الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

المختبر المرجعي الوطني يفتتح منشأة بدبي لفحص عينات «كوفيد-19»

المختبر المرجعي الوطني يفتتح منشأة بدبي لفحص عينات «كوفيد-19»

منشأة الفحص الجديدة في دبي التابعة للمختبر المرجعي الوطني

أعلن المختبر المرجعي الوطني، التابع لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية عالمية المستوى، عن افتتاح منشأة ثانية مختصة بفحص وتحليل عينات فيروس «كوفيد-19»، وذلك بالتزامن مع اعتماد نظام متقدم للكشف عن الفيروس، إلى جانب تقنية جديدة تساعد على تسليم نتائج الاختبارات خلال فترة زمنية قياسية.

وتمكن المختبر المرجعي الوطني من خلال العمل بشكل وثيق مع هيئة الصحة بدبي، من إنشاء المختبر الجديد بمرافقه بإمارة دبي خلال فترة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أسابيع. وبعد اجتيازه إجراءات التفتيش والتقييم التي نفذتها هيئة الصحة بدبي، باشر المختبر الجديد باستقبال العينات من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في جميع أنحاء دبي والإمارات الشمالية. ويتميز المرفق ببنية تحتية متطورة قابلة للتوسع بما يتماشى مع الاحتياجات والنمو في الطلب.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمختبر المرجعي الوطني عبدالحميد العبيسي، أن مركز تحليل العينات التابع للمختبر في أبوظبي، قد تمكن من تسليم نتائج أكثر من 240 ألف فحص حتى الآن. لافتاً إلى أن نجاح المختبر في تقديم هذه النتائج بدقة، وخلال فترة زمنية قياسية، يعود إلى امتلاكه تجهيزات ومعدات متقدمة، فضلاً عن فريق متكامل يتمتع بخبرة عالية في مجال علوم الأمراض.

وأكد العبيسي: «أن المعرفة والخبرات التي اكتسبناها خلال الفترة الماضية ساعدت بشكل كبير في تسهيل عملية تجهيز وتشغيل منشأة الفحص الجديدة في دبي»، مشيراً إلى أن استراتيجية المختبر المرجعي الوطني للتوسع لا تقتصر فقط على إنشاء مراكز ومنشآت اختبار جديدة، وإنما تشمل أيضاً الاستمرار في توسيع نطاق الخدمات التي يقدمها، والبحث عن حلول تدعم المؤسسات والشركات في اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على دلائل علمية فيما يتعلق بالعودة إلى العمل وسياسات السلامة الأخرى.

وأوضح العبيسي، أن الدافع الرئيسي لاستراتيجيات التوسع هذه يتمثل في ضرورة زيادة المعرفة والخبرة لإيجاد حلول، واعتماد أحدث التقنيات المساعدة التي من شأنها تقديم الدعم الطويل المدى لحكومة الإمارات وأفراد المجتمع خلال فترة تفشي الوباء وما بعده، وعدم الاكتفاء فقط بحلول استجابة مؤقتة وقصيرة المدى للأزمات.

وأشار العبيسي إلى أن المختبر المرجعي الوطني أطلق في الآونة الأخيرة اختبارات الأجسام المضادة لتعزيز التكامل مع الاختبارات التقليدية المختصة للكشف عن فيروس «كوفيد-19»، فضلاً عن اعتماد المختبر تقنيتين جديدتين، تساعد الأولى على تقديم نتائج اختبار العينات في فترة تراوح ما بين 45 دقيقة و3 ساعات للمرضى الذين يعانون من حالات حرجة، وبالتالي المساهمة في زيادة كفاءة خدمات الرعاية للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات في دولة الإمارات العربية المتحدة. أما التقنية الثانية فهي «تسلسل الجينوم»، والتي تقدم العديد من فوائد الصحة العامة.

ويعتبر نظام المعالجة السريعة للعينات واحداً من بين أنظمة قليلة متاحة على مستوى المنطقة، ويعتبر مثالياً للمساعدة في توفير نتائج الفحوصات الطبية للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية حرجة تتطلب تدخلاً سريعاً. ويمكن أن تساهم خصائص الكشف عالية الحساسية التي يتميز بها النظام في اتخاذ قرارات العلاج المناسبة ومكافحة العدوى. في حين تساعد منصة الفحص المتكاملة والمؤتمتة بالكامل على تحسين مستوى دقة عمليات الفحص. ويقوم هذا النظام بعملية استخلاص الحمض النووي وإجراء اختبار "تفاعل البوليمراز المتسلسل للنسخ العكسي (RT-PCR)«، مما يوفر نتائج دقيقة لمتلازمات متعددة، بما في ذلك فيروس»كوفيد-19" في فترة زمنية أقل من 3 ساعات.

من ناحية أخرى، تقدم التقنية الجديدة التي يعتمدها المختبر المرجعي الوطني والمعروفة بـ«تسلسل الجينوم» فوائد طويلة الأمد باعتبارها وسيلة فعالة لمراقبة الأمراض وتوفير معلومات دقيقة حول انتقال الفيروسات بشكل عام.

ويساعد ذلك الباحثين على تحديد التغيرات الجينية في الفيروس عندما ينتشر، إضافة إلى تطوير العلاجات واللقاحات التي تستهدف خصائص محددة للفيروس. ويمكن لهذه التقنية أيضاً تقديم رؤى حول فعالية العلاجات واللقاحات المستقبلية عندما يستمر الفيروس في التحول والتطور. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد المعلومات التي يتم الحصول عليها في معالجة الأوبئة التي يمكن أن تحدث في المستقبل.

واختتم العبيسي بالقول: «سنواصل العمل عن كثب مع الحكومة والجهات الصحية المختصة والأطراف الأخرى، للبحث في إمكانية توسيع خدماتنا وابتكار طرق جديدة يمكن من خلالها تحقيق المنفعة وتقديم الدعم لسكان دولة الإمارات العربية المتحدة واقتصادها. وتتوفر حالياً الكثير من الإمكانيات لمساعدة أصحاب العمل على اتخاذ قراراتهم، كما أننا نقوم أيضاً باستكشاف طرق جديدة نضمن من خلالها تكييف تقنياتنا وخبراتنا المكتسبة حديثاً للاستفادة منها على نطاق أوسع في المستقبل».