السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الحل في الالتزام.. ارتفاع إصابات كورونا بالدولة 30% في أسبوع

الحل في الالتزام.. ارتفاع إصابات كورونا بالدولة 30% في أسبوع
ارتفعت الإصابات بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19» في الدولة بمقدار 29.8%، خلال الأسبوع الأخير مقارنة بالأسبوع السابق له، حيث أوضح إحصاء أجرته «الرؤية» أن الإصابات المسجلة في الأسبوع من 6 سبتمبر حتى اليوم السبت (12 من الشهر نفسه) بلغت 5,378 حالة، بينما سجلت الجهات الصحية بالدولة 4,143 حالة إصابة خلال الفترة من 30 أغسطس حتى 5 سبتمبر، بفارق 1,235 حالة بين الأسبوعين.

وتعد الـ1007 إصابات التي أعلنتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، اليوم السبت، أعلى معدل يومي للإصابات الجديدة منذ بدء الجائحة في الإمارات قبل 196 يوماً، وتحديداً، يوم 29 يناير الماضي، عندما أعلنت الوزارة عن تسجيل أول 4 حالات لقادمين من الصين، فيما يعد 22 مايو الماضي اليوم الثاني في سُلم الإصابات بالدولة، عندما أعلنت «الصحة» عن إصابة 994 حالة جديدة حينها، وذلك أثناء برنامج التعقيم الوطني بالتزامن مع عيد الفطر المبارك.

التهاون في الوقاية

وعزا استشاري الأمراض الصدرية بدبي، الدكتور بسام محبوب، زيادة الإصابات إلى نسيان الناس لغسيل أيديهم، مع تهاون البعض في لبس الكمامات، وأنه لا حل سوى الالتزام بالإجراءات الوقائية المتمثلة في التباعد لمسافة مترين بين كل شخص وآخر، وغسيل اليدين، والحجر المنزلي عند ظهور أعراض المرض على الشخص، وإذا استمر الناس في عدم الالتزام يجب تطبيق القانون بقوة وحزم.


وأشار إلى أن الأمل الوحيد، حالياً، هو البدء في إنتاج اللقاح، وعلى الجميع أن يدرك أن الإغلاق مرة أخرى صعب، وأن اللقاح لن يتم استخدامه بشكل رسمي قبل نحو شهرين من الآن.



زيادة الفحوصات

وذكر استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية والرعاية المركزة بالمستشفى الأمريكي بدبي، الدكتور مازن زويهد، أن الناس مضطرون لإجراء فحوصات كورونا للسفر أو التنقل، ما يرفع الإصابات بشكل كبير، وأن الأشخاص المصابين أنفسهم يُجرون الاختبار أكثر من مرة للتنقل والسفر، ويظهر في مرات كثيرة سلبياً، وفي إحدى المرات تظهر إيجابيته.

وأضاف أن ارتفاع الإصابات سببه فتح المدارس والمطاعم والمقاهي والشواطئ والعمل المكتبي، وعدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية، لكن يجب ألّا يقلق الناس من الإصابات، لأن شدة المرض أصبحت ضعيفة بسبب سُبل الوقاية بكل جزئية، فأصبح الحمل الفيروسي لدى المصابين ضعيفاً.

وأوضح زويهد أن كبار السن هم الأكثر التزاماً بالإجراءات الوقائية، بالتالي هناك فئة ضمن الأعلى خطورة لم تعد تصاب بسبب حمايتهم لأنفسهم، وهنا انخفض عدد من يدخلون الرعاية المركزة، وأن معظم الإصابات التي تظهر حالياً بين الأطفال والشباب الذين يجلسون في المقاهي، وهذه الفئات لا تظهر الأعراض لدى كثير منها.



ولفت إلى أنه لا يجب إجراء فحوصات كورونا في الإمارات سوى لمن تظهر لديهم الأعراض، مثل مختلف دول العالم، فالفحوصات الكثيرة تبين إصابات أكثر، والأرقام الكبيرة في الإصابات تصيب بالهلع، وهذا أمر غير مستحب، مؤكداً أن أهم الإجراءات الوقائية هي لبس الكمامات والتباعد الجسدي وغسل اليدين، وأن إغلاق الاقتصاد وإعادة برنامج التعقيم الوطني في المرحلة المقبلة صعب للغاية، فلا توجد دولة تتحمل غلق الاقتصاد مرة أخرى.

وشدد زويهد على عدم إقامة العزاء والأفراح، مع تباعد الطاولات في المطاعم، وعدم عمل أماكن التجمع العامة بطاقتها الكاملة، مشيراً إلى أن طوق النجاة في المرحلة الحالية هو إنتاج اللقاح، لكن كل المؤشرات تقول إنه لن يكون في القريب، وعلى الأقل لن يظهر اللقاح قبل بداية السنة الجديدة.

وقف الإصابات

بدوره، قال استشاري طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور عادل سجواني، إن برنامج التعقيم الوطني انتهى في 24 يونيو الماضي، وبعد انتهاء برنامج التعقيم الوطني قلّت الإصابات، لكن الناس ملّوا من الإجراءات الوقائية، وأصبح لبس الكمامات بالنسبة لكثيرين ليس بالأمر اليسير.

وأضاف: على الناس تجنب التجمعات في المنازل والمطاعم، لأن الفيروس يظل كرذاذ في الجو، ويبقى في الأماكن المغلقة لفترة طويلة، ومع التجمعات وعدم لبس الكمامات يصاب كثيرون، ومن المتوقع أن يرتفع العدد اليومي للإصابات خلال الفترة المقبلة، وهذا أمر يجب وقفه وأن يعمل الجميع على منع الانتشار.



وأشار سجواني إلى أن اللقاح لن يظهر قبل يناير المقبل، لكن الاستفادة منه لن تكون قبل نهاية 2021، لأنه يجب إعطاء اللقاح لـ70% من سكان الدولة، بالتالي يحدث ما يسمى «مناعة القطيع» ويصبح الوضع مستقراً، وهذا لن يتحقق بشكل كامل قبل نهاية العام المقبل، فينبغي ألا يظن أحد أنه بمجرد بدء إعطاء اللقاح للناس ستنتهي المشكلة.