صرحت رئيسة وكالة الإمارات للفضاء سارة الأميري، أثناء الجلسة الإعلامية الافتراضية اليوم الخميس، بأن المرحلة الأولى بعد إطلاق «مسبار الأمل» ستكون حساسة جداً، وسيكون الفريق في حالة ترقب مستمرة خاصة بعد انفصال المسبار عن الصاروخ، مؤكدة أن الفريق الآن يعمل 12 ساعة يومياً بين محطة التحكم والفريق الهندسي ومحطة الإطلاق.
ونوهت بأن تصميم وتصنيع قمر اصطناعي لاستكشاف كوكب آخر لم يكن سهلاً على الإطلاق، فهناك الكثير من التحديات التي واجهها الفريق، وكانت رحلة مليئة بالتحديات واللحظات التي تعلموا فيها الكثير.
وتوجهت الأميري بالشكر للقيادة الرشيدة لإعطائهم فرصة للمشاركة في مشروع «مسبار الأمل»، مضيفة أن الفريق سيعمل على التجهيزات الأخيرة للتأكد من جاهزية المسبار قبل الإطلاق بـ20 ساعة إلى ما بعد الإطلاق.
وأوضحت أنه بعد الإطلاق بساعة واحدة سينفصل المسبار عن الصاروخ، ومن بعدها ستفتح الألواح الشمسية ليتم التقاط أول تردد من المسبار إلى المحطة الأرضية في كوكب الأرض، وليتم النظر والتحكم بالبيانات الأولية الخاصة بصحة وسلامة المسبار، وبالأخص نظام الطاقة والتأكد من عمل الألواح الشمسية وشحنها للبطاريات، ومن بعدها سيتم تشغيل نظام الدفع الذي يتميز بسرعته باتجاه المريخ، ويتم الوصول إلى المريخ في فبراير 2021، وسيتم بهذه المرحلة تبطيء سرعة المسبار من خلال تشغيل نظام الدفع عند دخوله للمدار الأولي للمريخ، ومن بعدها يتم الانتقال إلى المدار العلمي، مضيفة أن الدورة الواحدة حول المريح ستستغرق 55 ساعة.
وقالت الأميري إن المسبار تم تجهيزه في بيئة نظيفة بعيدة عن أي جزيئات أو غبار، للتأكد من صحة وسلامة كل أجهزته من خلال ضخ غاز للتأكد من عدم تجمع أي أتربة أو غبار، حتى لا تؤثر على القراءات العلمية.
وأكدت أن فريق العمل الإماراتي في المحطة الأرضية لمركز محمد بن راشد للفضاء يقوم حالياً بعدة بروفات واختبارات للتحكم بالمسبار بعد إطلاقه، من خلال تفحص كل الأجهزة والتأكد من سلامتها، ووضع جميع السيناريوهات في حال وجود أي معرقلات أو تحديات.
وتابعت: هناك منصة علمية مسؤولة عن البيانات العلمية للمسبار سيتم إطلاقها على الموقع الرسمي لمسبار الأمل، والمهمة الرسمية العلمية في التقاط البيانات ستبدأ العام المقبل، وسيتم إطلاق أول دفعة من البيانات في سبتمبر 2021 للمجتمع العلمي.
وفي حديثها عن برنامج نوابغ العرب الذي أطلقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قالت الأميري إن البرنامج سيستهدف المهندسين ذوي الخبرة والعلماء والباحثين في علم الفضاء والخريجين من مجال الهندسة، وسيتم فيما بعد تحديد المشاريع المناسبة لهم بعد عملية الفرز.