الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

5 فئات عليها الحذر عند استخدام كمامات الوقاية من كورونا

5 فئات عليها الحذر عند استخدام كمامات الوقاية من كورونا
حدد أطباء 5 فئات عليها الحذر عند استخدام الكمامات لوقاية المحيطين بهم من مرض كوفيد-19، بسبب احتمالية التعرض لمضاعفات تنفسية قد تشكل خطراً على الصحة، مشددين على أن هذا لا يعني الاستغناء عن الكمامة كإجراء احترازي مهم للغاية للحد من انتشار الفيروس المستجد.

وأوضح الأطباء أن الفئات الخمس هي: الأطفال الأقل من عامين، ومرضى الأطراف الذين لا يستطيعون تحريك أيديهم، ومرضى الشلل الدماغي أو المنومين سريرياً، ومرتادو أحواض السباحة والشواطئ، وممارسو الرياضات العنيفة.

وقال استشاري طب الأسرة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور عادل سجواني، إن وظيفة الكمامة إجراء فلترة للهواء لمنع وصول الرذاذ الملوث للناس، وهي 4 أنواع: القماشية، والورقية، والجراحية، والجراحية من طراز N95.

وأضاف، أن الشخص الكبير لديه القدرة على تحريك الكمامة إذا أحس بالاختناق أو ضيق التنفس، لكن الطفل الأقل سناً عن عامين لا يمتلك هذه القدرة وقد يتعرض لمخاطر كبيرة إذا تعرض لضيق التنفس، كما أن الطفل لا يستوعب الكمامة بالأساس، مشيراً إلى أن الأطفال في عُمر من عامين حتى 6 سنوات عليهم ارتداء الكمامة القماشية، لأنها أفضل الأنواع بالنسبة لهم.

وأوضح أن الكمامة القماشية بها مسام كبيرة، ما يسمح بدخول الهواء بمعدل طبيعي للطفل، ولا تضايقه أو تشعره بالإزعاج ويتحملها الطفل لفترات طويلة، مع الأخذ في الاعتبار أنها لا تحمي بدرجة تعادل درجة حماية الكمامة الجراحية أو N95 ذاتها، لكنها الأفضل للأطفال لأن رئتهم صغيرة وقد تسبب الكمامة الجراحي بعض الضغط على الجهاز التنفسي بالنسبة لهذه الأعمار الصغيرة.

وأكد سجواني أن الطفل المصاب بكورونا المستجد لديه احتمالية نقل العدوى للمحيطين به بنفس احتمالية نقل الكبار للعدوى حتى لو كان عمر هذا الطفل يوماً واحداً، لذلك يُنصح بتغطية وجه الطفل الأقل من عامين بقماشة خفيفة خلال تواجده في الأماكن العامة أو المناطق المزدحمة أو ذات الاستخدام المشترك، وأن الطفل لا بد أن ينزع الكمامة عن وجهة لبضع دقائق أو حتى ثوانٍ كل نصف ساعة بشرط ألا يكون أحد بجواره.

ولفت استشاري طب الأسرة إلى أن لبس الكمامة لا يؤثر على مستوى الأكسجين في الجسم، فعندما ينفخ الشخص في الكمامة لا يخرج الهواء بالرذاذ إلى الخارج، وهذا لا يعني أن الأكسجين تختزنه الكمامة ويعيد الشخص استنشاقه، ولكن ما يحدث أن الشخص عندما يتنفس شهيقاً يأتي الهواء من الخارج مروراً بفلاتر الكمامة، مشيراً إلى أنه كطبيب أجرى تجربة على نفسه، حيث ارتدى الكمامة لساعات الدوام كاملة ووضع جهاز قياس الأكسجين في إصبعه طوال الوقت، ولم يلحظ أي تغير في نسبة الأكسجين على مدى ساعات الدوام، وكانت نسبة الأكسجين 99%.

وحدد سجواني عدة فئات يجب ألا ترتدي الكمامة لتشكيلها بعض الخطورة متفاوتة الدرجات عليهم وهم: الأطفال الأقل من عامين لصعوبة تحكمهم وإدراكهم لها، ومرضى شلل الأطراف الذين لا يتمكنون من تحريك أيديهم بحيث إذا شعروا بضيق التنفس تمكنوا من تحريك الكمامة، وأصحاب الأمراض العصبية والدماغية مثل الشلل الدماغي أو المنومين سريرياً، ومن يمارسون الرياضات العنيفة لأنهم يحتاجون إلى التنفس السريع المتدفق بشدة، بالإضافة إلى مرتادي أحواض السباحة أو الشواطئ إذا ما قرروا السباحة أو النزول للمياه، لأن الكمامة لو تعرضت للمياه تتحول إلى قطعة ملساء بدون مسام لمرور الهواء وهنا يعد الأمر أشد خطراً، لكن إذا ما جلس هؤلاء الأشخاص على الشواطئ أو خارج أحواض السباحة فعليهم ارتداء الكمامة.

وقال الدكتور عادل سجواني، إن الأشخاص عموماً بإمكانهم الاستغناء عن الكمامات في المنازل أو الأماكن الخاصة، أو الموظفين العاملين في مكاتب فردية بشرط أن يرتدوا الكمامة بمجرد دخول أي شخص عليهم.





وأكدت الأستاذة المساعدة لطب الأسرة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الدكتورة حنان السويدي، أن الكمامات ليس لها أي تأثير سلبي على الجهاز التنفسي بل على العكس فهي تحمي هذا الجهاز الحيوي من الفيروسات والميكروبات وتحد من انتقال الرذاذ، إلا أن هناك بعض الفئات يجب أن تكون حذرة عند ارتداء الكمامات مثل أصحاب الأمراض التنفسية المزمنة وذوي الإعاقات الجسدية خصوصاً الطرفية منها، وممارسي الرياضات العنيفة.

وشددت السويدي على أن هذا لا يعني أبداً التساهل في ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والعمل وخارج المنزل عموماً، للمساهمة في خفض انتشار الفيروس في المجتمع، وأن أي شخص يعاني من مشكلات صحية تحول دون ارتدائه الكمامة عليه استشارة الطبيب لإفادته بالحل الوقائي المناسب.

وأشار استشاري الأمراض الصدرية في دبي، الدكتور مازن زويهد، إلى أن تأثير الكمامة غير ضار عموماً، لكن التساؤل والاستنتاجات التي توصل لها بعض الباحثين أن الأطفال قد لا ينقلون العدوى إلى منازلهم وأن احتمال إصابة الأطفال الصغار بالأساس بهذا الفيروس ضئيل للغاية.

وأضاف أن الكمامة قد تسبب ضيق تنفس للطفل بدون أن يتمكن من تحريكها لعلاج هذه المشكلة الصحية بشكل فوري، وأن الأطفال الصغار هم الأقل استفادة من الكمامة في ظل وباء كوفيد-19.