الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

6 مطالبات استراتيجية لتمكين الشباب الإماراتي في مسيرة التنمية للدولة

6 مطالبات استراتيجية لتمكين الشباب الإماراتي في مسيرة التنمية للدولة
حدد شباب إماراتيون، بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام، 6 مطالب استراتيجية ضمن رؤيتهم المستقبلية لتطوير ذواتهم بما يسهم بتعزيز دورهم في مسيرة التنمية للدولة، وذلك بتمكين أصحاب الخبرات العملية، من خلال إخراجهم من دائرة الفرضيات النظرية حول آليات تطوير مهاراتهم، وتمكينهم من تعزيز قدراتهم في القطاع الخاص، وتوفير منصات لصقل المواهب المكنونة فيهم، وفتح الآفاق لتجسيد أفكارهم الشخصية على الواقع، وإطلاق منصات رقمية للتسويق الذاتي تسمح للشباب بعرض تجاربهم الشخصية، ومنح الخبرات العملية أولوية في سوق العمل أسوة بالخبرات العلمية.

وأكدوا أن دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة تراهن على الشباب في بناء المستقبل، وتسليحه بالمعرفة والخبرات الوطنيتين، عبر تفعيل القدرات العملية والفكرية على أرض الواقع، بالشكل الذي يخدم الصالح العام، ويضع الشباب الإماراتي على محرك الإنجاز.

وقال المواطن من إمارة دبي عمر القطامي، إن الشباب بحاجة كبيرة إلى تمكين خبراتهم العملية في مجالات تخصهم، وذلك بإخراجهم من دائرة النظريات والمعطيات، لتجسيدها على أرض الواقع.



وأوضح أن العديد من الشباب الإماراتي يبدعون في مهارات ومواهب خاصة، لكنها ما زالت نظرية بالنسبة لهم، في الوقت الذي ينقصهم إمكانية التسويق لذواتهم حول هذه الأفكار، لذلك لا بد من دعمهم والوصول إليهم لتجسيد رؤيتهم ومواهبهم على أرض الواقع العملي.

تفعيل الخبرات العملية

بدورها، ترى المواطنة من رأس الخيمة سهيلة الوالي، أن الشباب بحاجة إلى حملة وطنية ميدانية عميقة مستمرة تصل إليهم في مناطق الدولة كافة، وخاصة الريفية البعيدة عن مراكز المدن، وذلك للوصول إليهم لكون أغلب الشباب يفتقرون إلى أساليب التسويق الذاتي.



وقالت إن العديد من الشباب الإماراتي يمتلكون مهارات شخصية في مجالات عملية بعيدة عن اختصاصاتهم النظرية، ويبدعون فيها، لكنهم لم يحصلوا على فرصة لإبرازها وتطويرها، مشيرة إلى أن البعض منهم أصبح يعتبرها هامشية لكونها لا تنسجم أو غير متصلة مع اختصاصاتهم النظرية، إلا أنها استراتيجية في مسيرة التنمية الوطنية.

ولفتت إلى أن بعض الشباب بحاجة إلى تفعيل خبراتهم العملية النابعة من مواهب خاصة، مشيرة إلى أن التزامات الوظيفة وطبيعة الحياة، تشكل عليهم ضغوطات تبعدهم عن تجسيدها على أرض الواقع، وتضع أمامهم حواجز لإبراز هذه الخبرات.

من جانبه، قال الشاب الإماراتي من إمارة رأس الخيمة سعيد الكتبي، إنه لا يملك أي خبرات علمية، ولا يستند على نظريات في مجالات تختص بصناعة الهياكل والمحركات، إلا أنه عملياً يستطيع صناعة هياكل المركبات والطائرات باستخدام مواد متخصصة وبمعايير عالمية، إلا أن هذه الخبرة العملية لم تتجاوز محيط منزله.



وأكد أنه يواجه مشكلة كبيرة في التسويق لذاته في هذا المجال الذي يبدع فيه، ولم يحصل على فرصة لإبراز موهبته بسبب انشغالات الوظيفة ومتطلبات الحياة، مشيراً إلى ضرورة توفير آلية للشباب تمنحهم الوقت لإظهار قدراتهم العملية، لتجسيدها على أرض الواقع.

