الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«كليات التقنية» تحصد جائزة بلاك بورد العالمية

«كليات التقنية» تحصد جائزة بلاك بورد العالمية

د.عبداللطيف الشامسي

حققت كليات التقنية العليا إنجازاً جديداً يضاف إلى رصيدها العالمي بفوزها بجائزة بلاك بورد (Blackboard) العالمية عن فئة «التدريب والتطوير المهني» لعام 2020.

وتمنح هذه الجائزة للمؤسسات التعليمية التي تستخدم برامج بلاك بورد بهدف دعم وتطوير عملية التدريب والتطوير المهني لأعضاء الهيئة التدريسية، ويشمل ذلك توفير فرص التعليم الإبداعي والتدريب أثناء العمل على أحدث التقنيات وغيرها بالإضافة إلى تميز المؤسسة في إعداد وتنفيذ البرامج التطويرية المبتكرة بالاعتماد على منصات بلاك بورد الرقمية.

وحصدت كليات التقنية العليا هذه الجائزة للتأثير البارز لبرامجها التدريبية والتطويرية الهادفة إلى تزويد أعضاء الهيئة التدريسية بالأدوات والمهارات الفنية اللازمة لتمكينهم من توفير تجارب تعليمية مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المختلفة للطلبة وفق أعلى مستويات الجودة، إضافة إلى تكريم الكليات لجهودها المكثفة لتعزيز تبني استراتيجيات التعليم والتعلم الابتكارية باستخدام أحدث التقنيات التعليمية في سبيل زيادة معدلات النجاح الطلابي على مستوى الدولة.

وأكد مدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور عبداللطيف الشامسي أهمية هذا الإنجاز العالمي الجديد للكليات الذي يؤكد تميز منظومة التعليم الرقمية في الكليات، معتبراً أن لهذا الفوز نكهته الخاصة كونه يحصد في فترة استثنائية مليئة بالتحديات التي يمر بها العالم ككل، فهو انعكاس لتميز دولة الإمارات التي تمكنت من تحويل التحديات إلى إنجازات على مختلف المستويات والكليات اليوم جزء من هذه الإنجازات التي تؤكد عمق الرؤى والتوجهات الوطنية التي وضعت التعليم دائماً في سلم الأولويات وعززت من الاستثمار والجاهزية فيه استعداداً للمستقبل.

وأضاف أن كليات التقنية العليا عملت في السنوات الأخيرة الماضية على تحقيق استثمار متكامل حمل نظرة مستقبلية بالاستعداد لتقديم التعليم كخدمة على غرار أوبر، متجاوزة بذلك حدود المكان والزمان.

وأشار إلى أنه من خلال شراكتها مع بلاك بورد العالمية، أسست كليات التقنية بنية تحتية رقمية عالية الجودة لدعم منظومتها تعليمياً وإدارياً وعملت على توفير فرص لتطوير مهارات الطلبة في التعامل مع التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى تطوير برامج التدريب والتطوير المهني لأعضاء الهيئة التدريسية بما يدعم قدراتها في تقديم تعليم تفاعلي يعتمد على دمج أحدث التقنيات بالإضافة إلى المبادرة كأول مؤسسة تعليم عالٍ بالدولة بطرح شهادة «المعلم الرقمي» لأعضاء الهيئة التدريسية والممنوحة من بلاك بورد العالمية.

وذكر أن فوز الكليات بجائزة بلاك بورد العالمية عن فئة «التدريب والتطوير المهني» لأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية يعد ثالث جائزة تحصل عليها الكليات من بلاك بورد العالمية، حيث فازت في عام 2019 بجائزة بلاك بورد عن فئة «قيادة التغيير» وحصلت أيضاً عام 2014 على جائزة بلاك بورد عن فئة «الابتكار».

وثمّن جهود فريق عمل الكليات من إدارة تكنولوجيا التعليم القائمين على تعزيز البنية الرقمية للمنظومة التعليمية للكليات وكافة فرق العمل الداعمة لتحقيق التحول المؤسسي الرقمي على كافة المستويات.

من جانبه، عبر المدير التنفيذي لعمليات العملاء ورئيس الأسواق العالمية في شركة بلاك بورد لي بلايكمور عن سروره بتكريم الفائزين بجائزة بلاك بورد العالمية لالتزامهم بتحسين التجربة التعليمية لجميع المتعلمين من خلال تكنولوجيا التعليم ومشاركة هذه الأفكار والتوجهات مع المجتمع ككل، كما عبر عن فخره بإقامة شراكة مهنية مع المؤسسات التي تتبنى الاستراتيجيات الابتكارية الهادفة إلى تعزيز النجاح الطلابي.

وأوضح نائب مدير مجمع كليات التقنية لتكنولوجيا التعليم الدكتور جهاد مهيدات أن فوز الكليات بجائزة بلاك بورد العالمية عن فئة «التطوير المهني» جاء نتيجة جهود وتأسيس منذ عام 2017 من خلال العمل على طرح برامج التدريب والتطوير المهني لأعضاء الهيئة التدريسية بطرق متعددة ومتطورة، وقد وفرت الكليات 6956 مساقاً في التطوير المهني تغطي مساقات متنوعة وتتبنى أحدث تقنيات التدريس بشكل فعال خلال السنوات الثلاث الماضية، بما يساعد الأساتذة على تعزيز جودة أدائهم في مجالات التعليم والتعلم التي تشمل التقييم وإعداد وتطوير البرامج و تصميم أنشطة التعلم ودمج تقنيات التدريس في منهجية التعليم والأبحاث التطبيقية والابتكار.

وأضاف أنه من عوامل دعم فوز الكليات طرحها كأول مؤسسة للتعليم العالي في المنطقة شهادة «المعلم الرقمي» لأساتذتها والممنوحة من بلاك بورد، وتم للآن تقديم 6 آلاف ساعة معتمدة من التطوير المهني للدفعة الأولى المؤلفة من 11 عضو هيئة تدريسية و 3 مدربين مرشحين من الكليات ليصبحوا خبراء بلاك بورد معتمدين ضمن مبادرة مجموعة التعليم والتعلم الرقمي (المعلم الرقمي).

وأشار إلى أن الكليات نجحت في تقديم نحو 55 ألف ساعة تطوير مهني لأعضاء الهيئة التدريسية خلال فترة التعليم عن بُعد، مع تزويدهم بالكفاءات الرئيسية اللازمة لتصميم وإعداد وتقييم المساقات الإلكترونية، ما عزز ثقتهم في قدراتهم وسهل الانتقال للتعليم عن بُعد من خلال الاستخدام الفاعل للأدوات المتوافرة في نظام إدارة التعلم في بلاك بورد ودعم تقنيات التدريس، منوهاً بأنه يتم تقديم مساقات التطوير المهني الرئيسية ضمن برامج الشهادات المعتمدة التي تتبع إطار المعايير المهنية بالمملكة المتحدة.