نجح أطباء الإمارات الذين تطوعوا في خط الدفاع الأمامي في مستشفى الإمارات الميداني المتنقل التطوعي بإمارة عجمان في تسجيل أكثر من 100 ألف ساعة عمل منذ تشغيل المستشفى في مارس الماضي افتراضياً وميدانياً.
وجاء المستشفى الميداني في بادرة مبتكرة في مجال التطوع الصحي التخصصي لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، انسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة بتبني مبادرات تطوعية لتمكين الشباب في العمل التطوعي التخصصي واستحداث الشراكات بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية لتقديم أفضل الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية والوقائية التطوعية للمرضى المصابين بفيروس كورونا بإشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، متمثلة بمنطقة عجمان الطبية وبمبادرة من زايد العطاء ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري في نموذج مميز للعمل المجتمعي المشترك.
وتأتي المهام التطوعية لأطباء الإمارات في المستشفى الميداني التطوعي في محطته الحالية في عجمان استكمالاً للمهام الإنسانية للمستشفيات الميدانية والعيادات المتنقلة لمبادرة زايد العطاء في شتى بقاع العالم، والتي استطاعت منذ تأسيسها عام 2000 أن تصل برسالتها الإنسانية للملايين في مختلف دول العالم، انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وامتداداً لجسور الخير والعطاء لأبناء الإمارات الذين نهجوا نهجه وخطوا خطاه في ميادين العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني في ظل القيادة الحكيمة لدولة الإمارات.
وقال مدير منطقة عجمان الطبية حميد تريم إن أطباء الإمارات قدموا نموذجاً مبتكراً للتطوع الصحي من خلال إدارة وتشغيل أول مستشفى ميداني متنقل تطوعي محلياً ودولياً ساهم بشكل فعال في دعم جهود مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة لمجابهة فيروس كورونا تحت مظلة حملة الإمارات تتطوع بالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وثمن جهود المتطوعون في مستشفى الإمارات الميداني المتنقل الذين تطوعوا بما يزيد على 100 ألف ساعة ميدانيه وافتراضية، ساهمت في تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية لـ 80 ألفاً من المرضى المصابين أو المشتبه بهم، إضافة إلى تقديم العناية الصحية اللازمة على مدى الساعة وفق أعلى الممارسات العالمية، واتخاذ جميع التدابير الوقائية للحد من فرص انتقال العدوى، وتعزيز القدرات للتعامل مع الاحتياجات الصحية الطارئة.
وقالت سفيرة العمل التطوعي الدكتورة ريم عثمان المديرة التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني إن الفرق الطبية والإشرافية التطوعية تعمل على مدار اليوم في مستشفى الإمارات الميداني المتنقل بكل فعالية وكفاءة بعد التقدم الذي أحرزته عمليات التقصي النشط وزيادة وتيرة الفحوص الطبية مجدداً الثقة بقدرة دولة الإمارات على تخطي الأزمات والتحديات نظراً لكفاءة النظام الصحي والاستشفائي بالدولة، وقدرته على ابتكار الحلول العلاجية والوقائية، والاستجابة بكفاءة إزاء الأوبئة أو الجائحات الصحية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس إمارات العطاء رئيس أطباء الإمارات الدكتور عادل الشامري أن إنشاء مستشفى الإمارات الميداني المتنقل بقدرات تشغيلية عالية يندرج ضمن منظومة الإجراءات الاحترازية القائمة على أسس صلبة لتعزز متانة النظام الصحي بدولة الإمارات التي وضعت صحة المجتمع على رأس أولوياتها، عبر إجراءات استباقية فعالة ومدروسة لتوفير رعاية صحية متميزة وحماية المجتمع في مواجهة التحدي الوبائي المستجد.
وقال عضو مجلس إدارة جمعية دار البر عمران محمد عبدالله إن مستشفى الإمارات الميداني المتنقل استطاع استقطاب أفضل الكفاءات وتأهيلهم وتمكينهم من خدمة المجتمع في بادرة لرد الجميل للوطن في نموذج يعد الأول من نوعه في مجال التطوع الصحي التخصصي، وأن المستشفى الميداني المتنقل التطوعي في محطته الحالية في إمارة عجمان استطاع أن يقدم خدمات تطوعية طبية تخصصية للمرضى المصابين بفيروس كورونا من خلال المستشفى الميداني والوحدات المتنقلة، مؤكداً حرص جمعية دار البر على دعم مبادرات أطباء الإمارات من المتطوعين في المستشفى الميداني والمتنقل وتمكينهم من رد الجميل للوطن.
من جانبه، أكد الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري سلطان الخيال أن القيادات الإماراتية التطوعية الشابة من الكوادر الطبية في مبادرة أطباء الإمارات حرصوا على تصميم أول مستشفى ميداني تطوعي في العالم لمواجهة فيروس كورونا يتكون من وحدات طبية ثابت ووحدات متنقلة، مشيراً إلى أن أطباء الإمارات حرصوا على العمل في المستشفى الميداني لعلاج مرضى كورونا في محطته الحالية في إمارة عجمان وبالأخص من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة بشكل تطوعي وخارج أوقات الدوام الرسمي من خلال الإشراف على المرضى في العيادات الخارجية وعنابر العزل للاطمئنان على صحة المرضى المصابين بفيروس كورونا وتقديم العلاج المجاني في رسالة حب وعطاء من أبناء الإمارات أبناء زايد الخير والعطاء من المتطوعين في مبادرة زايد العطاء.