الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

جامعة خليفة تقود مشروعاً بحثياً حول كيفية انتقال كورونا من الحيوان إلى الإنسان

جامعة خليفة تقود مشروعاً بحثياً حول كيفية انتقال كورونا من الحيوان إلى الإنسان

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم الخميس، أنها تقود فريقاً من الباحثين الدوليين مكوناً من 10 أعضاء من جامعات عالمية، بهدف البحث عن كيفية انتقال فيروس كورونا المستجد من الحيوانات كالخفافيش إلى الإنسان.

وتضم مبادرة فريق المهام للبحث والتطوير في فيروس كورونا والتي تقودها جامعة خليفة، عدداً من الباحثين من ذوي المهارات وبمختلف التخصصات من جميع أنحاء العالم، كدولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والصين وسنغافورة وأستراليا، حيث سيقوم الخبراء بجمع عينات للدراسة.

ووفقاً لمديرة مركز التكنولوجيا الحيوية الدكتورة حبيبة الصفار، يشكل انتشار فيروس كوفيد-19 الحالي مثالاً على الأوبئة حيوانية المصدر والتي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، حيث يُعتقد أن فيروس كورونا تم انتقاله من الخفافيش إلى الإنسان، وشهد التاريخ الحديث مرحلتين من تفشي الأوبئة لنوعين من كورونا، حيث سبب فيروس سارس - كورونا وباءً عام 2002 وتم تفشي فيروس ميرس-كورونا في 2012، وتشترك الفيروسات الثلاثة السابقة في الطريقة التي تهاجم بها خلايا جسم الإنسان والحيوانات الأخرى، وهي عبر المستقبل الذي يُعرف باسم (إيه سي إي2) إلى جانب مستقبل بروتيني آخر والمعروف بـ(تي إم بي أر إس إس 2).

وأضافت: «هذان ما يواجههما الفيروس على سطح الخلية، حيث توفر عملية فهم خصائص المستقبلات لدى الحيوانات المختلفة، المعلومات الكافية حول كيفية انتقال الفيروس، وأكدت مجموعة الباحثين من دول أخرى اهتمامهم بالانضمام لبحث ودراسة الخصائص البشرية والفيروسية المتعلقة بالوباء، إذ إنه من غير الممكن التصدي للفيروس دون اللجوء للتعاونات، خاصة أن تفشيه لا تحكمه القيود الجغرافية».

وقال نائب رئيس أول للبحث والتطوير في جامعة خليفة الدكتور ستيف جريفث: «يهدف المشروع إلى تحديد الأسباب التي تسبب انتقال فيروس كورونا المستجد من الحيوانات إلى الإنسان، والذي يؤكد بدوره التزامنا بإيجاد الحلول لهذا الخطر الذي يهدد قطاع الرعاية الصحية عالمياً».

يذكر أن جامعة خليفة التي تتابع باستمرار المشاريع البحثية ذات الصلة وعلى مختلف الجبهات، قامت بإعداد التقنيات الجزيئية والأدوات التحليلية اللازمة لإجراء دراسة مقارنة للثدييات، ويجسد التحليل المقارن للجينات (إيه سي إي 2) و(تي إم بي أر إس إس 2) والمأخوذة من حيوانات من أماكن مختلفة بالعالم، مثالاً آخر على المنهجية متعددة التخصصات والتي تتبعها الجامعة في التصدي لفيروس كورونا.

ويحظى أعضاء الفريق البحثي بخبرات عميقة في الطب وعلم الوراثة الجزيئي والمعلوماتية الحيوية والطب البيطري، وعلم الأوبئة والتي ترتبط ارتباطاً مباشراً بهذا المشروع، وتعتبر الخبرات بتلك المجالات في غاية الأهمية نظراً لاحتواء الدراسة على الموضوعات المتعلقة بالأوبئة وعلم الجينوم ونمذجة ومحاكاة البروتينات، ما يساهم في تحديد الخصائص المشتركة بين الثدييات والتي تسمح بنقل الفيروس من سلالة إلى أخرى.

اقرأ أيضاً: مسبار الأمل.. من الألف إلى الياء