أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي عن انضمامها لمبادرة «استثمر وقتك بالمعرفة» والتي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، في إطار سعيها لتوفير بنية تحتية رقمية تتيح اكتساب المعرفة عبر منصة تقنية، خاصة في الأجواء التي يعيشها العالم ودولة الإمارات بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وتأتي مشاركة الهيئة في مبادرة «استثمر وقتك بالمعرفة» ضمن إطار دعم الهيئة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، لما تمثله من منصة تثقيفية ومعرفية لمختلف شرائح المجتمع، وخاصة موظفي الجهات والدوائر والمؤسسات الحكومية، مؤكداً أن الهيئة تنطلق دوماً من محور استراتيجي يدخل في صميم عملها وهو «المؤسسة المتعلمة»، وهذا مفهوم يتم تكريسه وتجسيده على أرض الواقع لخلق كوادر وظيفية تمتلك مخزوناً معرفياً، لصقل المهارات الوظيفية والشخصية على حد سواء.
وسوف تشارك الهيئة في هذه المبادرة بتحميل رابط المبادرة بعدد من الكتب والتقارير والمجلات والأدلة الإرشادية، وغيرها من المعارف التخصصية التي تفيد موظفي الهيئة ونظرائهم من المستفيدين في تعزيز ثقافتهم وآفاقهم المعرفية، لتمثل رافداً فكرياً في محتويات مبادرة مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، التي تتضمن 300 ألف عنوان كتاب و3 ملايين و500 مادة رقمية، حيث تنظر الهيئة إلى هذه المبادرة ومساهمتها في محتوياتها بوصفها فرصة ثمينة للموظفين، لاستثمار أوقاتهم فيما هو مفيد ومثمر، خاصة في أجواء العمل عن بُعد وتداعيات كورونا.
وتمتلك هيئة الطرق والمواصلات منظومة متكاملة لتحقيق مفهوم «المؤسسة المتعلمة»، إلى جانب دعم مختلف الشرائح المجتمعية في توسيع مداركها المعرفية والتثقيفية، حيث سبق للهيئة أن أطلقت تطبيق «اقرأ مع الهيئة» الذي يوفر أكثر من 150 كتاباً مجاناً باللغتين العربية والإنجليزية، عبر التحميل على نظام الأندرويد و«IOS»، والذي يواكب توجهات السياسة الوطنية للقراءة التي اعتمدتها الدولة لعشرة أعوام مقبلة، والرامية إلى جعل القراءة في صميم العمل الحكومي للوزارات والمؤسسات الحكومية، إلى جانب إطلاق مبادرة «مكتبة دبي السمعية» بالتعاون مع موقع BOOKSHARE للكتب الإلكترونية، والتي تتضمن تحميل 400 ألف كتاب باللغة العربية.
وتعتمد على المتطوعين والناشرين للمساعدة على إحداث تغيير في حياة الناس بالمنطقة، ولديها أكثر من 820 ناشراً دولياً ومتطوعاً في دبي يساهمون في إثراء المكتبة من خلال التبرع بملفاتهم الرقمية، وهذه المكتبة متوافرة بأكثر من صيغة منها السمعية وطريقة «برايل» والنص المكتوب بحروف كبيرة، وذلك بهدف توفير فرص تعليمية وتثقيفية متساوية لأصحاب الهمم ممن يواجهون إعاقات بصرية، مثل: العمى وضعف البصر وعسر القراءة وغيرها من التحديات، فضلاً عن الرعاية التي تقدمها الهيئة سنوياً لمهرجان طيران الإمارات للآداب، من خلال توفير وسائل تنقل ضيوف المهرجان وتعرفهم بالمشاهد الحضارية والعمرانية لإمارة دبي.