الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

حسين الحمادي: التربية أنشأت مركز عمليات لتلبية الطلب على منصات التعليم عن بُعد

حسين الحمادي: التربية أنشأت مركز عمليات لتلبية الطلب على منصات التعليم عن بُعد
أكد وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، أن الوزارة قامت بإنشاء مركز عمليات عبر الأقمار الصناعية لتلبية الطلب على منصات التعليم عن بعد، والتواصل عبرها مع أولياء الأمور والطلاب، وأن التحول السريع إلى التعليم عن بُعد على نطاق غير مسبوق، لا يزال يخلق تحديات تقنية ولوجستية ضخمة لنظام التعليم.

وأضاف: «لدينا أكثر من 1.2 مليون طالب في التعليم العام وكان علينا الانتقال بهم بشكل كامل وفي غضون أسبوعين فقط إلى منصة التعليم عن بعد، ولنحقق هذا الانتقال بنجاح كان علينا زيادة سرعة الإنترنت بنسبة 100% تقريبا».

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة تناولت «تفاعل كل من قطاع الرعاية الصحية والتعليم والاتصالات مع أزمة وباء كورونا»، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الافتراضي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع.

ونوه الحمادي بأن دولة الإمارات كانت مستعدة بشكل جيد للتحول إلى منصات التعليم عن بُعد في مرحلة انتشار وباء كورونا، لأنها أطلقت في عام 2012 مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي، وسمحت الخبرات المكتسبة التي طورتها الدولة منذ إطلاق المبادرة بتطوير نسختين من المناهج الدراسية، نسخة مخصصة للفصول الدراسية والأخرى للتعليم عن بعد.




وقال: «لقد استثمرنا منذ وقت طويل في كل متطلبات البنية التحتية التي مكنتنا من ضمان توفير خدمات التعليم، وفق أعلى المعايير العالمية وفي كافة الظروف، واستطعنا بناء أفضل منصة تعليمية تتسم بالذكاء والمرونة وتفي بالمتطلبات الحديثة، كما زودنا المعلمين والطلاب بالأجهزة المناسبة التي تمكنهم من الدخول إلى الشبكة، وتوفر لهم الإمكانات لاستخدام التطبيقات والبرامج المتقدمة التي تم تضمينها في نظام التعليم الأساسي».

قطاع الاتصالات

بدوره، قال نائب الرئيس للشؤون العامة العالمية في شركة هواوي إدوارد زو: «لقد ساهم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل كبير في استرجاع النشاطات الاقتصادية والاجتماعية بعد الوباء، ولكن لا تزال هناك العديد من الفجوات والتحديات التي يتوجب علينا التعامل معها، وقد شهدنا على مدى الـ30 عاماً الماضية قفزة كبيرة في تطوير تقنيات المعلومات، والاتصالات المتنقلة، والإنترنت، وكذلك اتصالات النطاق العريض عالي السرعة، ما أدى إلى تحسين حياتنا وعملنا واقتصاداتنا، ووفقاً للاتحاد الدولي للاتصالات، ما زال أقل من نصف سكان العالم لا يمتلكون اتصالاً بشبكة الإنترنت، ولا يمكنهم الوصول إلى التقنيات الرقمية، ولم يتمكن الأطفال في المناطق النائية من الانضمام إلى الفصول الدراسية عبر الإنترنت أثناء الوباء».

وأشار زو إلى أن الاستثمار في البنية التحتية على المستوى الحكومي جزء أساسي من الحل، والذي يجب أن يكون مصحوباً بسياسات ضريبية تصاعدية تحفز استثمار الشركات، وستساعد زيادة الاستثمار في دعم التحول الرقمي في الشركات، والذي أصبح أولوية ملحة في ضوء الوباء، وسيتعين على الحكومات النظر إلى معدات الشبكة على أنها بنية تحتية مهمة من شأنها أن تسمح لنا بتشغيل الشبكة وصيانة المعدات خلال وقت الأزمة.



الذكاء الاصطناعي

من جانبها، أشارت نائبة رئيس المجلس التنفيذي في مصرف سبيربنك، ونائبة رئيس الوزراء الروسي السابق أولغا غولوديتس، إلى أن التقنيات الجديدة مثل منصات التطبيب عن بعد وأجهزة المراقبة عن بعد والذكاء الاصطناعي، احتلت موقع الصدارة خلال الوباء، وأتاحت الرعاية الصحية عالية المستوى لمجموعة واسعة من المرضى ووفرت المعرفة الجديدة للأطباء، وقد ارتفع الطلب على منصات التطبيب عن بعد خلال انتشار الوباء، ليصل إلى 60 ضعفاً في الولايات المتحدة، حيث كان الناس مترددين في مغادرة منازلهم لزيارة الطبيب.



وقالت: «يوجد اليوم المئات من نماذج الذكاء الاصطناعي حول العالم التي تساعد الأطباء على تشخيص مرضاهم، وتستعرض برامج الذكاء الاصطناعي العديد من الحالات لتكوين معرفة أكثر دقة حول الأمراض ومسارها وعلاجها المقترح».

وأكدت غولوديتس أنه وبالرغم من تجاوز المرحلة الحادة لانتشار الوباء، إلا أن الطلب على التقنيات الجديدة سيستمر، وأن تجربة الوباء قد سرعت من تطبيق حلول رعاية صحية جديدة في كل مجالات الرعاية الصحية مثل التعليم الطبي، والاستشارات الطبية، والتمريض وخدمات دعم المرضى.