الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الحمادي يكرم الطلبة والطالبات المشاركين بجائزة الإمارات للعلماء الشباب

الحمادي يكرم الطلبة والطالبات المشاركين بجائزة الإمارات للعلماء الشباب

9

شهد وزير التربية والتعليم حسين إبراهيم الحمادي، بحضور نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين الفريق ضاحي خلفان تميم، الحفل الافتراضي لتكريم 41 طالباً وطالبة من الفائزين بجائزة الإمارات للعلماء الشباب في دورتها الـ11، الذي أقيم اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، وحضره عدد من كبار المسؤولين، وأعضاء مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، وعدد من أعضاء الهيئات التربوية بالدولة، وأولياء أمور الطلبة والطالبات المكرمين، وممثلي وسائل الإعلام.

وقال الحمادي في كلمته: «وقفة جديدة مع التميز، وقافلة أخرى مكونة من 41 من طلبتنا الموهوبين تنضم إلى سابقاتها، لتضاف إلى سجل الريادة، ضمن الدورة الـ11 لجائزة الإمارات للعلماء الشباب، هذه الجائزة التي حفرت اسمها بأحرف من نور وأشعلت جذوة المنافسة لأكثر من عقد من الزمن».

وأضاف الحمادي أنه لا يخفى على أحد مدى أهمية الجائزة، ومستهدفاتها التربوية في دعم المتفوقين، وقدرتها على استكشاف الموهوبين من الطلبة على مستوى الدولة، وهي بذلك تفتح آفاقاً جديدة وواعدة، للاستثمار في عنصر الشباب وتمكينه من أن يخوض غمار التنافسية، ورفد المجتمع بكفاءات ومواهب وطنية، قادرة على إحداث الفارق بخدمة وطنها والمضي به إلى المقدمة، وكانت وزارة التربية والتعليم بتوجيهات من القيادة الرشيدة، ضمنت خططها التربوية ورؤيتها المستقبلية للتعلم بفتح مسار تعليمي يستهدف هذه الفئة من الطلبة، وهو مسار النخبة الذي يستقطب الآلاف من الطلبة الموهوبين، ويحصلون على تعليم يتماشى مع قدراتهم ومهاراتهم وميولهم.

ولفت إلى أن التركيز على فئة الطلبة الموهوبين، ورعايتهم، والأخذ بيدهم، مهمة نتشارك جميعاً بها مؤسسات وأفراداً، ويجب أن تخرج من إطارها الضيق وتتوسع في الكم والنوع، من خلال استحداث البرامج والآليات التي تتبنى أفضل السياسات والممارسات التعليمية على المستوى الوطني، بما يعزز من فرص التعرف إلى الطلبة الموهوبين.

من جهته قال خلفان: «حفل هذا العام يعد استثنائياً بكل ما تعنيه الكلمة، بعد أن فرضت علينا ظروف تفشي جائحة كورونا التي عمت العالم مؤخراً والبقاء في بيوتنا قسراً، والعمل عن بعد، وأنه على الرغم من الأضرار الجسيمة التي تسبب فيها هذا الوباء على جميع الأصعدة، تبين أن هناك جانباً إيجابياً هاماً أظهرته هذه الأزمة على صعيد الأسرة، واستشعرناه جميعاً، لعل أهمه تقوية الروابط الأسرية، وإتاحة الفرصة لاجتماع العائلة والتواصل فيما بينها عن قرب بشكل أكثر من السابق».

وأضاف: اليوم نسير في الطريق الصحيح الذي رسمناه منذ ما يقارب عقدين من الزمان، عندما أطلقنا في جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، مبادرة بعنوان «البحث عن العلماء الشباب»، واكتشاف الموهوبين على مستوى الدولة، ثم تلاها المشروع الوطني لقياس القدرات، الذي يركز على الحاصلين على درجات عالية في المواد العلمية، وأثمرت جهودنا الكثير من النتائج الإيجابية، ووجهنا الأنظار نحو شريحة هامة من مجتمعنا ألا وهي الشباب.

وتابع خلفان: وتوجت تلك الجهود بالاستراتيجية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، حول «تعليم للمستقبل» والتي تتضمن رؤية شاملة وطويلة الأمد تمتد إلى 5 عقود، وتهدف إلى الاستثمار في شباب الدولة، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف، وتكوين عقول منفتحة على تجارب الدول المتقدمة، ووضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى، والتركيز على تمكين المدارس من أن تكون بيئة حاضنة في مجال ريادة الأعمال والابتكار، وتحويل المؤسسات التعليمية في الدولة إلى مراكز بحثية عالمية، والعمل كي تكون الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لقيام دولة الإمارات في 2071م.