الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

وزير التربية والتعليم: منظومة افتراضية متكاملة لتعزيز الأنشطة الطلابية

وزير التربية والتعليم: منظومة افتراضية متكاملة لتعزيز الأنشطة الطلابية

أكد وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، أن الوزارة انتهت من إعداد منظومة افتراضية متكاملة لتعزيز الأنشطة الطلابية خلال الفترة المقبلة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي افتراضي بمناسبة اعتماد الوزارة برنامج «استعداد» الذي أطلقته اليوم الأحد، بالتعاون مع 17 جهة وجامعة وطنية بهدف تعزيز قدرات ومهارات طلبة المدارس والجامعات، وتزويدهم بمعارف ومهارات القرن الـ21.

وأوضح الحمادي أن برنامج سفراؤنا الوطني «استعداد» يأتي هذا العام ضمن تلك المنظومة التي تؤكد على أهمية تمكين الطلبة، لمساعدتهم في تكوين مهارات حيوية ستسهم فيما بعد بتشكيل أسس متينة، تمكنهم من الانخراط في الحياة الجامعية بكل ثقة واقتدار.

ولفت إلى أن البرامج الإثرائية والتخصصية والمهارية التي تطلقها الوزارة بشكل سنوي، خصوصاً في أوقات الإجازات تأتي استكمالاً لمفاهيم ومخرجات تربوية، تسعى الوزارة على مدار العام إلى تكريسها في أذهان الطلبة من خلال المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية التي من شأنها صقل مهارة الطالب.

وذكر الحمادي أن الوزارة تعمل وفق منهجية تسعى من خلالها إلى تمكين الطالب أكاديميا ومهارياً بمختلف المحطات الدراسية، سواء تعليم عام أو عال، فضلاً عن الموازنة بين طموحات الطلبة وحاجة سوق العمل لمختلف التخصصات العلمية.

حضر المؤتمر وزيرة دولة لشؤون التعليم العام جميلة المهيري، ووكيل وزارة التربية المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، إضافة إلى الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع حصة تهلك، والوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية أحمد محمد الكعبي، وعدد من مديري المؤسسات والجامعات الوطنية.

البرامج الصيفية

من جانبها، أكدت جميلة المهيري أن الوزارة تعمل حالياً على إعداد منظومة استراتيجية تستهدف الوصول لكل طالب وطالبة، بهدف تعزيز قدراتهم ودعم مهاراتهم.

وأوضحت أن الأنشطة الصيفية تمثل نافذة معرفية مهمة لصقل مهارات الطلبة خلال فترة الإجازات، منوهة بحرص الوزارة على تطوير برامج صيفية نوعية ترتقي بمعارف الطلبة وتكسبهم المزيد من المهارات الحيوية.

وأشارت المهيري إلى أن الوزارة بذلت هذا العام جهوداً استثنائية لموائمة برامجها الصيفية المهارية، بما يضمن الحفاظ على سلامة الطلبة وأمانهم استجابة لظروف المرحلة الراهنة.

وتابعت: كما حرصت الوزارة على تمكين الطلبة من مواصلة البناء على ما اكتسبوه من معارف خلال عامهم الدراسي الماضي، عبر الانخراط في البرامج الصيفية المتنوعة التي تتيحها الوزارة بشكل افتراضي هذا العام.

مشاركات طلابية

وفي سياق متصل، استعرضت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي محاور ومسارات برنامج سفراؤنا الوطني «استعداد»، موضحة أن البرنامج سيسهم في بناء معارف ومهارات الطلبة على نحو أوسع وأعمق.

ولفتت إلى تسجيل 2656 طالب وطالبة ببرنامج «استعداد» خلال الأسبوع الماضي، منهم 1902 بالمدارس الحكومية، و252 بالمدارس التطبيقية، و502 بالمدارس الخاصة، فضلاً عن تسجيل 267 من الطلبة جامعيين، والتسجيل أمامهم لا يزال مستمراً.

وذكرت الضحاك أن «استعداد» الذي أطلقته الوزارة اليوم يعد برنامج تحضيري، ومتطلب أساسي للمشاركة ببرنامج سفراؤنا الدولي الذي تنفذه وزارة التربية سنوياً منذ عام 2016.

وتابعت: سيحظى الطلبة الذين سيتميزون في البرنامج بفرصة المشاركة ببرنامج سفراؤنا الدولي، وكافة المسابقات التي تعقد على المستوى الوطني والدولي.

مسارات معرفية

وأوضحت الضحاك أن برنامج سفراؤنا الوطني يشتمل على خمسة مسارات متنوعة، يختص الأول بالبحث العلمي ويهدف إلى تزويد الطلبة بمفاهيم ومهارات منهجية البحث العلمي والخبرة العملية في مجال إجراء الأبحاث العلمية، من خلال إشراكهم في تنفيذ مشروع بحثي.

وذهب المسار الثاني (المسار الإثرائي) إلى تعزيز معارف ومهارات الطلبة في مجالات معرفية تخصصية متنوعة، وتدريبهم على مواضيع علمية مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة والروبوتات وغيرها.

ويتمثل المسار الثالث في ريادة الأعمال الذي صممته الوزارة، لتعزيز قدرات الطلبة بمجال ريادة الأعمال ومساعدتهم في إنشاء مشاريع ريادية ناشئة، وتمكينهم من سمات ومهارات رواد الأعمال الناجحين.

ويستهدف المسار الرابع (مسار الدبلوماسية) تطوير معارف ومهارات وقدرات الطلبة في مجال الدبلوماسية والقيادة من خلال برامج تعلم إلكترونية افتراضية، إذ يشتمل برنامج هذا المسار على محاكاة افتراضية لنموذج الأمم المتحدة، ويركز على التدريب العملي للطلبة حول أسس عمل وضوابط وقوانين المشاركة في جلسات الأمم المتحدة.

ويأتي برنامج الاستدامة التدريبي الافتراضي ليمثل المسار الخامس، الذي سيتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسات رائدة في مجال الاستدامة، ويستهدف البرنامج الذي سيستمر لمدة أسبوعين طلبة التعليم العالي المتميزين في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، الملتحقين بأحد البرامج المرتبطة بالاستدامة.