الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

لأول مرة.. قوائم أوائل الثانوية بدون نسب مئوية أو درجات

لأول مرة.. قوائم أوائل الثانوية بدون نسب مئوية أو درجات

أوائل الثانوية العامة.

كشفت وزارة التربية والتعليم عن اعتمادها لأول مرة في تاريخ نتائج «الثانوية العامة» قوائم أسماء الطلبة الأوائل بجميع المسارات التعليمية بدون نسب مئوية أو درجات.

ولم تقتصر القوائم التي أعلنتها الوزارة على 10 طلاب فقط بكل قائمة، بل بلغ عدد الطلاب في بعض القوائم 30 طالباً وطالبة، في حين لم يصل عدد الطلاب في قوائم إلى الرقم 10.

واعتمدت الوزارة 7 قوائم ضمت 117 طالباً وطالبة بمختلف المسارات التعليمية، منهم 30 طالباً وطالبة في مسار النخبة، و30 آخرين بقائمة المسار المتقدم التقني.

وضمت القائمة الثالثة 15 طالباً وطالبة في المسار المتقدم، و20 بقائمة المسار العام المهني، إضافة إلى 12 في قائمة المسار العام، و6 بقائمة المسار المتقدم «تعليم خاص»، و4 في قائمة المسار العام «تعليم خاص».

وافتقرت جميع القوائم التي أعلنتها الوزارة تحت مسمى قوائم المتفوقين إلى النسب المئوية والتسلسل المعتاد سنوياً لأوائل الثانوية، من الأول حتى العاشر بكل مسار تعليمي.

وفور إعلان النتائج هنأ وزير التربية والتعليم حسين الحمادي الطلبة على نجاحهم واجتيازهم مرحلة مهمة في حياتهم الدراسية، وبارك لهم تميزهم الدراسي وتفوقهم العلمي.

وأكد أن التحديات الراهنة لم تثنهم عن تحقيق طموحهم في النجاح، بل أظهروا التزاماً ومبادرة وإصراراً على استكمال عامهم الدراسي بدون الالتفات إلى أي معوقات.

وقال الحمادي: «إن العام الدراسي المنصرم 2019 - 2020، كان استثنائياً شكلاً ومضموناً، بفعل الظرف الصحي الطارئ، وتأثيراته المباشرة في التعلم التي اجتزناها بنجاح رغم التحديات الماثلة أمامنا».

ولفت إلى أن ذلك النجاح جاء نتيجة للخطوات الاستباقية والتهيئة لبناء منظومة تعليمية، يشكل التعلم الذكي فيها مرتكزاً أساسياً، وما ارتبط بها من تعزيز القدرات التعليمية المتصلة بالتدريب وتوفير منصات تعلم رقمية، ومواءمتها مع المناهج الدراسية.

وهنأ وزير التربية والتعليم القيادة الرشيدة بنجاح الطلبة، واستكمال مسيرة التعليم في الدولة بهذه الكوكبة الجديدة التي ستحمل مشاعل العلم، وتواصل نهج التميز لتكون لها بصمة مؤثرة في مسيرة الوطن.

وتابع: «إننا اليوم نجني حصاد سنوات من التخطيط تمهيداً لتحقيق أجندة الدولة ورؤيتها 2071، في بناء تعليم نوعي مستدام ينقلنا إلى اقتصاد المعرفة، بما يواكب الحداثة وبناء جيل معرفي متمكن من مهارات العصر».

وأثنى الحمادي على الجهود الكبيرة المنبثقة عن الهيئات التدريسية وفرق العمل بالوزارة والطلبة وأولياء الأمور، بجانب المساندة والدعم اللوجستي من قبل مؤسسات الدولة سواء في القطاعين العام أو الخاص.

من جانبها، أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام جميلة بنت سالم المهيري، أنه بإعلان نتائج طلبة الثاني عشر نقطف ثمار عام دراسي كامل كان محفوفاً بالصعوبات، لكنه بجهود الجميع وتضامنهم وسعيهم للمضي قدماً تحقق المراد وكان ختامه مسكاً.

وقدمت التهاني والتبريكات لطلبة الثاني عشر على نجاحهم وتميزهم الدراسي، مؤكدة: «إننا نطوي عاماً دراسياً مليئاً بالتحديات التي فرضتها الظروف الصحية الراهنة».

وذكرت المهيري أن جميع عناصر ومكونات النظام التعليمي شركاء في هذا النجاح، من تربوي ومعلم وطالب وولي أمر ومجتمع، مشيرة إلى أن ما تفرضه استحقاقات المستقبل من إنجازات يحتم الاستمرار في إعداد الطلبة للمستقبل، وتحقيق رؤية وفلسفة وزارة التربية والتعليم في تعليم نوعي مستدام، والاستمرار بالتطوير.