الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

استراتيجية للأزمات وفرق للتقصي الطبي تغلبت على كورونا بدبي

استراتيجية للأزمات وفرق للتقصي الطبي تغلبت على كورونا بدبي

كشف مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي اللواء عبدالله علي الغيثي، أن شرطة دبي تمكنت من التصدي لانتشار فيروس كورونا في الإمارة عبر استراتيجية مُحكمة لتقييم المخاطر والإصابات التي تحدث للمرتب، وضع إجراءات محددة وواضحة للوقاية، إضافة إلى تشكيل فريق للأزمات والكوارث، وآخر للتقصي الطبي لمواجهة الأزمة.

وأضاف أن الفريق الذي تم تشكيله وفق توجيهات القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، حدد وفق هيكل تنظيمي واضح ومحدد، المهام لكل أفراده، وكانت أبرز مهام الفريق حماية القوة في شرطة دبي وكل المرافق والآليات وكل الممكنات للقيادة العامة، وحماية أفراد الشرطة بخط الدفاع الأول لمواجهة انتشار كورونا.

جاء ذلك خلال فعاليات جلسة عقدتها شرطة دبي بعنوان «استجابة الجهات والمنظمات الشرطية العالمية لجائحة كوفيد-19»، مساء الأربعاء الماضي «1يوليو الجاري».

خطط محددة

ونوَّه الغيثي بأن الاستراتيجية الخاصة التي اتبعتها شرطة دبي تمثلت في العمل مباشرة وفق خطط محددة، وكان التحدي كبيراً في توفير أماكن مخصصة للعلاج والعزل والحجر وتوفير الأسرة، لمنع خسارة أي شخص في الصف الأول.

وقال إن شرطة دبي حرصت على العمل كفريق واحد مع كافة الجهات ذات الصلة، ومنها هيئة الصحة والبلدية والدفاع المدني وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وتم تقديم كل المساعدة لها كفريق واحد، ما جعل دبي في أمن وأمان.

إجراءات وقائية

وأفاد الغيثي بأنه تم تشكيل استراتيجية لتقييم المخاطر والإصابات التي تحدث للمرتب، وبدأ العمل لوضع إجراءات وقائية واضحة، أهمها، أولاً: تعقيم وتطهير المباني والأماكن المهمة التابعة للشرطة، ثانياً: التواصل الفعال بشأن المصابين، ومع مرتب الشرطة لخلق خلية تواصل، ثالثاً: تحديد الأدوار والمسؤوليات لكل فريق، رابعاً: وضع مؤشر مهم لقياس العمل ونسبة الإصابات، خامساً: المقارنات المعيارية مع دول قريبة منا في القوة، ووضع مؤشر 4.2 نسبة الإصابة بالفيروس و100% نسبة النجاح في الكشف المبكر لحالات الإصابات، و100% نسبة للنجاح في تنفيذ الإجراءات الوقائية لمرتب الشرطة.

سادساً: تم وضع موازنة للفريق المشكل واتباع إجراءات للمشتريات لحماية المرتب والأفراد كخط دفاع أول، سابعاً: وضع خطة للتوعية والتدريب، وتمت مراجعة التقارير اليومية التي تُرفع من خلال اللجنة عن الإصابات وحالات الشفاء والتواصل الفعال مع الفريق لمتابعة الأزمة، ثامناً: تخصيص فريق ميداني لمتابعة عمل الفرق في الميدان، وعقد اجتماعات مستمرة قد تصل لاجتماعَين يومياً، ومتابعة القرارات وعملية التنفيذ ورصد أي تأخير، فضلاً عن رصد التجارب ووضع المقارنات والتنبؤات عن طرق وكيفية الإصابة.

وأوضح: «إننا اليوم لا نتكلم عن كورونا، بل نتكلم عن إجراءات قام بها رجال الأمن الذين عملوا 24 ساعة، سواء في النزول الميداني أو المهام الأمنية، نتكلم عن دور رجال الشرطة بالمناطق والأحياء السكنية والشوارع العامة في التعامل مع الحوادث التي وقعت على الطرقات والتعامل معها أيضاً، فضلاً عن الحوادث التي قد تقع على رجل الشرطة خلال دوره في التقصي والتحري».

وأضاف الغيثي أن شرطة دبي التزمت بحزمة من الإجراءات الوقائية، أهمها: تشكيل فرق التعقيم، توفير أجهزة فحص الحرارة بجميع منشآت القوة، وتأمين الغذاء لفريق الشرطة الحاضر في الميدان، إيجاد أدوات الوقاية المهمة من كمامات وقفازات ومعقمات وملابس خاصة، وتوفير بعض الخيم كأماكن راحة خارجية لرجال الشرطة.

وتابع: حرصت الشرطة على تعقيم المركبات الخاصة بالقوة يومياً، وكذلك المباني مدة استغرقت 3 أشهر، وتم التركيز على التباعد الاجتماعي والاستمرار في استخدام المعقمات وغسل الأيدي بانتظام لتفادي انتقال الفيروس.

وسلط الضوء على التوجه للعمل عن بُعد الذي ارتكز على خفض الطاقة الاستيعابية للمباني من 100% إلى 30%، ثم اليوم 50% من الاستيعاب في المكاتب.

وعرَّج الغيثي على فريق العزل الطبي الذي لعب دوراً كبيراً في توفير أماكن للحجر وأخرى للعزل، وتخصيص طاقم طبي بشراكة بين الجهات الخاصة والحكومية، كما تم توفير الخصوصية لأفراد الشرطة حال تعرضهم للإصابة بالتنسيق مع بعض المستشفيات، لتوفير أفضل أماكن العلاج وفنادق للعزل.

فريق التقصي الطبي

شكلت شرطة دبي فريق التقصي الطبي للمرتب لرصد عملية فحص المرتب، وإن كان هناك مخالطة، ولعب الفريق دوراً كبيراً في متابعة الأفراد، سواء الجانب المدني أو العسكري أو العمال في الخدمات بشرطة دبي، عدا الجهات الخارجية التي تدعم الشرطة.

وبذل الفريق الطبي الإداري بالتعاون مع هيئة الصحة وبلدية دبي وغيرها من الجهات جهداً جباراً في تجهيز مباني الحجر بالنسبة لعدد المصابين، وتوفير أفضل وسائل الراحة بأماكن العزل، وتجهيز برامج توفر سبل الراحة في العزل من مواد غذائية وتعقيم.

ولفت الغيثي إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الشرطة في السجن المركزي، وكان دور الفرق كبير في دعم العاملين في السجن المركزي، وتوفير التجهيزات وأفضل السبل للموظفين والسجناء.

وذكّر الغيثي بجهود الفريق التقني الذي قام بتجهيز خوذ وبوابات ذكية وكاميرات حرارية بمداخل الشرطة والقيادة، وتوفير الخدمات لذوي الهمم وأهالي الموظفين كي يشعر الموظف بالراحة في عمله.