الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الإمارات الأقوى عربياً في القطاع الفضائي

الإمارات الأقوى عربياً في القطاع الفضائي
تمتلك دولة الإمارات حالياً أكبر قطاع فضائي فعّال في المنطقة العربية، حيث حققت الدولة تقدماً ملحوظاً في مجال تطوير البيئة التشريعية والاستثمارية لقطاع الفضاء من خلال السياسة الوطنية لقطاع الفضاء التي أطلقتها الدولة في سبتمبر 2016، إضافة إلى اعتماد الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي في عام 2018 وذلك بهدف زيادة مساهمة قطاع الفضاء الوطني في تنويع اقتصاد الدولة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في صناعة الفضاء الإماراتية.

فمع بداية عام 2020، تم الإعلان عن تفاصيل قانون تنظيم قطاع الفضاء الصادر في 2019، والذي يهدف إلى تنظيم الأنشطة الفضائية بطريقة تضمن تطوير قطاع مزدهر وآمن في الدولة يترجم رؤية القيادة الرشيدة، حيث استثمرت الدولة 6 مليارات دولار (نحو 22 مليار درهم) بقطاع الفضاء.

وتعمل في القطاع نحو 50 شركة ومؤسسة ومنشأة متخصصة في قطاع الفضاء داخل الدولة بما في ذلك شركات عالمية وشركات ناشئة.


وبات سوق العمل في قطاع الفضاء في الدولة يضم أكثر من 3100 موظف، 18% منهم من النساء، وأصبحت الإمارات في وقت قياسي مركزاً للأنشطة الفضائية في المنطقة، فالقطاع الفضائي في أي دولة يعول كثيراً اليوم على التعاون الدولي مع شركاء عالميين، كما يعول أيضاً على القوة الناعمة للدولة وشراكاتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، بغرض تعزيز العلاقات مع الشركاء الاستراتيجيين على مستوى العالم.


فمنذ تأسيس الوكالة عام 2014، تمكنت وكالة الإمارات للفضاء من إبرام شراكات مؤثرة وقوية مع أغلب وأكبر وكالات الفضاء العالمية، واليوم لديها شراكة واتصال وتواصل مع أكثر من 50 وكالة فضاء إقليمية ودولية وشراكات مبرمجة على هيئة مذكرات تفاهم واتفاقيات مع أكثر من 30 جهة خارجية ومحلية.

ويسير قطاع الفضاء الإماراتي بخطوات متسارعة وممنهجة ومبرمجة بشكل مدروس وخطط دقيقة ورغم ذلك تحققت هذه النجاحات وصنعت الوكالة هذه المنظومة من الشراكات الدولية التي نفتخر بها وكل من يعمل في قطاع الفضاء الوطني.

وحالياً أكبر المشاريع أصبحت موجودة على أرض الواقع، سواء كانت مشاريع فضائية استكشافية مثل مشروع مسبار الأمل، أو كانت مشاريع أقمار صناعية للاتصالات أو أقمار صناعية تصويرية مثل خليفة سات والياه سات والثريا ومشروع القمر الصناعي العربي الواعد والطموح وغيرها من المشاريع التعليمية والأقمار الصناعية الصغيرة.

وجميع المشاريع لا تخرج إلا من شراكات ومن ثقة بين الدول المتعاونة ومدى إيجابية نظرتها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وقطاعها الفضائي الطموح والواعد والشراكات التي يتم إبرامها في القطاع الفضائي الإماراتي.

وتكمن أهداف الاستراتيجية الوطنية لمشاريع الفضاء في بناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية، إضافة إلى تأسيس اقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، والارتقاء بمكانة الإمارات في سباق الفضاء لتوسيع نطاق الفوائد وتعزيز جهود الإمارات في مجال الاكتشافات العلمية وإقامة شراكات دولية في قطاع الفضاء لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة.