بالعديد من المراحل في إطار تجهيزه بكل الإمكانيات، استعداداً لإطلاقه في رحلة استكشافية لكوكب المريخ، ومن تلك المراحل التصنيع والتجارب العلمية والفحوصات وغيرها من التجهيزات ذات الطابع الإماراتي الخالص.
وكانت كاميرا الاستكشاف الإماراتية (EXI) من أهم المراحل العديدة للاختبارات والبناء والفحوصات الدقيقة أثناء عملية تصنيع وإعداد المسبار، حيث سيكون لها دور أساسي في التقاط صور عالية الدقة لكوكب المريخ، ودراسة الطبقة السفلية للغلاف الجوي للمريخ، باستخدام الطيف المرئي والأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى قياس كمية الأوزون ونسبة الجليد المتواجد بطبقات الغلاف الجوي السفلى، علاوة على توفير صور عالية الدقة للعواصف الرملية بالمريخ، ستبدأ كاميرا الاستكشاف القيام بمهامها المشار إليها بمجرد وصول المسبار إلى مداره حول المريخ.
وتعتبر كاميرا الاستكشاف الإماراتية عاملاً مساعداً بجانب مطياف الأشعة فوق البنفسجية المريخي الإماراتي، ومطياف الأشعة تحت الحمراء الإماراتي، وذلك ضمن أعمال تجهيز مسبار الأمل والتأكد من سلامة الأجهزة لتأدية المهمة المرجوة.
وتتم هذه الجهود على أيدي كفاءات وطنية، مكونة من 150 إماراتياً وإماراتية من مهندسين وباحثين يعملون بتفانٍ للتجهيز قبل الإطلاق.