الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

شاب يتخلى عن مدخرات مشروعه لدعم المتضررين بـ«كورونا»

أكدت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» أن ما قدمه كافة أفراد المجتمع ومنهم جيل الشباب كان له دور إيجابي في برنامج «معاً نحن بخير» لدعم المواطنين والمقيمين المتأثرين بالتحديات الصحية والاقتصادية الناجمة عن تداعيات فيروس كوفيد-19 من خلال تقديم الدعم الطبي والتعليمي، بالإضافة لتوفير الإمدادات الغذائية والاحتياجات الأساسية.

واستشهدت المدير العام للهيئة سلامة العميمي بقصة نموذج من الشباب شارك في البرنامج، وهو طالب إماراتي اسمه عبدالله الجهماني (16 عاماً) كان ادخر 15 ألف درهم لبدء مشروعه التجاري الصغير بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، إلا أنه ساهم بهذا المبلغ لدعم المتضررين بتداعيات «كورونا».

واستعرضت العميمي نماذج أخرى من المساهمات من باقي أفراد المجتمع ومنها راتب شهري من علي حسين الأحبابي، وهو جندي إماراتي متقاعد خدم في القوات المسلحة الإماراتية وساهم في البرنامج بمعاشه العسكري الشهري، ومليون درهم من موظفي الدار ومساهمات موظفين آخرين، و 20 مليون درهم من رجل الأعمال الدكتور عبدالقادر سنكري وأولاده، ومليون درهم من أحمد جمعة الزعابي، و10 ملايين درهم من محمد عبدالرحمن البحر، و5 ملايين درهم من ناجي حسن الحارثي، و2 مليون درهم من سالم حمد الشعيبي، وغيرهم.

وأضافت: نحن نعيش في مجتمع رائع يلتزم أفراده بدعم بعضهم البعض في مواجهة التحديات الاجتماعية، وهو ما اعتمدنا عليه في برنامج «معاً نحن بخير»، مشيرة إلى أنه تم إطلاق البرنامج لتوفير الدعم لأفراد المجتمع المتضررين بسبب الأوضاع والتحديات الأخيرة، وكذلك لتركيز الجهود وتوجيهها في اتجاه دعم المتضررين خلال هذه الأوقات غير المسبوقة.

يُشار إلى أن البرنامج استقبل أكثر من 30 ألف مساهمة وشارك فيه عدد كبير من السكان من جنسيات متعددة، وعدد كبير من الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة، وتنوعت المساهمات ما بين العينية والمالية والتطوعية بالخبرة والوقت تم توجيهها لتقديم الدعم لأكثر من 400 ألف متضرر في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي.

وتجاوزت القيمة الإجمالية للمساهمات الواردة للبرنامج، أكثر من مليار درهم إماراتي، مع أكثر من 438 مليون درهم من المساهمات المالية، وأكثر من 600 مليون درهم قيمة المساهمات العينية.