وأوضح المركز أن التدخين منتشر بين معظم متعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وهو أحد أبرز السلوكيات السلبية التي قد تؤثر على مرضى «كوفيد-19» لتكون إصابتهم أشد عن غير المدخنين، بالإضافة إلى أن مناعة بعض مرضى الإدمان قد تكون ضعيفة ومتدهورة مما قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم في حال إصابتهم بالعدوى.
ولفت المركز إلى أن الحالة العقلية غير المستقرة للمدمنين والمتعاطين تجعلهم مهملين وغير مدركين لأهمية الإجراءات الوقائية لتفادي الإصابة بعدوى كورونا، مما يرفع فرص إصابتهم واحتمال تسببهم بنقل العدوى للآخرين.
انتكاسة متعافين
وأكد المركز الوطني للتأهيل أن جائحة فيروس كورونا المستجد أثرت سلباً على بعض المتعافين، إذ واجه بعض منهم صعوبات في المتابعة المكثفة ضمن البرامج العلاجية المخصصة لتلافي الانتكاسة، إلى جانب زيادة نسبة الأعراض النفسية المصاحبة لتفشي الجائحة.
وعانى بعض متعافي الإدمان من قلة الدعم الأسري والاجتماعي نتيجة للإغلاق العام الذي صاحب بدايات انتشار الجائحة، إلى جانب تهاون بعض المتعافين في تطبيق المهارات المكتسبة من البرامج العلاجية في التعامل مع التحديات والمتغيرات المختلفة في الحياة.
من ناحية أخرى ذكر المركز أن هناك الكثير من المتعافين تمكنوا من الحفاظ على تعافيهم والإصرار على تحقيق أهدافهم من البرامج العلاجية للوصول إلى التعافي الكامل وتلافي الانتكاسة.
السرية في التعامل
ويستقبل الوطني للتأهيل الأفراد عن طريق التقدم الطوعي للعلاج من قبل المريض أو أسرته، أو الإجباري إذ يتم تحويل المريض إلى المركز بالتعاون مع الجهات القضائية والشرطية في الدولة بناء على الطلب المسبق للأفراد، مؤكدين على أن أساس عمل المركز هو السرية، ليتم التعامل مع كل حالة بشكل فردي.
ويحمي القانون ويعفي المدمن من المساءلة القانونية في حال تقدمه طوعياً للعلاج، وإن كان الشخص بالغاً ورافضاً للعلاج، أوضح القانون أنه يمكن للأقارب تقديم طلب للنائب العام لإيداع المريض للعلاج.