الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

4 أشياء يفتقدها مواطنون ومقيمون في الإمارات من حياة «ما قبل كورونا»

كشف مواطنون ومقيمون في الإمارات عن 4 أنشطة يفتقدونها الآن وكانوا يمارسونها في حياة «ما قبل كورونا»، مؤكدين أن التقرب من الأسرة كان من أكثر الأشياء التي اختلفت عليهم بعد معايشة الجائحة وخصوصاً خلال برنامج التعقيم الوطني.

وتبين من خلال استطلاع أجرته «الرؤية» حول اختلاف الحياة ما قبل وخلال أزمة «كورونا» ـ وشارك فيه نحو 5525 شخصاً على تويتر تفاوتت أعدادهم بحسب السؤال المطروح، إلى جانب اللقاءات المباشرة ـ أن السفر والرحلات دون الشعور بالارتباك والخوف تصدر الأنشطة التي يفتقدها الجمهور من حياة «ما قبل الجائحة» بنسبة 40%، فيما جاء ثانياً المناسبات الاجتماعية 29% حيث كانت فرصة للقاء العائلة والأصدقاء، وحل ثالثاً التسوق بلا احترازات بنسبة 16% وهي متعة يفتقدها هؤلاء مع شعورهم الدائم بالحرص خوفاً من العدوى بحسب ما ذكروا، ليأتي أخيراً ارتياد المطاعم والمقاهي باطمئنان بنسبة 15%.

وأكد 33% من المستطلعين أن التقرب من الأسرة كان من أكثر الأشياء التي اختلفت عليهم بعد معايشة الجائحة وخصوصاً خلال فترة برنامج التعقيم الوطني، إذ سنحت لهم الفرصة للجلوس أكثر مع عائلاتهم، بينما ذكر 27% من المشاركين أن الحد من النفقات والمصاريف يعتبر سمة لهذه المرحلة كونهم ابتعدوا عن الجلوس في المطاعم والمقاهي إلى جانب الحد من التسوق حرصاً على حمايتهم من العدوى.

واعتبر 22% من المشاركين في الاستطلاع أن ترك الوجبات الجاهزة هو الصفة الأبرز، بينما ذهب 18% إلى أن أكثر الأشياء التي اختلفت عليهم ولا سيما في فترة برنامج التعقيم الوطني هي ممارسة هواية جديدة بعد أن توقفت هواياتهم التي يتطلب معظمها الخروج من المنزل.

وحول الأمور التي سيواظبون عليها في فترة ما بعد كورونا، جاء في الصدارة بنسبة 48% الابتعاد عن التجمعات والزحام خوفاً من الأمراض، ومن ثم الاستمرار بارتداء الكمامة بنسبة 20%، والطهي في المنزل 17%، ورابعاً التسوق أونلاين بنسبة 15%.

وفي إجابتهم عن سؤال «كيف تصف الفترة التي عشتها خلال أزمة كورونا؟»، أكد 36% من المستطلعة آراؤهم أنها تجربة علمتنا الكثير واستفادت منها الإنسانية، فيما وصف 24% منهم هذه المرحلة بأنها كانت وقتاً مستقطعاً لإعادة الحسابات ومراجعة الأمور، وذهب آخرون (21%) إلى أنها كانت فترة مقلقة بالنسبة لهم، وأخيراً اعتبرها 19% من المشاركين بأنها تجربة غير منتجة كونهم توقفوا عن العمل.

شباب: نفتقد للسفر بلا احترازات

وذكرت شريحة من الشباب المواطنين والمقيمين أن فترة كورونا فتحت الباب أمامهم لاكتشاف مواهب وهوايات كثيرة بسبب التواجد في المنزل والتفرغ لوقت طويل، مؤكدين أنهم سيواظبون على الابتعاد عن التجمعات بعد كورونا كونهم تعلموا درساً بأن هذه الأماكن ناقلة للأمراض.

وأوضح حمدان الجسمي أن الفترة التي يعايشها خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» كوباء عالمي، هي تجربة تعلم منها الكثير وأثرت على حياة كل إنسان، مضيفاً أن أكثر ما يفتقده في حياته ما قبل فيروس كورونا هو المناسبات الاجتماعية والسفر بشكل مريح وبلا احترازات وتعقيدات.

