كشفت جمعية الشارقة الخيرية عن تنفيذ حزمة من المبادرات الخيرية خلال أيام عيد الأضحى المبارك بميزانية تقديرية تصل إلى 4.5 مليون درهم، يستفيد منها أكثر من 30 ألف شخص، وتضم: تنفيذ حملة الأضاحي، تفريج كربة النزلاء، وتوزيع كسوة العيد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية عن بُعد اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، للإعلان عن إطلاق حملة الأضاحي والذي دعت خلاله الجمعية على لسان مديرها التنفيذي عبدالله سلطان بن خادم، المحسنين والراغبين في أداء شعيرة الأضحية هذا العام إلى إنابة الجمعية عنهم في توزيع لحوم الأضاحي على مستحقيها، من خلال التبرع بقيمة الأضحية المقدرة بـ600 درهم.
أضحية العيد
وأشار إلى أن اللجنة العليا لحملة الأضاحي ارتأت من خلال عدد من الاجتماعات الداخلية التعاقد على 2500 أضحية لذبحها خلال أيام العيد، وتوزيعها على الحالات المستحقة المسجلين بكشوف الجمعية وعددهم نحو 5 الآف أسرة، أو ما يعادل 25 ألف مستفيد، ذلك مع استقبال لحوم الأضاحي العينية من المتبرعين.
وأكد بن خادم أنه تم التنسيق مع عدد من الموردين على توفير 2500 أضحية، آملاً في تعاون أهل الخير لتحقيق هذه المستهدفات بل وتجاوزها، وكله مرهون بثقة المتبرعين وحجم الدعم المقدم من قبلهم في توكيل الجمعية عنهم بشراء الأضحية وتوصيل حقوق المحتاجين إلى أبواب منازلهم.
ولفت إلى ارتفاع المخصصات للعام الجاري عن المنقضي بنسبة 100%، بالتوازي مع ارتفاع أعداد الأسر المستحقة الذين تضرروا بفعل جائحة كورونا، إذ كانت حصيلة المخصصات خلال العام المنقضي 1200 أضحية في مقابل 2500 من المقرر تنفيذها داخل الدولة خلال أيام عيد الأضحى المقبل.
وحول وسائل التبرع للأضاحي، أوضح بن خادم أن كافة وسائل التبرع الإلكترونية متاحة أمام الجمهور لوضع تبرعاتهم وقيمة الأضحية التي تبلغ 600 درهم، وذلك من خلال التبرع عبر الرابط الذكي أو الموقع الإلكتروني، وكذلك الحسابات البنكية وبطاقة الائتمان، أو عبر محصلي الكوبونات، وكذلك الاتصال بالخط الساخن 80014.
تفريج الكرب
ونوه بأن الجمعية ارتأت كذلك تنفيذ عدد من المبادرات التي تهدف إلى إدخال البهجة إلى قلوب المحتاجين، ليشعروا مثل غيرهم بفرحة العيد وبهجته، موضحاً أنه من المقرر تفريج كربة 20 نزيلاً من النزلاء والمهددين بالسجن على ذمة قضايا مالية، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة عبر لجنة أيادي، وذلك بكلفة تقديرية تبلغ مليون درهم، وهي من المبادرات المهمة التي تسهم في استقرار الأسرة وتخلص عائلها من قضبان المؤسسات العقابية والإصلاحية، وتؤكد على سعي الجمعية الحثيث نحو جمع شمل أفراد الأسرة حتى تشملهم الفرحة جميعاً وتكون فرحتهم مضاعفة، فرحة العيد وعودة عائلهم إلى أحضانهم.
كسوة العيد
وأضاف بن خادم: أن المبادرات المقرر تنفيذها تزامناً مع حملة الأضاحي تضم كذلك توزيع كسوة العيد على مستحقيها، إذ تم تجهيز قوائم مبدئية بعدد 5 الآف مستفيد من المسجلين بكشوف الجمعية، ليقوموا باختيار ما يناسبهم من الملابس عبر عدد من محلات الخياطة المتعاقدة مع الجمعية، وذلك بكلفة مليون درهم، والتي تتضمن توزيع الملابس ومبالغ العيدية، وكوبونات شراء الملابس الجاهزة من محلات الملابس المتعاونة.