الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

عضو المجلس الوطني شذى النقبي لـ«الرؤية»: تعرضت للتنمر بسبب «الموضة والتجميل»

عضو المجلس الوطني شذى النقبي لـ«الرؤية»: تعرضت للتنمر بسبب «الموضة والتجميل»

شذى النقبي.

أم وسيدة أعمال لم تتوقف عند دورها في خدمة أسرتها، بل عملت واجتهدت حتى أصبحت عضواً في المجلس الوطني الاتحادي ومقرر أحد لجانه المهمة وهي لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام، لتخدم بذلك المجتمع الإماراتي بأكمله وتنظر إلى قضاياه بعيون الشباب.

هي شذى سعيد علي علاي النقبي التي تحدثت في حوار مع «الرؤية» عن قصتها بالتعرض للتنمر على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب عملها في مجال الأزياء والموضة والتجميل، وكيف ترى دورها كعضو في المجلس الوطني الاتحادي، مؤكدة أنها لم تتخلف ولو مرة واحدة عن حضور الجلسات.

وكشفت في حديثها عن حقيقة ذهاب أصوات النساء للرجال في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، ووصفة النجاح التي يمكن أن تقود الفتيات ليكونوا أعضاء في البرلمان في حال ترشحهن الدورة المقبلة. وهنا نص الحوار:


* كيف بدأت مسيرتك المهنية؟


أسرتي شجعتني على دراسة الماجستير في اللغة العربية وبالفعل حصلت على منحة دراسية بتشجيع من والدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وخلال ذلك افتتحت أول مشروع في تصميم الأزياء، لكوني موهوبة منذ صغري في مجال الفنون، وحصلت أيضاً على الدعم المقدم لرائدات الأعمال في مشروعي، إضافة إلى مجالس سيدات الأعمال في الشارقة وأبوظبي، الأمر الذي جعلني أفتتح عدة أفرع في كافة إمارات الدولة، وبالإضافة إلى ذلك، توسعت بنشاطي التجاري إلى مراكز التجميل التي ترتبط أيضاً بالأزياء والموضة وحصلت على درجة الماجستير، وحققت هدفي بالتوازن بين علمي وعملي.

* مع انشغالك في حياتك العملية والعلمية، لماذا التحقت بالعمل البرلماني؟

الحياة العملية أتاحت لي الاحتكاك بالمرأة الإماراتية وبدأت أتعرف إلى مشكلات وتطلعات واحتياجات المرأة والرجل أيضاً ومن ثم خطرت لي الفكرة، ولكن كانت تحتاج إلى صقل، ثم اتجهت لدراسة دبلوم متخصص في العمل البرلماني بجامعة الشارقة ودبلوم القادة الدوليين في جامعة حمدان ودراسة تخصص السلك الدبلوماسي في جنيف، ما هيأني لخوض التجربة.

* ما دور أسرتك وزوجك في ذلك؟

خلال التجربة العملية والعلمية أصبحت أماً، وبدعم أسرتي استطعت التغلب على تلك التحديات، وهي تحديات الوقت في المقام الأول، ولكن مع ذلك بناتي هن الوحيدات اللاتي لا أقبل أن أنشغل عنهن، فأنا لست، فقط، أهتم بتفاصيل حياتهن لكنني أدرسهن بنفسي ولا سيّما في ظل التعليم عن بُعد حالياً.

* هل تعرضت للتنمر والاستفزاز على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عملك في مجال الأزياء والموضة؟

تعرضت للتنمر على وسائل التواصل الاجتماعي من البعض ولا سيّما أن لدي نحو 200 ألف متابع، وهؤلاء المتابعون من الصعب إقناعهم بأفكارك ومجال عملك، لذا واجهت الاستفزاز والتنمر من البعض وخصوصاً أنهم يعكفون على التمسك بأفكار مختلفة ومعيقة، وهؤلاء الأشخاص أُشفق عليهم، وعدم الرد هو الإجابة الأنسب لأنني تعودت على التنمر وأضحى لدي مناعة ضدهم، وأدركت أنني على المسار الصحيح لذلك أركز على المشجعين والداعمين، ولست ملزمة بتصحيح أفكار المتنمرين الذين يستنزفون الطاقة لأننا لا نستطيع تغيير معتقداتهم.

وبالطبع أتقبل النقد البناء باحترام وأحاول الاستفادة من الملاحظات، لكن البعض يتنمر لأنه يريد «فرد عضلاته» أمام متابعي سوشيال ميديا وفرض أفكاره.



* تنتمين إلى جيل الشباب.. كيف تتعرفين إلى أفكارهم وتطلعاتهم؟

أولاً من خلال مشاركتي في مجالس الشباب، وكذلك من المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والمشاركة في معظم منتديات وفعاليات الشباب على مستوى الدولة، إلى جانب زيارة المعارض الفنية.

* البعض يروج لفكرة أن الأصوات النسائية في الانتخابات تذهب للرجال وليس للنساء.. هل حدث ذلك معك؟

رغم أنني لا أستطيع أن أحدد نسبة المنتخبين لي من النساء والرجال، إلا أن هذا المعتقد موجود فعلياً لدى البعض بأن أصوات النساء لا تذهب سوى للرجال، ولكنني لا أؤمن بذلك أبداً، وأرى أن الإقناع وإيصال رسالة الناخب للجمهور هو السبيل الوحيد لكسب الأصوات من الجنسين، وعلى كل شاب وشابة بعد هذا الدعم الكبير المقدم من الدولة في التعليم والإسكان وفرص العمل وغيرها، تقديم الشكر والعرفان لدولتنا من خلال العمل الجاد والتميز أينما كانوا.

* ما الوصفة الناجحة، برأيك، لبنات الوطن اللاتي يفكرن في الترشح للانتخابات المقبلة للمجلس الوطني؟

يجب عليهن إثبات ذواتهن، وتكوين العلاقات الاجتماعية، وكسب ثقة الناخبين المحتملين والقرب من الجماهير للتعرف إلى أفكارهم ومشكلاتهم، هذه هي رسالتي للفتيات المقبلات على الترشح.

وعلى صعيد شخصي أقول: اختلفت أفكاري بشكل كبير جداً عندما دخلت المجلس الوطني، ولا سيّما من خلال نظرتي الشمولية للأشياء بمنظور أوسع، وما اكتسبته من تنوع وزخم بمعرفة أفكار الغير.