الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

«مهمة الإمارات» أفق جديد للبشرية لفهم الكوكب الأحمر

سيقدم مسبار الأمل دراسة شاملة عن مناخ المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة عندما يصل إلى مداره، فاتحاً أفقاً جديدة لفهم الكوكب الأحمر، وواضعاً دولة الإمارات في مرتبة متقدمة في مجال الاكتشافات العلمية، إضافة إلى أنه سيمنح العلماء نظرة أعمق عن ماضي ومستقبل كوكب الأرض وكذلك إمكانات إيجاد حياة للبشرية على المريخ وعلى كواكب أخرى، في ظل التعاون والتنسيق مع المجتمع العلمي العالمي المهتم بالمريخ لمحاولة إيجاد إجابات عن الأسئلة التي لم تتطرق إليها أي من مهمات الفضاء السابقة.

وستتيح مهمة مسبار الأمل دراسة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ عبر تتبع سلوكيات ومسار خروج ذرات الهيدروجين والأوكسيجين والتي تشكل الوحدات الأساسية لتشكيل جزئيات الماء، فضلاً عن تقصي العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على الكوكب وتقديم الصورة الأولى من نوعها على مستوى العالم حول كيفية تغير جو المريخ على مدار اليوم وبين فصول السنة.

ويمنح المسبار فرصة لمراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ، مثل العواصف الغبارية وتغيرات درجات الحرارة، فضلاً عن تنوّع أنماط المناخ تبعاً لتضاريسه المتنوعة والكشف عن الأسباب الكامنة وراء تآكل سطح المريخ، إضافة إلى البحث عن أي علاقات تربط بين الطقس الحالي والظروف المناخية قديماً للكوكب الأحمر.

وستبدأ المهمة الرسمية العلمية في التقاط البيانات العام المقبل، وستطلق أول دفعة من البيانات في سبتمبر 2021 للمجتمع العلمي.

والأهم ما سيحمله مسبار الأمل من رسالة مهمة في تحفيز الأجيال الناشئة للانخراط في القطاع الفضائي، مفادها أن المجال مفتوح أمامهم لاستكشاف فرصهم المهنية في القطاع الفضائي الوطني الذي ينمو ويزدهر يوماً بعد يوم باعتباره قطاعاً علمياً واقتصادياً واعداً، وذلك بالتزامن مع استحداث مساقات أكاديمية وجامعية للمهتمين بالقطاع الفضائي.