وقالت مديرة قسم الخدمات الطبية والعلاجية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتورة نور المهيري، إن استراتيجية الوزارة تهدف إلى دعم البحث العلمي والمساهمة مع العالم في القضاء على فيروس كورونا المستجد لخدمة الإنسانية.
وأبانت أن المرحلة الثالثة من التجارب تتم في أبوظبي، وأن أول مركز خارج إمارة أبوظبي هو القرائن الصحي بالشارقة، بالشراكة مع شركة G42 وشركة صحة بأبوظبي، لافتة إلى أن المركز يعمل على مدار الأسبوع من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء، وقد استقبال ما يزيد على 800 متطوع، تم تطعيم 750 منهم باللقاح التجريبي.
وأضافت في تصريحات لـ«الرؤية» خلال جولة بالمركز، إن رحلة المتطوع تشمل المرور بسبع مراحل، تبدأ بتسجيل المتطوع عبر قارئ الهوية، ثم محطة التمريض للكشف على المتطوع وقياس ضغطه ودرجة حرارته والتأكد من استقرار جميع علاماته الحيوية، ثم محطة استشارة الطبيب حيث يتم التأكد من أن المتطوع شخص خالٍ من الأمراض، ثم يدخل المتطوع إلى المختبر لسحب عينة الدم لفحصه، وبعدها تؤخذ مسحة كوفيد-19 لإجراء اختبار PCR، ليدخل المتطوع إلى غرفة التطعيم، وما أن ينتهي المتطوع من الحقن باللقاح حتى يخضع للملاحظة لمدة 30 دقيقة في غرفة منفصلة لمراقبة وظائف الجسم والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات جانبية للقاح.
وأوضحت أن هناك فئات من راغبي التطوع لا يمكن ضمهم للمتطوعين وهم: أصحاب الأمراض المزمنة، وحاملو الأمراض التي تسبب نقص المناعة كالسرطان، والسيدات الحوامل، لأن الدراسة تستهدف الأشخاص الأصحاء فقط والذين لم يصابوا من قبل بكوفيد-19.
وأشارت إلى أن مرحلة ما بعد حقن المتطوع باللقاح تشمل الاتصال به عن طريق فريق التطبيب عن بُعد، بعد مرور 24 ساعة من حقنه، ثم اتصالاً آخر بعد 72 ساعة، واتصالاً ثالثاً بعد أسبوع من الحقن للاطمئنان على صحته ومتابعة حالته والتأكد من عدم وجود مضاعفات، مؤكدة أن جميع من تم تطعيمهم في مركز القرائن الصحي لم يعانوا من أية مضاعفات.
ولفتت مديرة قسم الخدمات الطبية العلاجية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى أن لقاح كوفيد-19 المستخدم في التجارب السريرية هو عبارة عن فيروس غير نشط وظيفته تحفيز الجهاز المناعي للإنسان، ليفرز الجهاز المناعي أجساماً مضادة تقاوم فيروس كوفيد-19 في حالة انتقال العدوى إلى الشخص الذي تم تطعيمه، وأنه يتم قياس الأجسام المضادة في أول زيارة للمتطوع ومن ثم متابعة الزيادة فيها خلال زيارات لاحقة.
وأوضحت أن المتطوع يحصل على جرعة ثانية من التطعيم بعد مرور 21 يوماً من تاريخ حقن الجرعة الأولى، وعليه أن يزور العيادة بالمركز 3 مرات لمتابعة حالته وسحب عينة دم منه لفحصها والتأكد من أن الأجسام المضادة التي تكونت في ازدياد بعد مرور 3 أشهر، و6 أشهر، و12 شهراً.
من جانبه، قال المواطن المتطوع عامر إبراهيم حسن، إنه حصل على التطعيم، ناصحاً الجميع بالتطوع في هذه التجربة لخدمة الإنسانية، ولا سيما أن العملية لا تستغرق وقتاً طويلاً.
وأشار المتطوع المواطن عبدالله البلوشي (22 عاماً) إلى أنه قرر التطوع لمصلحة المجتمع والبشرية كلها، معرباً عن شكره للجهات التي أتاحت له فرصة المشاركة بهذه التجربة، داعياً أهله وأصدقاءه للتطوع.