الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«طرق دبي» توظِّف الذكاء الاصطناعي لمراقبة سلوك سائقي مركبات الأجرة

«طرق دبي» توظِّف الذكاء الاصطناعي لمراقبة سلوك سائقي مركبات الأجرة

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي عن بدء تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة سلوكيات سائقي مركبات الأجرة عبر رحلاتهم على الطريق، بهدف الوقوف على نقاط الضعف في أدائهم المهني خلال القيادة.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة أنظمة المواصلات بمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة خالد العوضي، إن الهيئة بدأت تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد سلوكيات سائقي مركبات الأجرة، بالتعاون مع شركة أكاكوس "Acacus" للتقنيات والمطوِّر لنظام الكاميرات الذكي في مركبات الأجرة بدبي، وإن الهدف من هذا المشروع معرفة مدى امتثال السائقين للأنظمة واللوائح المعمول بها في السواقة الآمنة للسائق والراكب معاً.

وأضاف: «هذه التقنية تعتبر إجراء استباقياً لمعرفة سلوكيات السائق بعكس كاميرات المراقبة المُثبتة في مركبات الأجرة، والتي يتم الرجوع إليها في حالة وجود شكاوى من الركاب، حيث يمكننا من خلال الذكاء الاصطناعي معرفة أداء السائق على الطريق أولاً بأول، ما يساعدنا في تنبيهه أو توجيهه أو إخضاعه لدورات إعادة تأهيل حال تكررت مخالفته، مثل السرعة الزائدة أو الوقوف المفاجئ أو استخدام المكابح دون داعٍ، وغيرها، إلى جانب أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تُمكننا من معرفة الأسباب الحقيقية التي قد تدفع السائق لممارسات غير مقبولة، من حيث الاطلاع على حالة الطريق أو المواقف المؤدية في بعض الأحيان إلى ارتكاب هذه المخالفات، ما يوفر لنا الشفافية الكاملة والحيادية لاتخاذ الإجراء المناسب بحق السائق».

وأوضح العوضي، أن دقة الصور المتعلقة بسلوكيات السائق على الطريق والتي يوفرها الذكاء الاصطناعي، ومن ثم إرسالها لمركز المراقبة لتحليلها، تصل إلى معدل 99.92%، وأنه يجري التعاون مع شركة «أكاكوس» لرفع هذا المعدل إلى 99.98%، وأنه سيتم العمل على تطوير نظام التنبيهات وتقييم أشمل لأداء السائقين بزيادة تفعيل الذكاء الاصطناعي.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة «أكاكوس» للتقنيات طلال بن حليم: «إننا نفخر بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في هذا المجال، كونها تمثل إحدى الجهات الحكومية الكبرى على مستوى الدولة وفي دبي، والتي تحرص على توفير الراحة والسعادة لمستخدمي مركبات الأجرة، خاصة أنها وسيلة تنقل تتسم بالخصوصية يستلزم معها وجود أقصى درجات الأمان وجودة الخدمة، وفق رؤية الهيئة المتمثلة بـ(تنقل آمن وسهل للجميع)، فضلاً عن هذه التقنية سوف تساعدنا في مراقبة سلوكيات السائقين والركاب الخاصة باشتراطات الوقاية والإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات».

تجدر الإشارة إلى أن هيئة الطرق والمواصلات استخدمت في فترة سابقة تقنيات الذكاء الاصطناعي ـ المتمثلة بخوارزميات تعلم الآلة (Machine Learning) الرؤية الحاسوبية ـ (Computer Vision) لرصد مخالفات الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات داخل مركبات الأجرة التابعة لها سواء للركاب أو السائقين.