حصل الضابطان بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي الملازم أول محمد أحمد السويدي، والملازم عبدالرحمن المهيري، على دبلوم «علوم البصمات» بتقدير امتياز من أكاديمية «رون سميث لخبراء رفع البصمات» في الولايات المتحدة الأمريكية، ليصبحا أول خبيرين من خارج أمريكا يلتحقان بهذا البرنامج، والذي امتد 6 أشهر في أهم أكاديمية متخصصة ورائدة بعلم البصمات في العالم.
ويعد «دبلوم علوم البصمات» في أكاديمية رون سميث من البرامج التخصصية المكثفة، ويتضمن اختبارات عملية وتحريرية بشكل أسبوعي وبمعدل 1360 سؤالاً وزعت خلال 140 يوماً، وامتحاناً نهائياً يحوي على 400 سؤال، وبحث تخرج وتدريب عملي، يتوجب على المتدرب اجتياز كافة المتطلبات للحصول على الشهادة.
وقال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة اللواء الدكتور أحمد عيد المنصوري، إن عملية التدريب والتطوير ورفع كفاءات المورد البشري في مختلف التخصصات، هي ثمرة الرعاية والاهتمام الذي أولاه القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، وتوجيهه الدائم للاهتمام بالتدريب والتأهيل، ومتابعة مساعد القائد لشؤون البحث الجنائي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، وهو ما تعمل عليه كل القطاعات بشرطة دبي، بإلحاق الموظفين في أهم الجهات التدريبية العالمية، للحصول على المعرفة والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية.
وحول البرنامج، قال الملازم أول محمد أحمد السويدي: «إن البرنامج شكل تحدياً كبيراً لنا، كوننا أول من يلتحق في الأكاديمية من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك أن المركز أخذ صفة الدولية مؤخراً، وبالتحاقنا به نحقق إنجازاً مهماً نظراً للتدريب المكثف والمتنوع لآخر ما وصل إليه العلم في هذا مجال علم البصمات».
وأضاف أن محاور البرنامج تنوعت واشتملت على طريقة التعامل مع البصمات المشوهة، وعلم تتبع خطوط البصمة، وعلم تكوين البصمة، وطرق المقارنة للبصمة الحديثة والقديمة، وتاريخ وعلم تكوين البصمة، ودراسة تفصيلية لخطوط الكف والأقدام والأصابع، ودراسة علم الإظهار الكيميائي المتقدم، والمواد الكيميائية الجديدة، وأفضل الممارسات في تصوير آثار البصمات في مسرح الجريمة، والمحكمة الافتراضية وطريقة تقديم أدلة البصمات.
من جانبه، قال الملازم عبدالرحمن المهيري: لقد أضاف البرنامج لنا الكثير، كون المدربين فيه من رواد علم البصمات الحديث، وعلى رأسهم الخبير رون مؤسس ورئيس الأكاديمية وأحد أعلام هذا العلم، بخبرة تمتد نحو 50 عاماً، وعدد من المدربين المعتمدين من المنظمة العالمية للاعتراف IAI، ما أسهم في الارتقاء بمستوى المعرفة على المستوى العالمي في مجال البصمات.
وأوضح أنهم خضعوا لتدريب عملي مكثف، حيث أنجزوا 1200 مقارنة فنية لآثار البصمات، وهو معدل مرتفع خلال مدة زمنية قصيرة، منوهاً بأن مدير الأكاديمية أثنى في حفل التخرج على مشاركتهم في البرنامج، وأكد أن مشاركة خبراء شباب من قارة بعيدة في التدريب بالأكاديمية وتخرجهم فيها بتقدير امتياز، على الرغم من تحدي المصطلحات الجديدة والصعبة في هذا العلم، يشكل إضافة للأكاديمية وإضافة لهم.