الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

غداً.. بدء التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي في الإمارات ضمن دورة افتراضية

تنطلق غداً، الأحد، التصفيات المحلية النهائية لتحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، في دورته الخامسة، لاختيار بطل تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات من بين 452 ألف طالب وطالبة شاركوا في النسخة الأحدث من المبادرة القرائية الأكبر من نوعها.

وتكرّم المبادرة، المندرجة ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، المبدعين، كما تشجع القراءة والمطالعة وتعزز التفكير الإبداعي والتحصيل المعرفي، وترسخ مكانة اللغة العربية لدى الأجيال الصاعدة.

وتعمل لجان التحكيم التي تضم 157 عضواً من الخبراء والمتخصصين والتربويين على تقييم متنافسي التحدي الذين أنجزوا قراءة وتلخيص 50 كتاباً طوال الفترة الماضية، وتختبر مهاراتهم في التلخيص والتحليل والاستنتاج واستيعاب المحتوى المعرفي واستخلاص أبرز نتائجه وتقديمها على النحو الأمثل، مع تقييم مهارات شخصية أخرى كالتعبير عن الأفكار وشرح المفاهيم وتبسيطها.


وتشمل التصفيات التي تتم بشكل رقمي المشاركين والمشاركات من مدارس القطاعين الحكومي والخاص من مختلف مناطق الدولة، وتهدف، مع اختيار بطل تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، إلى تكريم المشرف المتميز من بين 1435 مشرفاً دعموا الطلبة المشاركين، وتسمية المدرسة المتميزة من أكثر من 1430 مدرسة شاركت في التحدي داخل الدولة.


وأكدت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام جميلة بنت سالم المهيري، أن مبادرة بحجم وأهمية تحدي القراءة العربي، تواصل مسيرتها المعرفية الهادفة إلى بناء جيل مثقف ومبدع ومبتكر، ينتمي لوطنه، ويمتلك فكراً إبداعياً، وذلك رغم تداعيات فيروس كورونا المستجد.



وقالت إن «تحدي القراءة العربي، يمر بمراحله النهائية لهذه الدورة، والتنافسية على أشدها وكل أبنائنا الطلبة يطمحون لتحقيق اللقب الغالي»، مشيرة إلى أن كل الواصلين إلى النهائيات، وحتى المشاركين هم أبطال تحدي القراءة، لأن الرغبة في المشاركة وحصد المراكز المتقدمة، تبرز الكثير من المفردات الإيجابية التي تطمئننا بأن هذه المنافسة أصبحت راسخة ومتجذرة بين الطلبة، وأوسع انتشاراً ليس على مستوى الوطن فحسب، بل عربياً أيضاً.

وذكرت أنه مع هذا الظرف الصحي الراهن، إلا أن التحدي واكب المستجدات بمرونة وعمل على تذليل العقبات، سواء للمشاركين أو اللجان التحكيمية من خلال إنشاء منصات إلكترونية للتدريب، والاستعانة بالمنصات الإلكترونية لتوفير المواد القرائية للطلبة، فضلاً عن استبدال الجوازات القرائية الورقية برابط الجوازات القرائية الإلكترونية بحيث يستطيع الطالب تحميل الجواز الإلكتروني وطباعته، ثم تلخيص الكتاب الذي تمت قراءته في الجواز.

حلول رقمية مبتكرة

وشهدت الدورة الحالية من تحدي القراءة العربي اعتماد الحلول الرقمية المبتكرة في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية الصحية المطبقة عالمياً لاحتواء وباء كورونا المستجد. واعتمدت المبادرة الحلول الرقمية لتوفير المواد القرائية للطلبة، وتسجيل مشاركاتهم عبر تلخيص الكتب بصيغة إلكترونية بدل تدوينها ورقياً، كما جرت عليه العادة في الدورات السابقة.

من جهتها، قالت الأمين العام لمبادرة تحدي القراءة العربي منى الكندي: «في دورة هذا العام من تحدي القراءة العربي التي شارك فيها أكثر من 21 مليون طالب وطالبة من مختلف أنحاء العالم وسجلت رقماً قياسياً جديداً كمبادرة قرائية عربية هي الأكبر من نوعها، ساهمت البنية التحتية الرقمية المتطورة على مستوى الدولة في مشاركة مئات آلاف الطلبة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة بدولة الإمارات في التحدي، وذلك بالتزامن مع تطبيق خيارات التعلّم عن بُعد وغيرها من الإجراءات الاحترازية والوقائية من جائحة كوفيد-19 في مختلف النظم التعليمية حول العالم».



ونوّهت الكندي بتعاون كافة الجهات والمؤسسات والكوادر التعليمية والتربوية في الدولة لإيصال فائدة مبادرة تحدي القراءة العربي إلى الجميع وترسيخها حراكاً قرائياً وطنياً فاعلاً، لافتةً إلى أن التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي على مستوى الدولة تشمل أيضاً تكريم المشرف المتميز والمدرسة المتميزة من ضمن من شاركوا في نسخة هذا العام من التحدي.