الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«الموارد البشرية لحكومة دبي» تُكرِّم 14 مدرباً شاركوا في دورات برنامج التعقيم الوطني

«الموارد البشرية لحكومة دبي» تُكرِّم 14 مدرباً شاركوا في دورات برنامج التعقيم الوطني

كرَّمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، المحاضرين والمدربين المعتمدين من معهد دبي لتنمية الموارد البشرية، والذين شاركوا في الدورات التي نظَّمتها خلال الشهور القليلة الماضية، في أثناء فترة برنامج التعقيم الوطني.

ونظَّم معهد دبي لتنمية الموارد البشرية، التابع لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، خلال الأشهر الماضية (37) دورة تدريبية ومحاضرة وورشة عمل، شارك في تقديمها 14 محاضراً، واستفاد منها 1461 متدرباً من موظفي الجهات الحكومية في دبي، وذلك على الرغم من الإجراءات الاستثنائية التي شهدتها دولة الإمارات نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وجرى حفل التكريم عبر نظام مايكروسوفت تيم، حيث تم عرض الشهادات التقديرية لكل محاضر.

وأكَّد مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي عبدالله علي بن زايد الفلاسي، أن العلم والمعرفة سلاح المنافسة العالمي الذي تمتلك به الأمم مفاتيح المستقبل، وحتى نمتلك مفاتيح المستقبل، لا بد من مشاركة المعارف والخبرات مع الآخرين من أجل التعلم والتطور، ولا نبخل بما نمتلكه من المعارف على الأجيال الشابة، فمشاركة المعرفة ينجم عنها تعلم الجديد وتحديث وتطوير المعلومات، وبالتالي الإبداع والابتكار.

وأثنى على جهود المحاضرين والمدربين الذين لم يبخلوا في نقل علمهم وخبراتهم إلى الآخرين، ما سيكون له أبلغ الأثر في زيادة المعارف وصقل مهارات المتدربين وبالتالي التأثير الإيجابي على بيئة العمل، ومن ثم تطور وازدهار دبي.

وقال إن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي ستواصل جهودها بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية في دبي لتأهيل موظفي حكومة دبي تأهيلاً عالياً، وإعدادهم لقيادة العمل الحكومي المستقبلي في دبي.

ومن جانبها قالت مدير إدارة التطوير والشراكات في معهد دبي لتنمية الموارد البشرية منى بوحميد، إن حكومة دبي تولي مسألة تدريب المواطنين، أهمية كبيرة، وتُسخِّر كافة الموارد والإمكانات كافة من أجل توفير التدريب لهم، وأن دائرة الموارد البشرية لحكومة سارت على نفس النهج وأولت أهمية كبيرة للتدريب من أجل صقل مهارات الموظفين، وإكسابهم المزيد من الخبرات التي تؤهِّلهم لقيادة العمل الحكومي المستقبلي.

وأضافت أن معهد دبي لتنمية الموارد البشرية واصل، خلال الأشهر الماضية وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية، تقديم الدورات التدريبية والمحاضرات والورش التي تنمي إمكانات الموظفين، بمساعدة نخبة من الخبراء الحكوميين والمدرّبين المعتمدين لتقديم أعلى مستويات التدريب الذي يلبّي التطلعات الطَّموح.

وأثنت منى بوحميد على جهود المدربين المعتمدين من معهد دبي لتنمية الموارد البشرية، وما بذلوه وما قدَّموه من علمهم وخبرتهم لتعزيز كفاءة المتدربين وتأهيلهم لقيادة العمل الحكومي، مؤكدة أن معهد دبي لتنمية الموارد البشرية سيواصل التعاون مع هؤلاء المحاضرين والمدربين، وسيسعى لاستقطاب المزيد من المحاضرين ذوي الكفاءة والخبرة في جميع التخصصات من أجل الاستفادة من علمهم وخبرتهم في تعزيز مكانة العنصر البشري في الجهات الحكومية بدبي.