وأكثر ما اختلف في حياته بسبب جائحة كورونا كان ميله لممارسة هوايات جديدة واكتشاف مهاراته وهو أمر لم يكن متاحاً بسبب ضيق الوقت وكثرة الانشغال في وقت سابق، مؤكداً أن ما سيواظب عليه بعد انتهاء الجائجة هو التسوق عبر المواقع الإلكترونية «أونلاين» والابتعاد عن الازدحام والتجمعات قدر الإمكان.

وأكدت أمل صعب أن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد كانت تجربة تعلم منها كل فرد في المجتمع وأثرت على كافة المراحل العمرية والدروس المستفادة منها تشمل كل المجالات ومناحي الحياة لأنها غير مسبوقة.

وأردفت بأن أكثر ما تفتقده بسبب الجائحة هو إمكانية السفر التي كانت متاحة في كل الأوقات وبأمان للاستمتاع والاستجمام، أما هي اليوم فوسيلة تنقل للضرورة القصوى يصاحبها الخوف من العدوى والتشديد على الإجراءات الاحترازية.

ولفتت إلى أنها بدأت في ممارسة هوايات جديدة والعمل على مبادرات وأفكار خلاقة كانت في السابق لا تجد لها الوقت الكافي للتخطيط والعمل عليها، وكانت دائماً مؤجلة بسبب الانشغال المستمر، مضيفة أن الحياة ما بعد أزمة فيروس كورونا ستجعل من الجميع حريصين بلا شك على تجنب التجمعات والازدحام قدر الإمكان وسيكون فيها اعتماد أكبر على التسوق أونلاين.

وأكد محمد الشحي أن أزمة فيروس كورونا وتقييد الحركة لم تكن مرحلة مقلقة بسبب الالتزام بالإجراءات الوقائية وما تم في الدولة من اهتمام ورعاية، لتكون هذه المرحلة تجربة يتعلم منها كل شخص الكثير.

وأضاف أنه وبسبب طبيعة عمله التي تفرض عليه القيادة لمسافات كبيرة يومياً، كان لا يملك متسعاً من الوقت في المنزل، لذا منحته مرحلة تقييد الحركة قضاء وقت أكبر مع العائلة أثناء العمل من المنزل ومكنت الكثيرين من إعادة جدولة خططهم وضبط النفقات والمصروفات.

وأكثر ما يفتقده الشحي خلال أزمة كورونا هو السفر والرحلات التي كان يواظب عليها مرتين في العام، وكل مرة إلى عدة وجهات مختلفة، إلا أنها باتت اليوم أمراً صعباً، مؤكداً على التزامه بالابتعاد عن الازدحام والتجمعات في مرحلة ما بعد كورونا.

كبار مواطنين: الأزمة جمعت العائلة

ورأى مطر بن غرير أن أكثر السلوكيات التي تغيرت على مستوى واقع حياة الأشخاص خلال أزمة «كورونا» هو زيادة أواصر الترابط العائلي المتمثلة في تقرب الأب من أفراد أسرته والمساعدة في الأعمال المنزلية وتخصيص جزء كبير من وقته بحكم بقائه في المنزل معظم ساعات اليوم للجلوس مع أبنائه والاستماع إليهم وتوجيههم، مشيراً إلى أن أزمة كورونا أتاحت لأبنائه وأحفاده قضاء وقت كبير معه، ما عزز جسور التواصل العائلية وخلق مساحات أكبر للحديث الودي بينهم.

وأشارت آمنة خالد إلى أنها تعلمت من كورونا سلوكيات صحية عدة أبرزها تنظيف وتعقيم المنزل باستمرار والالتزام بارتداء الكمامات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة بتجمعات الأشخاص تجنباً للإصابة بالفيروسات المعدية والتي تعتبر من أكثر السلوكيات الصحية التي ستحرص على تطبيقها مستقبلاً على كافة المستويات سواء في الأماكن العامة أو متاجر التسوق وأيضاً في التجمعات الأسرية والمناسبات الاجتماعية التي على الرغم من أنها تحقق التواصل بين الأقارب إلا أن تكرارها غير المدروس ينتج عنه تقارب غير صحي.