وبين الكتبي صاحب الـ 35 عاماً أنه يستطيع صناعة سيارة سباق خارقة من البداية حتى النهاية، تتضمن تركيب المحركات والإطارات، وصناعة الهيكل الخاص بمواد قوية وخفيفة الوزن، وهي التي تصلح لصناعة هياكل الطائرات وبجودة منافسة، إلا أنه لم يقدر على الوصول للمختصين لعرض قدراته، لذلك طالب بأهمية فتح قنوات مباشرة للوصول للشباب الموهوبين والقادرين على المساهمة في بناء مستقبل الإمارات بخبراتهم وتجاربهم العملية.

وفضّل ضرورة توفير ميادين رياضية متخصصة في كل إمارات الدولة، وذلك لممارسة الشباب مواهبهم في مجالات سباق السيارات وغيرها من الرياضات، وذلك لتفريغ الطاقة الكامنة فيهم، معتبراً أن ذلك جزء مهم من صقل المواهب والمهارات الوطنية في رياضات متخصصة.

فرصة للمبدعين

بدورها، فضّلت المواطنة من إمارة الشارقة ميثاء الحمادي، منح الشباب المبدعين من أصحاب التجارب العملية فرصة لصقل مهاراتهم في الميدان، وذلك بإعطائهم أولوية أسوة بحاملي الشهادات العلمية، مشيرة إلى أن البعض يواجه تحديات في تعزيز المقدرات المعرفية والعلمية على حساب العملية.



وقالت إنه لا بد من تسهيل المتطلبات أمام الشباب في المؤسسات الوطنية الداعمة للأعمال، لأنها يمكن أن تشكل تحدياً أمامهم في بعض الأحيان، تقود إلى تثبيط معنوياتهم في إنجاز مشاريعهم العملية.

لفت المواطن من إمارة دبي فؤاد البستكي، إن الشباب الإماراتي تمكن من التميز في العديد من المجالات العلمية والعملية في كل المجالات على مستوى العالم، وهذا ما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في بناء مستقبل يعتمد على القدرات الشبابية الوطنية، إلا أن الشباب بحاجة إلى فرص لصناعة الذات وخاصة في الخبرات والمهارات التي تهمشها الظروف الخاصة.



وأوضح أن أبرز التحديات التي تواجه الشباب هي إمكانية أن يتسلحوا بخبرات ومهارات خاصة، في خلق فرص لدعم وصناعة الذات، إذ منهم يخشى العديد افتقارهم لخبرات علمية بالرغم من امتلاكهم لخبرات عملية وقدرات يحتاجها الوطن في العديد من المجالات.

وأشار إلى أنه أحياناً يصعب على الشباب من أصحاب القدرات المميزة الوصول لمبتغاهم بسبب ظروف خاصة، أو بسبب اعتقادهم أنه الوقت فاتهم، لذلك لا بد من البحث عنهم وحثهم على تطوير أنفسهم، وصقل مهاراتهم، وتشغيلهم في مسيرة التنمية الوطنية.

وقالت المستشارة المعتمدة في التخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية، مديرة برامج التوطين في إحدى شركات قطاع الطيران، أمل المسافري، في تساؤل عما بعد مسبار الأمر ومحطة براكة النووية السلمية والعديد من الإنجازات الوطنية العالمية، وما المهارات التي يجب أن تتوافر في الشباب الإماراتي، لتحقيق إنجازات إضافية تواكب رؤية القيادة الرشيدة التي تنظر إلى المنافسة العلمية والعملية العالميتين في المستقبل.



أكدت أنه يجب على الشباب تحديد فرص المستقبل، وانتهاز الحالية منها، وذلك من خلال التطوير الذاتي للمهارات، والتسويق الذاتي للوصول إلى منصات إبداعية تخدم مشروع التنمية الوطنية، بحيث يكون للشباب الإماراتي دور فعال في تأسيس المسيرة.

وأشارت إلى أن التحديات تتمثل في 3 محاور أساسية هي، التطور التقني، والحداثة المستمرة، وسرعة المتغيرات، وهي تحتاج إلى تعزيز المقدرات الوطنية لتنسجم مع واقع هذه التحديات، وتجاوزها لتحويلها إلى فرص لصناعة الإنجاز.

ولفتت إلى أنه أحياناً يصعب على الشباب تطوير أنفسهم أو التسويق لذواتهم بسبب ظروف خاصة تحول دون وصولهم إلى الموقع الذي يخدم قدراتهم، لذلك يجب تفعيل دور للمؤسسات للبحث عن المهارات الوطنية، مؤكدة في الوقت ذاته، أن صناعة وخلق الدعم والتسويق للذات من الشباب أنفسهم، أولوية لتنمية القدرات البشرية الوطنية.