من جانبهم تقدَّم المحاضرون المشاركون في الدورات التدريبية، بالشكر والعرفان لمعهد دبي لتنمية الموارد البشرية لإتاحة الفرصة لهم لتقديم المحاضرات الافتراضية، وقال عبدالله محمد، يُحسب لمعهد دبي التحرك السريع، منذ بداية الجائحة، بتسخير جميع الإمكانات الفنية والتقنية ووضع خطة لضمان استمرار العملية التدريبية وعدم توقفها، وكذلك الالتزام بتعليمات الحكومة بالتباعد الجسدي من خلال التدريب الافتراضي.

وأضاف عبدالله محمد: إن التجربة كانت ناجحة بجميع المقاييس، وهذا ما لمسناه من خلال مشاركة وتفاعل المتدربين أثناء تنفيذ وتقديم هذه الدورات وكذلك من خلال نتائج الاستبانات الخاصة بالدورات، إذ إن للدورات الافتراضية فوائد عدة، منها: التحكم في الوقت، توفير الكُلفة والجهد، لا ترتبط بالزمان والمكان، وتحدُّ من المناقشات الجانبية ويتم التركيز على المحتوى، وتعتمد على النقاش والحوار التفاعلي بين المحاضر والمتدرب، حيث يصبح المتدرب مشاركاً رئيسياً في صنع العملية التدريبية، بالإضافة إلى أن التدريب الافتراضي يُغيِّر الطريقة التقليدية في التدريب والتي تعتمد على كون المحاضر مُلقياً والمتدرب مجرد متلقي.

وطالب بالاستثمار في عملية التدريب الافتراضي وتطويرها مستقبلاً واعتمادها لتشكيل طرق تدريبية متنوعه في المعهد، بالإضافة إلى الطريقة التقليدية المتَّبعة حالياً، خاصة أن البنية التحتية التكنولوجية لحكومة دبي متوفرة ومتطورة جداً.

أما الأستاذ هلال الصوافي، فقد قال: انطلاقاً من إلهام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، حين قال: «نحن قادرون بسواعد أبناء وبنات الإمارات على النهوض والتعافي بسرعة» فقد جاءت استجابة الجميع لدفع عجلة النماء والتطوير في جميع المجالات، من مسبار الأمل، إلى ميادين التطوير والتدريب، ولكن بشكلها الجديد، حيث حلَّ التدريب عن بُعد محل التدريب المباشر.

وأضاف أن حكومة دبي مهيئة منذ سنوات على الممارسات الذكية والحكومة الذكية، لذلك لم نواجه تحدياً صعباً في إيجاد البديل، فالدولة التي احتضنت قمة حكومية عن الإبداع واستشراف المستقبل منذ سنوات عديدة، لن تقف عاجزة عن استمرار المسيرة بالتقنيات الذكية والممارسات الإلكترونية.

وأوضح أن معهد دبي لتنمية الموارد البشرية التابع لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، واصل دوراته التدريبية، ونشر المعرفة، وزرع المهارات الوظيفية، ولو كان ذلك عن بُعد، باستخدام منصات تدريبية وتعليمية متطورة، تحوي أنظمة عديدة، مثل: نظام رفع الملفات والحقائب التدريبية، وأنظمة تشغيل الفيديوهات التعليمية، وبرامج العروض التدريبية، واحتوائها على أنظمة تقييم البرامج التدريبية المنفذة، كل ذلك مارسناه عن بُعد، في بيئة آمنة، لم نشعر ببعدنا عن المتدرب، حيث استخدمنا ألعاباً تدريبية وتعليمية ذكية مفيدة، كبرنامج كاهوت، وغوغل فورم، وغيرها.

مشيراً إلى أن هذه الأمور تمت بإشراف وتشجيع ومتابعة من موظفي معهد دبي لتنمية الموارد البشرية الأكفاء، وبدعم وتحفيز من عبدالله علي بن زايد الفلاسي المدير العام لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.