ووصف المواطن راشد الطنيجي الفترة التي عاشها خلال أزمة كورونا وتقييد الحركة بالتجربة المفيدة التي تعلم منها أنماطاً حياتية صحية من حيث تقنين التواصل مع الآخرين وأهمية التركيز على الوجبات الغذائية الصحية بعيداً عن الطعام المُصنَّع، وضرورة الخضوع للفحص الطبي الدوري، وفي المقابل ترى شريحة كبيرة من المجتمع أنها اضطرت للتخلي عن عادات دأبت عليها مثل السفر والرحلات بغرض الاستجمام والترفيه وهي من الأمور التي يمكن الاستغناء عنها خلال الأزمات.

ربات منازل: الجائحة علمتنا الادخار

وأكدت ربات منازل أن التوجه نحو الادخار والبحث عن هوايات جديدة مثمرة والتقارب الأسري كانت من النتائج الإيجابية التي حرصن عليها في الفترة السابقة.

وأكدن أن جائحة كورونا حملت بين طياتها آثاراً سلبية وإيجابية ولكن الإيجابيات تفوقت على السلبيات إذ منحت نتائج الجائحة الأسر فرصة كبيرة لإعادة جدولة الاهتمامات والأولويات وبما يتناسب مع الظروف التي مرت بها كل أسرة.

وذكرت بدرية السويدي أنها افتقدت للمة الأهل واجتماع الأصدقاء والخروج للنزهات، إلى جانب خروج أولادها إلى المسجد.

وأضافت: ساهمت أزمة كورونا في توجيه الأسر نحو الادخار عدا عن الاعتماد على النفس في الإصلاحات المنزلية المختلفة وممارسة هوايات مثمرة لم تكن مكان اهتمام سابقاً ومنها الزراعة للخضراوات والفواكه في المنازل.

وقالت السويدي: تميزت فترة كورونا بقلة الازدحام وسهولة التنقلات في مختلف الأوقات عدا عن انخفاض ضغط العمل وهذا أمر إيجابي أما من الأمور السلبية فتمثلت بصعوبة الخروج من المنزل في حالات المرض والاعتماد على الإسعافات المنزلية ما عدا الحالات الطارئة.

وحول الأمور التي ستواظب عليها بعد كورونا، ذكرت أنها ستستمر في ممارسة الرياضة والحرص على عدم الانضمام للاجتماعات وأماكن الازدحام والاعتماد على الوجبات المنزلية فقط، وفي فترة الصيف ستتوجه للسياحة الداخلية وفي فنادق الدولة في ظل صعوبة السفر خلال الفترة الراهنة.

وقالت المواطنة نوف الحوسني: نفتقد في زمن كورونا الحياة الطبيعية والخروج دون الحاجة للكمامة أو الحذر عند ارتياد المطاعم والأماكن العامة، وحرصنا في فترة كورونا على النظافة بشكل كبير وسنستمر في هذا النهج. كما أفادت أنها في ظل كورونا ابتعدت عن جلسات الصديقات وهذا ما تفتقده بشدة، وستحرص على تنظيم وقتها بشكل أكبر وإن انتهت الجائحة.

من جهتها، ذكرت رهف حاكمي أن أزمة كورونا ساهمت في الحد من التبذير وتوجيه الإنفاق بشكل جيد، مضيفة: على الرغم من السلبيات التي نراها والمتمثلة في الابتعاد الاجتماعي عن الأصدقاء أو عدم الخروج من المنزل إلا أنني شخصياً استثمرتها في التوجه لهوايات جديدة وصقل مهارات مختلفة كنت لا أجد وقتاً لممارستها سابقاً.

كما ساعدتني الفترة السابقة في الاهتمام بمظهري بشكل أكبر وممارسة التمرينات المنزلية.

من جهتها، أوضحت سناء الدروبي أن الفترة الماضية منحتها الفرصة لإعادة جدولة الأولويات ووضعت خططاً تتناسب مع فترة بعد كورونا أهمها الحفاظ على التقارب الأسري في المنزل والابتعاد عن الخروج اليومي للأماكن العامة والحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وبينت إنعام أباظة أن كورونا كان له تأثير سلبي في تأخير التحاق ابنها بالجامعة خارج الدولة خاصة أنه حصل على منحة دراسية خارجية ولكنها متفائلة بالمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أنه بالرغم من تقييد الحركة وتقنين فترات الخروج للضرورة فقط إلا أن كورونا ساهمت في تعزيز الروابط الأسرية ووجهت العائلات للبحث عن خطط التوفير والادخار لضمان المستقبل.