الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الأحبابي: الإمارات تستهدف تأسيس وكالة فضاء عربية أسوة بالأوروبية

كشف مدير عام وكالة الإمارات للفضاء الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، أن الوكالة تعمل على تأسيس تعاون فضائي عربي متدرج، يؤسس لإنشاء وتأسيس وكالة فضاء عربية أسوة بالأوروبية لتوزيع المخاطر والكُلف.

وأضاف الأحبابي خلال محاضرة استضافها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان «نظرة على قطاع الفضاء.. من الحلم للحقيقة»: إن في الوكالة مكلفين من القيادة الرشيدة بتفعيل التعاون العربي ولا سيَّما أن الأنشطة العربية في الفضاء قليلة، مشيراً إلى أن هناك 5 دول عربية لديها مراكز فضائية.

ولفت إلى تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمبادرة العربية لتأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي، وهو تكتل عربي للتعاون الفضائي ليكون نواة للتعاون العربي في المنطقة، إضافة إلى إطلاق أول المشاريع الطموحة «القمر الصناعي العربي 813» بهدف دعم وتشجيع البرامج العربية في الفضاء.

وبيّن الأحبابي أن الإمارات وقَّعت إلى الآن على أكثر من 34 اتفاقية ومذكرة تفاهم دولية بمجال الفضاء مع كافة دول العالم المتقدمة في مجال علوم الفضاء، للاستفادة من الخبرات في هذا المجال.

وقال إن هناك سباق محموم على الفضاء لأسباب اقتصادية وتعليمية ومجتمعية، والإمارات تنبهت لهذا السباق في تسعينيات القرن الماضي حين أسست أول شركة للفضاء، وهي شركة الثريا ليصبح لدى الدولة 3 مشغلين في الوقت الحالي، (شركة الثريا وشركة الياه سات ومركز محمد بن راشد للفضاء)، إضافة إلى 3 جامعات وطنية تدرس علوم الفضاء وأكثر من 3000 كادر متخصص.

وأشار الأحبابي إلى أن الإمارات تملك 10 أقمار صناعية، إضافة إلى 8 أقمار تحت التأسيس منها: مسبار الأمل الذي ينطلق قريباً إلى المريخ، و«مزن سات» الذي يعنى بالتأثيرات المناخية، و«مين سات»، و«دي إم سات»، والتي تنطلق جميعها في العام الجاري، وأقمار الملاحة «جي إن إس إس» في 2021، و«ماي سات 2» والذي سينطلق في 2021، إضافة إلى القمر العربي 813 والذي من المتوقع أن ينطلق في 2024.

وأفاد مدير عام وكالة الإمارات للفضاء بأن حجم الاستثمارات التي أنفقتها الإمارات على قطاع الفضاء بلغ 22 مليار درهم حتى الآن، مشيراً إلى أن وكالة الإمارات أصبح لديها لجنة علمية من أفضل الكوادر في العالم، علاوة على قانون الفضاء المكون من 58 مادة والذي يُمهد لبيئة استثمارية مستقبلية.

وقال الأحبابي إن مسبار الأمل سيجيب على مهام علمية كثيرة، أهمها البحث عن جزيئات تدخل في تصنيع الماء، ورسم خارطة للغلاف الجوي للمريخ، لافتاً إلى أنه اشترك في مشروع مسبار الأمل نحو 200 من أبناء الوطن، وتم نقل المسبار من الإمارات إلى اليابان في ظل الجائحة، وكان تحدياً كبيراً «أعطانا ثقة في أبناء الإمارات».

اقرأ أيضاً: مسبار الأمل.. من الألف إلى الياء